إبحث في صوت اليسار العراقي

 

الصفحة الرئيسية مقالات دراسات عمال ونقابات كتابات حرّة طلبة وشباب فنون وآداب المرأة صفحة الأطفال كاريكاتير مكتبة صوت اليسار صور من العراق العراق بين السلم والحروب         بعد الطرق يتطلب الأنتظار 4 - 5 دقائق  لتحميل برنامج التشغيل   حضارة بلاد الرافدين   إتصل بنا ملفات الاخبار المحلية من \ واع

مجموع زائري الموقع إرسلوا آراءكم حول الموقع   مواضيع متنوعة   صفحة الشاعر العراقي سعدي يوسف    موقع الزميل حمزة الحسن الألكتروني http://www.alaazal.no   موقع إلكتروني يبث شريطا مصورا يظهر هجوما أمريكيا على مدنيين عراقيين   المكتبة الماركسية واليسارية من مواقع أخرى   الفن في المواجهة أيضا د. كاظم الموسوي      من أجل وحدة الوطن من أعمال الفنان مكي حسين     الوطن عبر نافذة الجسد جولة في أعمال الفنان مكي حسين  نزار رهك       ملف الفنان التشكيلي يوسف الناصر

 

 

بلير الذي فلت من العقاب الدولي بعد غزو العراق  ينعق ضد ايران!!

 

 

 

كاظم الربيعي

 

منتهى الخسة والاستهتار بمصير الشعوب وبلدانها هي ان  يتم تعيين حاكم  كذاب من الطراز الاول خدع شعبه قبل ان يخدع المجتمع الدولي وتسبب في مقتل الملايين وتشريد ملايين اخرين ليس  في بلاده بل في بلد تم تدميره تماما يبعد عن حدود بلاده الاف الاميال ليكافا على ذلك بتعيينه رئيسا للجنة تعنى  بشؤون السلام او هكذا اطلقوا عليها في حينها" اللجنة الرباعية" المتعلقة بحل مشكلة  القضية الفلسطينية انه توني بلير رئيس  الحكومة البريطانية السابق الذي جلب في  سياسته الذيلية المؤيدة للولايات المتحدة كره الشعوب الاخرى لبلاده .

هذا الحاكم الذي ازيح عن سدة الحكم في انتخابات جرت في بلاده يدعوا بعد تلك الجريمة التي شاركت فيها قواته اثناء غزو العراق واحتلاله عام 2003 الى انتهاج ذات الاسلوب ضد ايران هذه المرة الاسلوب العسكري  نفسه الذي استخدم لتدمير واستباحة العراق.

في المرة الاولى كانت الحجة وجود اسلحة دمار شامل في العراق ولم يعثروا بعد احتلاله على تلك الاسلحة رغم غزوهم البلاد دون احترام للمجتمع الدولي ممثلا في المنظمة الدولية او حتى اللجوء حتى للاستصدار قرار من الامم المتحدة واية " امم متحدة" انها امريكية وبريطانية الهوى" وفي الحجة الثانية سعي ايران امتلاك اسلحة نووية.

 بلير في اخر تصريح له دعا الى استخدام القوة ضد ايران هذا الحاكم الذي كوفئ على مشاركة بلاده في حرب مدمرة ضد العراق ليتبؤا مركزا مرموقا لايستحقه فلت من العقاب باعتياره" مجرم حرب" كان يجب مقاضاته امام محكمة دولية لامثوله امام قاض بريطاني وللمرة الثانية في مشهد مسرحي " لايغني ولايسمن" ولن يعيد قتلى العراق او يرجع اباء  اليتامى او يضمد جراح الارامل او يطعم المشردين الذي تسبب بهم الغزو الهمجيي.

 بليرلمن لايتذكر تعرض للاهانة من قبل مواطنين بريطانيين ومن على شاشات التلفزيون البريطانية عندما كان يصافح مواطنين اثر زيارة له لاحدى مناطق بريطانيا لقد جوبه هذا" البهلوان" والممثل الفاشل"  برد عنيف من قبل مواطنة بريطانية رفضت مصافحته عندما  مد يده قائلة لااصافح يدا ملوثة بدماء الايراء وتسببت في مقتل ابنائنا في اشارة واضحة الى مقتل المواطنين العراقيين جراء غزو العراق  ومقتل الجنود البريطانيين اثر الغزو.

لقد اصبح بيد هؤلاء الحكام امثال بوش وبلير  حجج وذرائع لاتحصى ولاتعد لغزو الدول الاخرى ونهب ثرواتها وسرقة  مايريدون  من بين تلك الحجج بل والاكاذيب" وجود الارهاب" والارهابيين" وهم اصلا من صنع بلير وبوش وقد اتضح ذلك جليا  في العراق الذي لم يعرف في حياته الارهاب والارهابيين والمفخخات والاحزمة الناسفه عرف ذلك فقط بعد الغزو الامريكي كما ان الهدف من وراء تلك الذريعة" الارهاب" محاربة الحركات الوطنية واي جهد وطني يصب في خانة محاربة الاستعمار  واجهاض مخططاته.

وبدلا من ان  يمثل بلير وغيره من الحكام من هم على شاكلته امام المحاكم الدولية يتم تكريمهم ومنحهم الامتيازات لكنهم يصرون على استهداف حكام اخرين او منظمات او احزاب محددة بعينها على متابعتها قضائيا دون وجه قانوني الا بسبب كونها منظمات او احزاب مناهضة للسياسة الامريكية او الاسرائيلية او انها تقف حائلا دون ان يحقق العم سام او  ابو ناجي مشاريعهم واجنداتهم التخريبية في مناطق العالم.

 اشعر بالحزن وانا ارى وطني العراق وقد تحول الى ركام ومن كان وراء ذلك يتفاخر بفعلته الدنيئة ويمنح موقعا مميزا لايستحقه ويفلت من عقاب قانوني لكنه رغم ذلك يتفاخر ويريد ان يعمم تجربة خراب العراق وتدميره لتشمل ايران وبذات الكذبة.

 انه حقا زمن يوصم بالرداءة والابتذال في قرننا الحاضر.

 

 

 كاتب وصحافي عراقي