<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي  عقارب " سيد بوش" وافاعي " سيد ادخيل" في   عراق مستباح
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 

عقارب " سيد بوش" وافاعي " سيد ادخيل" في عراق مستباح

 

 

 

كاظم نوري الربيعي

 

 لم اعد استغرب احياء حكايات" السعلوة"و"  الطنطل " و"   اعبيد الشط" وغيرها من  الحكايات التي كان يتداولها اهلنا في السابق حتى اني كنت اخشى  في حينها السباحة في نهر دجلة القريب من دارنا من "عبيد الشط " هذا المسمى المجهول اما " الغريرية" وما شابه من تسميات فكانت تخيفنا ونتلفت يمنيا ويسارا في الامسيات.

اما الان فنرى من على شاشات الفضائيات مشاهد محزنة اكثرتخلفا من السابق لعل ذلك المشهد  الذي  عرضته" الفرات" ونحن نرىمعوقا يقترب من" سيد معمم" تحول مؤخرا الى ناصح ومدافع عن حق الشعب  بعد ان" قتلت ميليشيات تابعة له مئات الطيارين والاساتذة الجامعيين نرى هذا المعوق يقترب من" السيد" في احدى لقاءاته حتى يتبارك بالشفاء من لمسة يد" السيد المعمم" الذي لم يكذب خبر فقد مد يده  ليمسد على اكتاف المعوق دون ان ينصحه بالقول ان الله وحده هو المشافي.

وطالما ان هذه الخرافات ومحاولة تجهيل المجتمع اصبحت سيد الموقف في  العراق منذ الاحتلال فان افاعي " سيد ادخيل" وغيرها  من الروايات  سوف تشغل بال  العراقيين  وتثير في صفوفهم  الريبة بوجود المحتل الامريكي ومخابراته التي لها باع طويل في ابتكار شتى اساليب الرعب  ونشر الخوف من خلال   ابتكار الروايات  المرعبة حتى لو تطلب ذلك جلب" افاعي" بهذه المواصفات التي يتحدث عنها  المواطنون في المحافظات التي ظهرت فيها الافاعي جلبها  من صحراء نيفادا وصحارى دول  اخرى لاسيما وان موعد فترة بقاء وجود القوات الامريكية اوشك على الانتهاء حتى يصيح الربع باعلى اصواتهم.

اننا نحتاج الى قوات امريكية بعد  عام 2011 ليس فقط" للتدريب" فحسب  بل للتخلص من افاعي  سيدادخيل" التي انتشرت في  وسط العراق خاصة في المناطق التي تتعرض فيها قوات الاحتلال للهجمات دون ان تتمكن  الجهات الحكومية المتخصصة من التخلص من  تلك الافاعي التي باتت تتداول قصصها وفتكها بالمواطنين  على السنة المسؤولين في السلطة فكيف والحالة هذه حين يجري الحديث عن حماية  المواطنين و حدود العراق!!

شاهدت بعيني بعد احتلال العراق فلما يظهر فيه" جنود امريكيون" يتجمعون في منطقة صحراوية عراقية وهم يتابعون" معركة" بين " عقارب صفراء كبيرة الحجم  تم اقامة قفص صغير لها في احدى مناطق العراق.

الجنود الاميركيون الذين انقسموا الى فريقين كانوا يصفقون ويحثون علىاستمرار الصراع بين عقربين كبيرين او اكثر على طريقة صراع الديكة المعروفة.

هذه ليست رواية من روايات" السعلوة" انه فلم شاهدته بعيني دون ان ينقل ذلك احد لي كما ينقلون الان عن"افاعي سيد ادخيل" واشكالها الملونة ولدغاتها المميتة .

تجارب كثيرة عاشتها شعوب تعرضت للاحتلال الامريكي جربوا على رؤوسها مختلف صنوف الاسلحة المحرمة دوليا ونشروا الفايروسات والحيوانات السامة على اراضيها وحتى  اصطياد قرود شرسة   ونقلها من مناطق افريقية الى مناطق اخرى تستهدف " ال" سي اي ايه" شعوبها.

 لاغرابة في ذلك سواء  سمعنا بافاعي  ذات مواصفات سمية خاصة  او بفايروسات او حيوانات غريبة تنتشر في البلاد او ولادات  مشوهة جراء استخدام اسلحة محظورة دوليا استخدمتها قوات الاحتلال في معركة المطار ومعارك الفلوجة والنجف وغيرها  انها من مخلفات المحتل الذي غزا العراق ليس من اجل سواد عيون اهله  .

لقد سبقتنا في ذلك شعوب عانت هي الاخرى من كوارث جراء تعرضها للاعتداءات الامريكية خاصة شعب فيتنام وشعوب دول امريكا اللاتينية .

هل نسينا استخدام الجيش الامريكي ولاول مرة في تاريخ الحروب قنابل ذرية في قصف مدن هيروشيما  ونكازاكي اليابانيتين.

  واشنطن لن تتردد باستخدام شتى وسائل الموت والدمار والرعب لارهاب الشعوب الرافضة لسياسة نازيي العصر.

 اليوم نشهد قصصا عن" افاعي سيد ادخيل" وغدا نسمع عن روايات ومبتكرات جديدة وسيتواصل مسلسل الرعب هذا طالما بقي جندي محتل واحد او عميل  ماجور سواء كان معمما او افنديا يعمل على تجهيل المجتمع خدمة للمحتل واجنداته .

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany