<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي ماذا فعل الدكتور زيد عبدالمنعم المتخصص في بحوث  السرطان حتى تتم تصفيته؟؟
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 

ماذا فعل الدكتور زيد عبدالمنعم

 

المتخصص في بحوث  السرطان حتى تتم تصفيته؟؟

 

 

كاظم نوري الربيعي 

 

لم يكتف  دعاة " المشاريع والانجازات الوهمية" الموجودين في السلطة الحاكمة في العراق بوعودهم" العرقوبية"  للعراقيين  ومحاولة الاستمرار بالضحك على  الذقون لسنوات ثمان بل تراهم يتحدثون عن تحول  البلاد الى " واحة" للامان  وهم يعلقون علىالاحداث التي  تعصف بالمنطقة متناسين   تظاهرات العراقيين الاخيرة التي جرى قمعها وتفريقها بالرصاص مما اسفر عن استشهاد الكثيرين.

وضمن  مسلسل الكذب هذا يطالعك  المسؤول الموجود في السلطة بالسؤال  التقليدي الذي يطرحه دون وجل لماذا لم تعودوا الى العراق الذي هو بحاجة الى الكفاءات المهاجرة للمساهمة في البناء  لكن بعد ان فشل حكام " المنطقة الخضراء" في اقناع الكفاءات بالعودة جراء الاوضاع المتردية  كشفوا عن هويتهم الحقيقية وهم يحاولون  اقناع بعض الدول في  تسفير العراقيين الذين لم تكتمل اجراءات لجوئهم باعتبار ان العراق  اصبح "  نموذجا " للامن والاستقرار في المنطقة.

بالامس اغتيل عالم عراقي  يعيش في العراق ليس من اجل منافسة" الربع" على المناصب او" اللغف" من ثروات البلاد او انه دخل منافسا  لهم  للحصول على الجاه الذي يفتقدون له لانه كان ارفع واسمى من كل ذلك وفق المقربين منه .

انه عالم متخصص في  بحوث امراض السرطان  هذا الوباء الخبيث  الذي انتشر بشكل واسع بين صفوف العراقيين وفق تقارير وبحوث طبية بفضل استخدام اسلحة جربها المحتل برؤوس العراقيين هي من  مخلفات  اليورانيوم  المنضب" وغيرها من المواد السامة الفتاكة.

العالم الطبيب الدكتور زيد عبد المنعم علي الذي استهدف بعبوة لاصقة كان همه منصبا على علمه  لخدمة الناس  وقد  اشتهر ببحوثه  في المركزالعراقي لبحوث السرطان وكان مسؤولا عن قسم الابحاث الجزيئية ولم يكن وزيرا او  رئيسا لمجلس محافظة او  ضايطا في الشرط او الجيش او مسؤولا كبيرا في سلطة" الكذابين" او مختلسا من خزينة الدولة او  بدد اموال العراقيين ونهبها حتى تجري عملية ملاحقته وتصفيته .

  ماكان المرحوم الدكتور زيد يطمح  ليكون  عضوا جديدا في حكومة مترهلة وصل عدد وزرائها الى  رقم مضحك او عضوا في" برلمانهم المصاب  معظم اعضائه بداء الامتيازات" او ان يشغل موقعا حكوميا حتى يكون ندا للاخرين المتقاتلين على المناصب لتتم تصفيته بهذه الطريقة البشعة .

لم يسرق زيد من  المال العام حتى يعاقب هذا العقاب  ولم يصبح مليونيرا  بالطريقة التي سلكها حكام العراق الجدد.

لو فعل ذلك لما طالته ايادي الغدر كما يفعل" حرامية" العراق الجدد.

لم يكن مع هذاالعالم العراقي" حمايات" مدججين  بالاسلحة او انه كان يستخدم سيارة  مضادة للرصاص مثلما هو الحال عليه بالنسبة"  للمتسلطين الذين يدعون ان الشعب هو الذي اختارهم" لكن كل واحد منهم تحيط به اعداد كبيرة من الحمايات بما في ذلك"  اعضاء البرلمان " موديل 2003.

انها حقا مصيبة ان  يخسر العراق كل يوم عالما او خبيرا او استاذا مرموقا او طبيبا او اكاديميا هم ثروة البلاد الحقيقية افنوا اعمارهم في متابعة كل ماهو جديد من اجل خدمة ابناء شعبهم ليبق المتسلطون الذين فشلوا حتى في توفير الخدمات او تحقيق شيئ للمواطن تحيط بهم عينات و نماذج من الاميين والجهلة المنتفعين.

السلطة الحاكمة لم تكلف  نفسها حتى عناء البحث ولو لمرة واحدة عن الجهة او الجهات التي تقف وراء  افراغ العراق من علمائه واساتذته امثال زيد وغيره المئات من الذين جرت تصفيتهم.

ودون حياء يذكر  تدعوا الحكومة" الموقرة" الكفاءات العراقية للعودة الى الوطن.

 من اجل ماذا؟

من اجل الحاق البقية المتبقية من العلماء  العراقيين وذوي الاختصاص بالمرحوم  العالم زيد واخوته واخواته الذين  طالتهم ايادي الغدر لتصف الامور للجهلة والاميين  تحكم وتتحكم  بالرقاب.

قبلها جرت تصفية المئات من كبارالضباط والطيارين والخبراء العسكريين المهنيين في عملية " مقصودة" ووصل الحال بتصفية جميع" الطيارين" الذين نفذوا اول ضربة لجزيرة خرج  خلال سنوات  الحرب في الثمانينات مع ايران وتم انتقائهم انتقاء وقتلهم بطريقة بشعة حيث تم قلع عيون احدهم بعد اختطافه من مطبعة كان يعمل فيها بمنطقة السعدون لسد رمقه ورمق عائلته واطفاله  هو العميد طيار ثامر المياحي.

 ولم يفلت   بصورة مؤقتة الا طيار واحد من الذين قصفوا جزيرة خرج  كما يبدوا لان الانظار كانت تلاحقه   حتى  عندما لجا الى سورية بعد غزو العراق واحتلاله لكنه عاد  قبل عامين الى العراق  بعد اقناعه بالعودة باعتبار  ان الامور قد استتبت واذا به يلقى ذات المصير الذي واجهه" رفاقه" من الطيارين في العراق لالجريمة ارتكبوها بل لتنفيذهم اوامر عسكرية ومن منطلق مهني بحت ضد  مواقع تابعة للجارة" حبيبة اللصوص في السلطة الحاكمة.

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany