<%@ Language=JavaScript %> كاظم الربيعي  امعنوا النظر في الوجوه هل تجدون  مايدلكم على  ديمقراطية حكام  العراق؟
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 

امعنوا النظر في الوجوه

 

هل تجدون مايدلكم على ديمقراطية حكام العراق؟

 

 

 كاظم الربيعي 

 

 

اعاذنا الله وكفانا شر وجوه وزراء ومسؤولي حكومة "الديمقراطيين" في العراق، وجوه كالحة وجباه مرت عليها المكواة للتو, اوداج منتفخة حد البشاعة احاديثهم  بين بعضهم البعض  تكتنفها مجاملات زائفة مصحوبة بالقبل التي لامناسبة لها وما ان يودع بعضهم بعضا حتى  تبدأ الاتهامات والتصريحات التي تخون هذا الطرف او ذاك باعتبار انها هذه هي " الديمقراطية" وعلى العراقيين تقليدها والالتزام بها حتى اولئك الذين يعتزمون مواصلة احتجاجاتهم يوم الجمعة  وكل جمعة حتى  رحيل الغمة عن وجه العراق واهله ممثلة بحكامه المتأمركين ومن اتى بهم الى السلطة.

الديمقراطية كلمة يونانية  قديمة مشتقة من " ديموز" وتعني عامة و"كراتيا" وتعني حكم عامة الناس والديمقراطية السائدة في العالم الغربي يطلق عليها " الديمقراطية اللبرالية" وقد طبقت الديمقراطية في اليونان قديما ولابد من الحرية للديمقراطية, حرية الراي, والتعليم, والاضراب.

 والديمقراطية تحتاج الى ديمقراطيين حقيقيين يستوعبون الراي الاخر  واحترامه وعدم تهميشه . والديمقراطيون الحقيقيون هم اولئك الذين  يؤكدون  في  ممارساتهم وسياستهم انهم حقا يستحقون تلك التسمية  لا ان يجترون الديمقراطية ويستخدمونها لتمرير"  اهداف"  وغايات هي اقرب الى الدكتاتورية والاستحواذ على حقوق الاخرين مثلما يحصل في العراق الان خاصة وان" المحاصصة" وتقاسم النفوذ على اسس طائفية وعرقية وحتى قومية  والتنازل عن قضايا اساسية تهم الوطن والمواطن دون الاكتراث  بذلك  تتنافى مع الديمقراطية و تعتبر مناهضة لها.

الديمقراطية لاتعني ترك الحبل على الغارب ونهب ثروات البلاد مثلما يحصل في العراق الان او الاصرار على تمثيل الشعب دون رضاه او موافقة منه لان الشعب هو  صاحب السلطات و القرار في كل شيئ اما دور الحاكم في النظام الديمقراطي ينحصر في  خدمة الشعب.

هذه هي الديمقراطية اما مايجري في العراق فهي هلوسة باسم الديمقراطية وتجن على  الديمقراطيين الحقيقيين بل انها سلطة محاصصة تتقاسم المناصب والامتيازات دون الاهتمام بالشعب وبمطاليبه وان من حق الشعب الذي لم تتحق مطالبيه المشروعة ان يدعوا الى اسقاط تلك السلطة  الا ان الذين  يحكمون في العراق يمارسون سياسة اقل ما يقال عنها انها منبوذة من جميع شرائح المجتمع العراقي.

ولا اظن ان  احدا ينسى ذلك الموقف المتهالك  للمالكي الذي  يتحدث الان"  بملأ فمه عن شيئ اسمه" الديمقراطية" تهالكه على رئاسة الحكومة بعد نتائج الانتخابات الاخيرة التي لم  تات وفق ماكان يريد رغم هزال تلك الانتخابات في حينها  ليهب  الصدريون داعمين له ويجعلوا من كفته هي الارجح حتى يواصل ذات النهج لاربع سنين اخرى  وهاهو يتنمر  ويستاسد من جديد وبلسان طويل ويشمر بيديه صاعدا نازلا وبطريقة  مقززة تعكس  خواء شخصية المتحدث او الخطيب الذي يمارسها  .

من يعتقد ان هناك بصيص امل في حكومة يرأسها المالكي لخدمة المواطن والوطن فهو واهم لان ممارساته وسلوكه وجميع  المحيطين به تدلل ان هؤلاء جاءوا من اجل مصالحهم ومنافعهم والعمل  لخدمة جيوبهم  والمقربين منهم من المحسوبين عليهم وعلى تجماعتهم او كياناتهم او" احزابهم" غير المستوفية لشروط الاحزاب المعروفة.

ماذا تتوقعون من مسؤول كبير في وزارةالتربية بدرجة وكيل وزير" نعم وزارة اسمها" التربية" لم يكن قد تربى  فعلا  عندما يصف من يعمل في قطاع التعليم اوصافا نابية وبذيئة تعكس ثقافة ذلك المسؤول الذي تربى كما يبدوا في  بيئة لايصلح معها ان يتسلم هذا المنصب ولا اي  منصب حكومي في حكومة  تدعي تمثيل الشعب ".

وكيل وزارة التربية افصح عن مابداخله لكن هناك الكثير من الذين يتسلطون الان في حكومة المالكي ربما لايقلون  خلقا عن وكيل وزارة  التربية تلك الوزارة التي تتكفل بتربية الاجيال من خلال كادرها وعلى راسهم الوزير ووكيله نزولا الى درجات ادنى.

 اذا كان وكيل الوزارة بالدف ناقر فشيمة بقية الرتل" كلهم هجع"

اية اجيال ستتعلم من هؤلاء وماذا سيقدمون للعراق وابنائه؟؟

الوكيل العتيد الذي كان يتحدث في اجتماع حاول ان يكذب عينك عينك مانسب له وهو مثبت ومسجل وموثق مثلما يصر على البقاء في منصبه رغم تنصل الجماعة التي يحسب عليها منه ودعوتها الى محاكمته بل اقالته بالقوة اذا تطلب الامر.

 وكيل وزارة التربية رغم بذاءاته التي يستحق عليها محاكمة علنية يصر على البقاء في منصبه ومحافظ نينوى هو الاخر يصر على البقاء في منصبه عندما طلب منه ذلك ويتعكز هو الاخر على" الاستنخابات".

الكل في الحكومة يرفض  مايريده المواطن.

محافظ بغداد هو الاخر متمسك" بعروة المحافظة الوثقى" طالما انها تدر عليه والمحيطين به مالا وجاها ووجاهة  كانت تنقصه مثلما تنقص الاخرين من المتكالبين على  "  النهب " في موسم الفرهود.

من حق رئيس  الحكومة والحالة هذه ان يبقى في منصبه الى ماشاء هو طالما ان المحافظ  يرفض ترك منصبه ووكيل الوزارة يرفض هو الاخر رغم اساءاته لشريحة اجتماعية واسعة  و التي تستحق مثوله امام المحاكم والحكم عليه بما يستحق في ظل "  ديمقراطية مهلهلة " يتمسكون بها ويتمترسون خلفها مثلما يتمترسون في المنطقة الخضراء بحماية المحتل.

 ان كل من يسيئ للشعب ولمطاليبه المشروعة ولم يذعن لارادة العراقيين حري به ان يرحل قبل فوات الاوان لاان يبقى يخاتل ويتلاعب بالالفاظ لان مساحة اللعب قد ضاقت مثلما ضاق الشعب بكم ذرعا.

 ارحلوا غير  مأسوف عليكم .

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany