<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي الثورات" تأكل" رجالها وال" سي اي ايه"" تخذل" عملائها
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 

الثورات تأكل رجالها وال" سي آي اي" تخذل عملائها

 

 

كاظم نوري الربيعي

 

رغم التجارب التي لاتعد ولاتحصى يستغرب" العملاء" من الحكام  الذين يخدمون" ماما امريكا" ثلاثين او اربعين عاما  حين ترفسهم وتتخلى  عنهم في لحظة من اللحظات عندما تشعر ان لامصلحة  لها  باستمرار وجودهم في السلطة " اصبحوا اكسباير".

و لم تكتف بذلك بل و  تنضم "نفاقا  وتزلفا "  الى التيار الشعبي المطالب بالتخلص منهم باعتبارها" دولة  ترفع شعار الديمقراطية  والدفاع عن  حريات الشعوب" وهو ماحصل مع ثورة مصرالتي  اطاحت باحد اصنام واشنطن التي اخذت تمد اصابعها لاحقا للعبث بها بعد ان شعرت ان بوصلة التيار الشعبي وثورته  تتجه بالضد من   مشاريعها و" المدللة اسرائيل" في المنطقة وها نحن نرى الصراعات والمشاهد الماساوية اليومية لاثارة الفتنة في مصر التي نامل ان يتغلب عليها شعب مصر الابي بحكمته وصبره  .

 مثلما ترفض" ماما امريكا"  استقبال الحكام الذين قدموا لها الخدمات  كلاجئين على ارضها  حتى لو كانوا بارذل العمر بعد ان امضوا حياتهم في خدمتها " شاه ايران مثالا".

 والادهى والامر من ذلك انها تستحوذ على ممتلكاتهم واموالهم التي سرقوها من شعوبهم واودعوها في مصارف وبنوك الغرب وهي اموال تعود للشعوب وليس للحكام لكن هذا هو ديدن الادارة الامريكية وعواصم الغرب الاخرى.

 والثورات هي الاخرى خاصة  " النقية الشعبية" التي تقوم ضد الحكام العملاء من خدم الاستعمار و التي تقدم التضحيات الجسيمة تبقى عرضة لخطر الانحراف او السرقة وهناك الكثير من الاساليب التي  يجيدها المستعمر منها  اثارة الخلافات بين قادة تلك الثورات لاسيما  القومية او الطائفية مثلما حصل مع ثورة العراق عام 1958 التي  صفى قادتها بعضهم البعض و اطيح بها في النهاية .

  او  اثارة حرب اثنية دينية مثلما  يسعى اعداء ثورة مصر الى نبش تاريخ الصراع الاسلامي المسيحي" اقباط  ومسلمون" لاسيما وان  بقايا  نظام مبارك  السابق من البلطجية  يعملون ليل نهار من اجل اثارة فتنة توصلهم الى حرب اهلية .

 الثورة في العراق عام 1958 اكلت رجالها في مسلسل تواصل عقودا من السنين ليعود البلد الى احضان الاحتلال والاستعمار من جديد عام 2003  رغم الثورات الشعبية المتلاحقة التي  تواصلت منذ ثورة العشرين.

عاد العراق من جديد الى اعتى واصلف استعمار" سياسي واقتصادي وعسكري" عمد الى خلط الاوراق تحت" واجهة " اشاعة الديمقراطية" وتخليص العراق وشعبه من الحكم الدكتاتوري واذا  بالبلاد تنزلق الى اخطرمن الدكتاتورية وعلى لسان حكامها الجدد فترى الذي كان يوصم الحكومة بالعمالة لايران ويدعوا الى حماية  "  العروبة ووحدتها  " في العراق من خطر داهم  يتحدث عن" دولة سنية" ربما ستكون عاصمتها" نينوى".

هل هناك افضل من هؤلاء يتسلمون حكم العراق من وجهة نظر المحتل الامريكي؟

لااعتقد ذلك.

لذا فان خلط الاوراق في العراق افضى الى " تخلي" ال" سي اي ايه"  حتى عن اولئك الذين كانوا يفتخرون بانهم عملاء لها ولاكثر من مخابرات بعد ان استفادت منهم مرحليا  للوصول الى هذه النماذج التي " تتحدث عن " دولة سنية"  واخرى تتحدث عن "دولة كردية" وثالثة عن"دولة شيعية".

هذا هو الحلم الامريكي الاسرائيلي الذي جاء غزو واحتلال العراق من اجل تحقيقه.

انظروا شعب افغانستان المناضل  لم نجد بين صفوفه  من يتحدث بهذا النفس رغم وجود مكونات مختلفة فيه وهو يقاتل اعتى حملة عسكرية شرسة للعام الحادي عشر دون كلل او ملل.

 من المحزن ان  يعثر المحتل في العراق "  صاحب التاريخ والحضارة العريقة"  على هذا الكم الهائل من " العملاء  المتعاونين" معه الى اخر نفس حتى لو كان هذا التعاون يتم على حساب الوطن وشعبه وهو مايحصل فعلا.

 المحتل الامريكي لم يعد يهمه والحالة هذه  فلان او علان من الاسماء التي " خدمت " اجهزة استخباراته" حتى لو امتدت تلك الخدمة لسنوات وكانت مجزية تستحق" اكراميات وتقاعد"   بعد ان وجد نماذج تتستر" بالدين والوطنية والقومية" تنفذ مشاريعه ومخططاته.

كان من يدعوا الى" دولة سنية" تضم المكون السني من اشد المتصلبين ضد الطائفية  والمتحمسين الى نبذها  قبل ان " يصبح  في موقع رسمي بل ان برنامجه الانتخابي الذي خدع به ابناء طائفته قبل الطوائف الاخرى ووصل الى هذا الموقع" هو العراق  والحفاظ على عروبته قبل كل شيئ" واذا به يتحول 180 درجة بعد ان وطأت قدماه ارض " راعية الديمقراطية والحرية" في العالم زائرا مكرما بين اوساط " مجلسين يدينان بالولاء الى" اسرائيل" قبل ولائهما للولايات المتحدة هما " الكونغرس والشيوخ".

ماهذا السحر العجيب؟؟

  هل الدولار يفعل فعله كما يبدوا  مثلما يفعل" عرك هبهب" فعله واصبح حتى  " الواوي" بسبب تناول التمور المخمرة  التي يرمونها على مشارف المدينة  مصابا بالدوار وتراه  مع بزوغ الشمس يدور حول القرية وبساتينها" فاقدا  للوعي" ثملا"" مايندل دربه"   ليتعرض للهجوم من قبل المواطنين ؟؟

   من هذا  المطلق كما يبدوا جاء المثل الذي يقول  " عرك هبهب ايسكر الواوي"   واذا كان " عرك هبهب"  ايسكر الواوي  فان دولار " العم سام" ايسكر الاف الواوية في السلطة ويجعلهم يفقدون توازنهم  ويدلون بتصريحات غير منضبطة !!!!

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany