<%@ Language=JavaScript %>  كاظم نوري الربيعي اردوغان الذي مثل دور الكهنوت يتعرى امام  المراهنين على سياسة تركيا
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 

اردوغان الذي مثل دور الكهنوت

 

يتعرى امام  المراهنين على سياسة تركيا

 

  كاظم نوري الربيعي

 

 

ربما هناك من لم يلتفت او لم يجلب انتباهه الهدوء الذي  يسود الجبهة الكردية التركية حاليا تلك الجبهة  التي عودتنا على  الصدامات والتفجيرات اليومية بين حزب العمال الكردستاني الذي يتخذ من شمال العراق منطلقا لعملياته العسكرية  ضد الاراضي التركية مثلما عودتنا على توغل الجيش التركي داخل الاراضي العراقية بحجة ملاحقة مسلحي الحزب.

فلن يمر يوم دون ان نسمع عن تفجيرات او صدامات مسلحة او قتلى في مناطق تركيا الشرقية بين الجيش التركي ومسلحي حزب العمال الكردستاني.

هل  هذا الهدوء هدوء مفتعل ام ان  هناك شيئا ما وراءه؟

لقد ساد هذه الجبهة الهدوء وكأن امرا صدر الى حزب العمال الكردساني بالتوقف عن نشاطاته التخريبية العسكرية ضد تركيا في هذه   الفترة الزمنية التي تنشغل فيها " تركيا اوردغان" بالتامر مع السعودية وقطر وبتوجيه امريكي اسرائيلي في المنطقة العربية.

 كان اوردغان الذي زار السعودية في هذه المرحلة للتنسيق بين الجانبين ضد سورية كان ممثلا بارعا  حقا في مواقفه وقد استحوذ على اهتمام الكثيرين ونال اعجابهم  منذ  محاولات كسر الحصار عن قطاع غزة وسبق هذا الموقف موقفه من  الرئيس الاسرائيلي في احد  المؤتمرات الدولية.

 لكن سرعان ما انكشف دور هذا الممثل  اثر الاحداث التي شهدتها المنطقة العربية واذا بموقفه لايختلف عن موقف امراء السعودية وقطر وبقية الدول والحكومات السائرة في فلك السياسة الامريكية والاسرائيلية واخذ  يتدخل في شؤون الدول العربية الاخرى محاولا ان يملي  عليها شروطا هي شروط امريكية بامتياز .

 من منا لم يصاب بالذهول عندما رفضت تركيا السماح للقوات الامريكية بغزو العراق عام 2003 عبر اراضيها وهي التي كانت  تؤي الطائرات الامريكية والبريطانية في قاعدة" انجرليك"  التركية  لتوفير الحماية للكرد في شمال العراق منذ عام 1991 حتى عام الغزو واسقاط النظام السابق.

كانت تركيا متزمتة ازاء الكرد في شمال العراق بعد الاعلان عن" اقليم كرستان العراق" حتى انها رفضت في بداية الامر اقامة خط جوي مباشر بين المدن التركية وكل من اربيل والسليمانية قبل المرور ببغداد  لكنها  وبمرور الوقت وبعد العروض الاقتصادية والاغراءات  التي  قدمها قادة الكرد لها  تراجعت انقرة عن موقفها السابق وسال لعابها  وباتت تنظم رحلات جوية مباشرة من انقرة واسطنبول الى شمال العراق دون المرور ببغداد.

يؤكد صمت حزب العمال الكردستاني ووقف نشاطاته في هذه المرحلة ضد تركيا ان هذا الحزب يتحرك وفق توجيهات وينفذ اجندات  خارجية .

 وكم من المرات التي يؤكد فيها خبراء اجانب وليس عرب بينهم  غربيون حتى لايحسب الموقف حسابا " قوميا"  من ان القيادات الكردية في المنطقة  مرتبطة كل الارتباط بالموساد وان  لاجهزة المخابرات الاسرائيلية هذه اليد الطولى في المناطق الكردية سواء في العراق او ايران او سورية او تركية.

فالمثلث الكردي خاضع هو الاخر للعبة الدولية التي تستهدف المنطقة العربية مثلما تستهدف ايران.

والا بماذا يمكن تفسير وقف العمليات الكردية ضد تركيا في هذه المرحلة ولن نسمع عن اطلاقة نار واحدة او خرق واحد طيلة فترة الاحداث الملتهبة في المنطقة العربية  لكن بالمقابل نشطت تلك العمليات الكردية  ضد ايران التي ردت بالقصف الذي طال مناطق عراقية وتباكى البعض من قادة الاكرد على ذلك وسط صمت حكومي في بغداد كان مدار لغط كردي عقيم.

تركيا اوردغان سرعان ماكشفت عن هويتها الحقيقية" المتآمرة"  منذ اصبحت محطة   تستقبل بعض السياسيين العراقيين  وتحولت الى قبلة لهؤلاء السياسيين في حكومة الاحتلال وبرلمانها وفي مقدمتهم رئيس البرلمان الحالي.

 وافتضح امرها بشكل جلي بعد دخولها طرفا في الاحداث التي تشهدها المنطقة العربية بدءا بما تشهده ليبيا وانتهاء  بالازمة التي تواجه سورية.

 فكان موقفها الممالئ للسياسة الامريكية واضح ولن يختلف عن مواقف دول الخليج المتآمرة وفي مقدمتها السعودية وقطر لتشكل مع هتين الدولتين مثلثا  ينفذ اجندات اجنبية  شبيهة بالمثلث الكردي على الحدود الايرانية التركية السورية.

 الشيئ الذي يثير الغثيان ان اوردغان حتى بعد افتضاح امره التامري يعتزم التوجه الى الصومال من منطلق انساني لجلب  انتباه دول العالم الى ما اشيع عن وجود مجاعة فيها وهو مانفته بعض المنظمات في الصومال نفسها هكذا تزعم وسائل الاعلام التركية تساندها  اجهزة لاعلام الغربية.

ان كل الذي يقدمه اوردغان من خدمات للولايات المتحدة واسرائيل سوف لن يشفع لانقرة ولن يقربها من الاتحاد الاوربي او الحصول على عضويته.

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany