إبحث في صوت اليسارالعراقي

الصفحة الرئيسية مقالات دراسات عمال ونقابات كتابات حرّة طلبة وشباب فنون وآداب المرأة صفحة الأطفال كاريكاتير مكتبة صوت اليسار حضارة بلاد الرافدين   صور من العراق العراق بين السلم والحروب         بعد الطرق يتطلب الأنتظار 4 - 5 دقائق  لتحميل برنامج التشغيل   إتصل بنا ملفات

مجموع زائري الموقع لهذه السنة إرسلوا آراءكم حول الموقع   مواضيع متنوعة     صفحة الشاعر العراقي سعدي يوسف     موقع إلكتروني يبث شريطا مصورا يظهر هجوما أمريكيا على مدنيين عراقيين   المكتبة الماركسية واليسارية من مواقع أخرى   الفن في المواجهة أيضا د. كاظم الموسوي     من أجل وحدة الوطن من أعمال الفنان مكي حسين     الوطن عبر نافذة الجسد جولة في أعمال الفنان مكي حسين  نزار رهك       ملف الفنان التشكيلي يوسف الناصر

 

انها فرصة اضعتموها ياحكام العراق

 

 فكنتم صورة بشعة مستنسخة!!!

 

 

 كاظم نوري الربيعي 

 

 

الفرصة كما  يقولون تاتي مرة واحدة في الحياة ولن تتكرر اما كيف نحاول استغلال تلك الفرصة فهنا  يكمن السر.

 نحن نعلم وكل الشعب العراقي يدرك ذلك ان الذين تسلموا السلطة والحكم بعد اسقاط النظام السابق عام 2003 كان معظمهم يعيش خارج الوطن الا القلة المتبقية التي التحقت بالرتل القادم مع المحتل الامريكي وجل هؤلاء من  الذين تطلق عليهم تسمية" الانتهازيون او  المنتفعون" في كل العهود وفي كل المناسبات تراهم يتصدرون الواجهة ولديهم قابلية على ذلك فهم اول المستفيدين من الوضع  الجديد او اي وضع يخطر بالبال حتى لو كان كارثيا.

 وتقع مسؤولية ذلك على من ياتي الى السلطة او الحكم ويقبل بهؤلاء ان يصبحوا قادة ايضا في النظام الجديد ويضعهم في  الطليعة بينما يستبعد الوطنيين الشرفاء الذين يضطرون ان يقفوا بعيدا  عن هذه الاجواء الملوثة  بعد ان يشعروا ان هذا  الاجواء الفاسدة  لاتصلح الا  " للكامة".

اتت الفرصة للكثيرين من  الموجودين في السلطة او الذين  تناوبوا على حكم العراق خلال السنوات التسع سواء  كان بعضهم في " البرلمان" او مؤسسات السلطة الاخرى او الحكومة وباي موقع كان لان الذي يريد ان يخدم الشعب ولديه الرغبة الحقيقية بذلك يستطيع ان يخدم من اي موقع حتى لو كان بسيطا  لكنهم ضيعوها جميعهم ضيعوا تلك الفرصة التاريخية  بان يتحولوا الى قادة حقا لاساسة  فاشلين رغم وجود  المحتل الذي يراقب الامور عن كثب وعن دراية وادرك اية نماذج تتسيد في  السلطة التي  تحكم العراق .

 وبدلا من ان ينصب جهد هؤلاء الحكام على النظر لمصلحة العراق وشعبه وضعوا مصالحهم الضيقة الشخصية او الفئوية او الحزبية في مقدمة اهدافهم فبقي المواطن مهملا بعد  غرقت مؤسسات السلطة بجهاز اداري نفعي متلهف حتى لامتصاص " دم المواطن" دون ان يتعرض المسؤول فيه  للمساءلة خاصة وان المسؤول  الاصغر يرى المسؤول  الاكبر  منه وظيفيا وعلى اعلى المستويات  غارق في الرذيلة  ونهب المال العام والرشوة والسرقة دون رقيب .

 بل وجد هذا الموظف البسيط ان هناك حماية لمن يسرق وتطوى صفحته السوداء بكل الوسائل المتاحة بالرغم من ان الجميع يصرخ باعلى صوته" فساد مستشر" وسرقة للمال العام" لكن دون ان يواكب ذلك محاسبة جدية لهؤلاء اللصوص.

 ولم نر يوما ان مسؤولا سارقا ولصا محترفا " لهف" الملايين تمت ملاحقته او مثل امام محكمة وحتى  تم استدعاؤه الى " مركز للشرطة"!!

هذا النهج الذي تحول الى ظاهرة  بالطبع شجع على انتشار الفساد والرذيلة وتحولت السلطة بمجملها الى " سلطة سراق  وحرامية وهو الوصف الذي يطلقه الشعب عليها في كل مناسبة تتاح له فيها فرصة التظاهر للتعبير عن مطالبه المشروعة التي لم يلتفت لها احد لان الجميع منهمكون في امور اخرى تخص مصالحهم الشخصية والفئوية فقط.

 كانت فرصة  حقا ان يظهر هؤلاء بمظهر اخر وهناك تجارب سابقة لحكام سبقوهم كان بالامكان الاستفادة منها لكنهم ظهروا اكثر تماديا من الذين سبقوهم في كل شيئ حتى  دفعوا العراقي بسلوكهم هذا ان  يترحم على حكام سايقين ارتكبوا الحماقات واساءوا لشعبهم ووطنهم .

هل نعزوا كل ذلك الى قلة في التجربة او  ان هؤلاء الحكام الجدد تنقصهم الخبرة.

لا اظن ذلك خاصة وان الجميع  ظهروا  وهم من طينة وعينة واحدة وكانهم اتفقوا مسبقا واتفقوا على هدف وشعار  واحد   هو" انهب واهرب" ولا تكترث بالشعب او الوطن العراقيين.

 لااستثني من ذلك احدا بما في ذلك اولئك الذين يدعون الورع والكياسة ويتمنطقون بالدين وهم   يتمترسون في " المنطقة الخضراء" للعام التاسع .

الكل من طينة واحدة طالما الجميع ارتضى ان يواصل السير في ذات المسيرة الفاشلة التي لم تحقق شيئا للعراق واهله.

لقد آن  الاوان ان تتركوا كل شيئ للعراق والعراقيين وترحلوابما" اغتنمتموه" من  وجودكم برفقة الاجنبي المحتل الذي يعرف هو الاخر كل الذي يحدث ويصمت لانه   " لص دولي" وبامتياز  فان اهل البلد  اجدر واولى بحل مشاكلهم  لان استمرار وجودكم في سلطة فاشلة كان وراء كل تلك المشاكل والاحباطات التي تتفاقم مع  استمرار الوقت.

 انظروا مصير الحكام الذين فرطوا بثروات  الوطن  واهملوا الشعب وحاولوا ان يسحقوا على  الكرامة الوطنية غير ابهين بالارادة الشعبية.

انظروا اي مصير كان بانتظارهم!!!

 الا يكفي ذلك ايها القابعون وراء جدران    يحميها  الاحتلال ومرتزقته ؟؟