<%@ Language=JavaScript %>
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 

ابتكارات المتسلطين والمقربين منهم للنفع الخاص  تتجاوز حدود  العراق!!

 

 كاظم الربيعي

 

لازلنا نتذكر ذلك  العنوان المدون على احد المطبوعات الذي يقول" كيف تتعلم اللغة الانكليزية ب" سبعة ايام" بدون معلم.

العنوان هو لمطبوع يخص احد الاساتذة وكان يحقق مردودا جيدا للبيع في حينها بسبب تهافت  الطلبة عليه يستثمره الاستاذ  مؤلف الكتاب وهو من اساتذة اللغة الانكليزية المعروفين انذاك   بكفاءته في السفر لقضاء فصل الصيف في لبنان عندما كان العراق بخير وان سفر العراقيين كان يقتصر على الراحة والتمتع باجواء الدول الاخرى هربا من  حر   الصيف وليس هربا من ممارسات السلطة او الحكومات كما حدث لاحقا عندما فرت الملايين من المواطنين تخلصا من الحروب والموت والدماروالاجراءات القمعية والبطش.

كان في ذلك المطبوع  مادة تخدم الطلبة فعلا في تعلمهم اللغة الانكليزية ولكن ليس بسبعة ايام لان تعلم اللغة  يحتاج الى  فترة طويلة وممارسة عملية واختلاط .

 تذكرت ذلك العنوان المدون على الصفحة الاولى من المطبوع وانا اتناول موضوع الاثراء غير المشروع الذي يضرب اطنابه بين اوساط المتسلطين والمنتفعين والمقربين منهم في العراق وخارجه .

حكام العراق الجدد لم يتركوا طريقا يدر عليهم وعلى اعوانهم بالنفع واي نفع يقف ذلك المعلم  مؤلف المطبوع  امامه عاجزا الا وسلكوه .

 واصبح   عنوان مطبوعهم  الشائع " كيف تصبح مليونيرا بسبعة  سنين بلا تعب".

 ولم  يترك هؤلاء الحكام منذ  احتلال العراق وسيلة الا واستخدموها من اجل النفع الخاص وافادة المحيطين بهم واعوانهم حتى لو كانوا خارج  البلاد بعد ان   استبيح الوطن وتحولت ثرواته الى " فرهود".

وكم من القرارات  صدرت ظاهرها خدمة المتضررين من النظام السابق ورفع الحيف عنهم من الذين ارغموا على ترك البلاد وهم بالملايين لكن  جوهر تلك القرارات كان يصب في خدمة مجموعة من " المتملقين" المستفيدين من جميع العصور والعهود لاسيما اولئك الذين لديهم القابلية ان يقفزوا من الزورق ما ان يشعروا بانه على وشك الغرق ليتصدروا  الواجهة بعد ان وجدوا مكانا لهم  في زورق اخر وهكذا.

اخر صيحة لتبديد ثروات  العراق هي تشكيل مجموعات في الخارج تضم ابناء المقربين من المتسلطين في العراق او اقاربهم او الذين" يمسدون اكتاف"  السلطان او الدخلاء السادة" والمقربين من " معممي المنطقة الخضراء" لاقناع العراقيين المقيمين بالعودة الى العراق"

هذه هي واجهة المجموعات!!!.

كانت السويد اول محطة لتشكيل مجموعة" اطلقت على نفسها  اسم " مجموعة تنمية العراق" ربما جاءت التسمية  تيمنا ب " مجموعة  التنمية الامريكية" التي تمولها " ال" سي اي ايه".

المجموعة التي تضم بعض الشباب والشابات من الذين لايجيدون العربية اجادة تامة وقد ولدوا في السويد   وربما لايعرف البعض منهم حتى اين يقع العراق  على الخارطة الدولية وفي اي قارة .

عقدت هذه المجموعة اجتماعا  حضره عدد من العراقيين من حملة الشهادات من المقيمين في السويد منذ سنين طويلة في قاعة فارهة يدلل مظهرها ان المجموعة  صرفت على تاجيرها مبالغ كبيرة هي بالطبع ليس من جيوبهم بل من" ضلع العراقيين".

 هدف الاجتماع المعلن هو اقناع المقيمين من حملة الشهادات بالعودة الى العراق باعتباره" تحول في ظل"  حكامه الجدد " الى واحة خضراء تنافس " المنطقة الخضراء" التي يتمترس بها المتسلطون منذ ثماني سنوات بحماية المحتل.

لدى المجموعة برامج للسفر الى خارج السويد" ايفادات" مدفوعة الثمن للاطلاع على تجارب الشعوب الاخرى بهذا الشان حتى لو كانت السفرات الى" البوسنة والهرسك"فضلا عن تشغيل السويديين في المجموعة برواتب هي من ثروات العراقيين وليس من جيوب " السادة" العامرة بالسحت الحرام  .

تخيلوا اية سلطة هذه التي تعتمد على هؤلاء الذين لم يرتووا يعد حتى من " حليب امهاتهم " لاقناع اساتذة  واكاديميين احبوا العراق بصدق ومازالت حناجرهم تغص حين يجري الحديث عن الماساة في البلاد وقد  افنوا معظم اعمارهم في خدمة  العراق وغادروه مرغمين.

 بهذ الطريقة تحاول السلطة اقناعهم بالعودة الى  الوطن " المنهوب" وفي ظل اوضاع  اصبح بسببها ملايين العراقيين في الداخل يتوقون الى  الهجرة ومغادرة البلاد لولا الاجراءات  التي تواجههم خارج بلادهم والتي تحول دون ذلك بعد ان تحول حملة الجواز العراقي الى  متهمين مع سبق الاصرار واوصدت بوجوههم الدول ابوابها جراء اتفاقات ابرمتها السلطة الحاكمة مع بعض من تلك الدول مقابل عدم قبول لاجئين عراقيين جدد باعتبار ان العراق اصبح  ديمقراطيا بفضل ديمقراطية المتامركين "..

ان  الحكومات المتعاقبة التي  جاء بها المحتل في العراق فشلت وطيلة السنوات الماضية  في اقناع ملايين العراقيين جلهم من حملة الشهادات العالية لاتلك التي تصدر عن" سوق امريدي" بالعودة   ليس  بسبب عدم حب العراقي لوطنه ابدا بل بسبب الاوضاع التي اعقبت احتلال العراق ومجيئ هذه النماذج واعتمادها على الجهلة والاميين" في ادارة شؤون البلاد  وتناوبها على  سلطة  كذب جميع  سياسييها    على الشعب  ولازالوا يكذبون  وهم يكررون الوعود لتوفير حياة حرة كريمة  تليق بالمواطن الذي استهين بابسط حقوقه الانسانية المشروعة وبات  يبحث عن الماء والكهرباء والخدمات الاخرىالتي   تعتبرها السلطة مكرمة وهي من اولى واجباتها  .

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany