<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي    الخطابات لاتكفي  نريد افعالا تلبي مطالب  المتظاهرين بخروج الاحتلال 
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 

   الخطابات لاتكفي  نريد افعالا تلبي مطالب  المتظاهرين بخروج الاحتلال  !!

 

 

 كاظم نوري الربيعي

 

شيئ جميل نشعر ازاءه  بالارتياح ونحن نرى تلك الجماهير  التي اكتظت بها مدن العراق بما في ذلك العاصمة بغداد في التاسع من نيسان وهي  تطالب برحيل الاحتلال" وعدم  التمديد للقوات الامريكية تحت اية حجة او ذريعة.

 فقد عبرت تلك الجماهير عن مطلب شعبي ملح لايمكن التنازل عنه تحت اي ظرف  ونتمنى ان تكون الرسالة التي تلاها  الناطق باسم التيار الصدري  امام حشد  كبير من  الجماهير بشأن انتهاج اسلوب المقاومة" لطرد المحتل" في حال عدم التزامه بمغادرة ارض العراق نهاية هذا العام ان لاتكون للاستهلاك المحلي خاصة وان هناك بنودا في " معاهدة الذل" لم يكشف النقاب عنها   قد  تفاجئنا بان العراق سوف لن  يكون افضل حالا من دول سبقته  جرى احتلالها قبل اكثر من ستين عاما لازالت القوات الامريكية موجودة على  اراضيها حتى كتابة هذه السطور.

 هناك تعهدات سابقة رددها مسؤولون في الحكومة التي " بصمت" على الاتفاقية  لكنهم لم يلتزموا بها الا وهي اعطاء الفرصة للشعب بالتصويت على الاتفاقية  قبل توقيعها لتصبح سارية المفعول  وقد رددت المرجعية الدينية في حينها  ذات  التعهدات لكن تم " لحس" كل تلك التعهدات ولم يلتزم بها احد.

  وزيرالدفاع الامريكي غيتس كعادته وخلال زيارته الاخيرة للعراق  وبلهجة  واضحة تتسم بالتهديد المبطن لم يخف  حديثه الممجوج عن  مسرحية " الارهاب والارهابيين" وتذكير السلطة بذلك وحاجة القوات العراقية الى مدربين  امريكيين وهي ذات الحجج التي يسوقها اي مسؤول امريكي  بهدف ارغام " حكام العراق" على التوقيع ببقاء القوات الامريكية في  البلاد لاسيما وان هؤلاء الحكام  اخذوا يتسابقون على ابداء الطاعة والولاء بعد ان وعدت " واشنطن" معظمهم" من  محبي وعشاق حملة الشنطة " بالامتيازات الاضافية على حساب سيادة العراق واستقلاله وامنه.

 واصبح البعض لايخجل من " استلام المقسوم" مقابل  تقديم اي شيئ للمحتل ونسي هذا البعض تلك الاهزوجة التي كان يرددها  ابطال ثورة العشرين والتي  توصم بالعار الشنيع  كل  من يتعاون مع المستعمر او " يسيل لعابه "  حين يرى يد المحتل تمتد له وهي تحمل " الشنطة"   وتقول الاهزوجة:

 ذبوله الجنطة او هز ذيلة".

حجة الارهاب وتدريب القوات العراقية هي من "الاكاذيب" التي خبرناها لان المحتل الامريكي بحكم وجوده على الارض وتحكمه بكل شيئ  يستطيع ان يفعل اي شيئ لاسيما وان هناك  اكثر من تجربة مريرة بهذا الشان لمسناها خلال سنوات الاحتلال الثمان.

فالارهاب  الذي لم يعرفه  العراقيون في حياتهم  هو من صنع"  المحتل " الذي جلب معه الالاف من المرتزقة الى جانب جيشه الغازي  لاشاعة الفوضى  واثارة النعرات الطائفة والقومية والاثنية في البلاد الى جانب ميليشيات تنتمي لبعض الاطراف والجهات المشاركة في العملية السياسية ارتكبت هي الاخرى جرائم فظيعة ضد العراقيين طيلة السنوات التي مضت وهي على استعداد لتنفيذ المزيد اذا طلب منها ذلك   لانها لازالت موجودة تحت مسميات مختلفة " منظمات"" جمعيات" وغير ها من الاسماء فضلا عن تسلل  الكثيرين لاجهزة الامن والشرطة واصبحت ترتدي البزة العسكرية  الرسمية.

اما  حاجة القوات العراقية للتدريب  وفق المزاعم الامريكية  فهي  الاخرى كذبة مفضوحة خاصة وان العراق ولعقود من الزمن كان  يغص بالاكاديميات العسكرية بسبب الحروب التي زجها النظام  السابق فيها حتى اصبح الرضيع "  يتسلى " بالكلاشنكوف"  ويلهوا بالدبابة والطائرة وتحول جميع العراقيين الى " عسكر" فكان الابن في الجيش والاب في " الجيش الشعبي" في ان واحد.

  وتخرج من تلك الاكاديميات العديد من العسكريين  من دول مختلفة ليتحول الاردن او الامارات وغيرها وبقدرة قادر الى اماكن لتدريب العراقيين واقامة  بعض الدورات العسكرية  بعد ان كان العراق قبل احتلاله مركزا لتدريب الكثيرين من العرب لكن وبتوجيه من المحتل نفسه ولغايات معروفة انقلبت الامور .

ماذا كانت تفعل القوات الامريكية  الموجودة في قواعد ثابتة؟

هل كانت عاجزة طيلة "8" سنوات عن تدريب القوات العراقية اذا كان الامر فعلا يتعلق بالتدريب؟؟

لقد  سمعنا تلك  التهديدات التي تم توجيهها الى المحتل اثناء التظاهرة التي شهدتها بغداد ومطالبته بالرحيل  لكننا تعلمنا  وعن تجربة  ان من يعمل لايتحدث   فيترك عمله  يتحدث  عن ذلك  اما  التهديد والوعيد فغالبا ما يعقبه " التراجع" في المواقف لاسيما اذا كان غير مدروس.

كان  الاولى بالذين يهددون ان يعملوا بصمت ويفاجاوا  " المحتل" واعوانه لاسيما وان هناك تجارب كثيرة  تؤكد قدرة " المحتل" على تحريك بوصلة  الامور  في  العراق بالاتجاه الذي يخدم  استمرار وجوده لاسيما وان هناك الكثيرين من الذين يدعون الان انهم بصدد عدم تمديد الاتفاقية مع المحتل لكنهم سرعان ما " ايبدلوا كير"   عندما تحين ساعة التطبيق هكذا عودونا .

كما ان    الذين يهددون "  المحتل الامريكي بالمقاومة المسلحة "  لهم من يمثلهم في الحكومة" والبرلمان" وعليهم تجميع الصفوف  بذات الاتجاه الذي يوصل الى رأي موحد يصب في خانة  مطالب  المتظاهرين الذين تجمعوا في مدن العراق في  الذكرى السنوية الثامنة لاحتلال العراق .

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany