%@ Language=JavaScript %>
|
لا للأحتلال |
|
---|
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا |
|
---|
عن اية ديمقراطية يتحدث من يحتمي بقوات الاحتلال للعام الثامن ؟
كاظم الربيعي
يتبين ان اسطوانة"الانتخابات" المشروخة والزعامة والتضحيات " الوطنية" الجسام وغيرها من المسميات والحجج والاكاذيب التي يرددها الحاكم العربي ويتذرع بها للتمسك بالسلطة ما ان يشعر ان الريح الشعبية ستعصف به قد وجدت طريقها الى بغداد ايضا وترددت نغماتها على لسان رئيس الحكومة في حديثه الاخير بعد تظاهرات الغضب والكيفية التي تعاملت بها قوات" الديمقراطيين المتامركين " مع المتظاهرين حين قال" نحن جئنا بانتخابات" ديمقراطية" وان الشعب اختارنا ونخرج ايضا بانتخابات" وفق الدستور" واي دستورهذا الذي يتحدث عنه الذي وضع معظم بنوده " ابناء العمومة" حتى يكون لغما يفجرونه بوجه العراقيين متى رغبوا بذلك ؟.
الذين تظاهروا هم من وجهة نظر المالكي مدعوما من الريس الذي ترك العراق وسافر الى الكويت قبل يوم من التظاهرات ضد ارادة الشعب وليس ابناء الشعب بل ان اهدافا سياسية تكمن وراء تلك التظاهرات لان المطالبة برحيل الحكومة تحول الى" كفر" من وجهة نظره مع اقراره وباستحياء ببعض المطالب المشروعة التي قال انه بصدد معالجتها ولكن " بالمشمش".
هكذا تعودنا من جميع الذين هرولوا الى العراق بعد احتلاله واضعين يدهم بيد المحتل.
وقد سبق المالكي بذلك رئيس اليمن حين قال هو الاخر" جئنا بانتخابات ولانخرج الا بانتخابات" وزاد على ذلك ان القوات المسلحة ستدافع عن سلطته في اليمن بالدم.
القذافي لم يكتف بكل ماقاله رئيس اليمن وغيره من الحكام الذين تدور عليهم دوائر الشعب بل اعتبر نفسه ليس حاكما فهو" قائد ثورة" والى الابد اما الذين ثاروا ضده فقد وصفهم ب" الجرذان" وباوصاف اخرى لاتليق الا به هو.
المالكي يتحدث عن الانتخابات ونحن نتفق معه بنسبة واحد بالمتائة فقط لاننا نعلم اي نمط من الانتخابات تلك التي شهدتها البلاد .
لكن اين انت من برنامجك ووعودك التي قطعتها خلال السنوات التي مضت والتي من خلالها" خدعتم الشعب" وصدقكم ليمنحكم المواطن صوته اذا كان الحديث يدور عن انتخابات نزيهة خالية من" توزيع الدولارات والبطانيات لشراء الذمم فضلا عن عمليات التزوير التي جرت وانت نفسك شككت بالنتائج عندما تقدمت عليك قائمة علاوي بالرغم من ان قناعتي وقناعة الكثيرين الشخصية ان ماجرى ويجري منذ عام 2003 في ظل وجود قوات الاحتلال التي تتحكم بكل القرارات وبكل صغيرة وكبيرة في البلاد هو" مسرحية استنخابات" وليس " انتخابات" لانكم جميعا لاحول لكم ولاقوة تستاسدون على الشعب لكن كل واحد منكم هو عبدالمامور" ينفذ مايطلب منه .
انها " استنخابات" مطعون حتى بقانونيتها وشرعيتها فضلا عن ان نتائجها التي نراها على الارض ومن خلال تقاسم المناصب وتوزيع الوزارات هي مجرد " محاصصة طائفية واثنية" لاتختلف عن سابقاتها بل تكريس لها ولا صلة لها بالانتخابات التي يشهدها العالم المتحضر.
نعم لقد خدعتم المواطن طيلة السنوات التي مضت سواء بالوعود او التستر خلف الشعارات الدينية وان من حقه الان بعد ان افتضح امركم وفشلتم في تحقيق ابسط مستلزمات الحياة له ان يقول لكم " ارحلوا" متى شاء لانكم فاشلون ولاتمثلون ارادة شعب يهرول للعام الثامن على الكهرباء والماء وانتم تنهبون وبشكل غامض مليارات الدولارات من الخزينة تحت مسميات مختلفة اخرها" مسمى السلفة الذي اعلن عنه رئيس برلمانكم واية سلفة انها بالمليارات تكفي ميزانية دولة" وكأن العراق قد تحول الى مصرف عقار حتى يسلفكم وان السلف محصورة بكم ولايحق للشعب ان يطلع عليها.
سلف ضائعة ليس وراءها مطالب!!!
ماذا تريدون من المواطن الذي بات يشعر بل اصبح متاكدا انكم مجرد مجموعة من" الكذابين" تقولون ولا تفعلون. توعدون ولاتفون بوعدكم . تمترستوا في المنطقة الخضراء دون ان تشعروا بمعاناة المواطن. تصدرون القرارات التي تخدمكم فقط وعوائلكم وهناك الكثير من القرارات التي ينعم بها كل من دخل المنطقة الخضراء حتى ولو لعام ليحصل على امتيازات التقاعد والجواز الدبلوماسي له ولعائلته والمحيطين به ويبقى ينعم بالامتيازات مدى الحياة.
كيف يكون الاستهتار بالمواطن والاستخفاف بالعراقيين اذا ولديكم الجرأة ان تتحدثوا عن الديمقراطية؟؟
الديمقراطية تزرع في الداخل ولاتاتي من الخارج " هذا القول ليس من جيبي بل للسيدة كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية عندما كانت تعلق على الثورات الشعبية في الدول العربية ضد الحكام.
لكن كلينتون نسيت ان الديمقراطية في العراق مستوردة من الخارج واتى بها المحتل مثلما اتى بكم الى السلطة.
والحالة العراقية الحالية وفق ما هو سائد في العراق منذ ثمان سنوات هي اقرب الى" الديمضراطية منه الى الديمقراطية اذا اخذنا بنظر الاعتبار مايجري في البلاد وتصريحات السيدة كلنتون التي نسيت او ربما فاتها كما يبدوا ان البيت الابيض كان وراء ديمقراطية العراق ومجيئ ديمقراطييه الذي تؤشر تصريحاتهم وممارساتهم في الخفاء على " مولد دكتاتورية مقيتة " يضاف لها نهب واستباحة البلاد ومحاولة الاستمرار بالضحك على ذقون ابنائها.
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي