<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي غياب" المرجعية العربية الاصيلة" افرز عينات متآمرة تتصدر الواجهة  اليوم
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 

غياب" المرجعية العربية الاصيلة"

 

 افرز عينات متآمرة تتصدر الواجهة  اليوم

 

 

كاظم نوري الربيعي

 

تمر الامة العربية بمرحلة تعد الاخطر في تاريخها جراء غياب" المرجعية العربية الاصيلة" المتعقلة" ولانعني بذلك" صاحبة العقال المنحني  عند اقدام العم سام " وقد  اوصل الامة الى هذا  الحال المزري سلوك ونهج حكامها الذين استخفوا بشعوبهم واستهتروا  بحقوقهم المشروعة  وتنابوا على حكم شعوبهم اما  عن طريق "حكم العوائل" او  عن طريق التوريث الذي يستمر  لثلاثة عقود او اكثر  وفاتهم ان يقتدوا  بما فعل  منقذ " الامة وشعوبها" عندما تآمر على والده وازاحه من الحكم " ليصبح داعيا موديل 2011 الى تحرير الشعوب العربية ومدافعا عن  حرياتها وحقوقها في " دويلة" لايوجد فيها حتى دستور وفق بعض المصادر و بغياب مرجعية عربية شريفة حريصة  فعلا على اوضاع الامة وشعوبها .

 ما الذي نتوقعه لهذه الامة  عندما  تكون مرجعيتها تحتمي بقواعد امريكية كانت مصدر تامر وقصف بل وتدمير  للعراق وشعبه وبقية الشعوب العربية  ؟

ماذا نتوقع من" مرجعية" اخذت تفرض نفسها على الامة بالتامر وشراء الذمم وبرزت حامية للرعية وهي التي  وصلت الى الحكم بطريق التآمر خلافا لكل الاعراف ومبادئ الدين الاسلامي الحنيف الذي تؤكد مبادئه على احترام الوالدين.

 واذا بمرجعية الامة الان  والمدافع عن الرعية يتحدث " بمثالية عالية" متناسيا انه كان اول من خالف تلك  المبادئ فبدلا من الاقتداء بقوله  تعالى " ولاتقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما"بدلا من كل ذلك ازاح والده  وابعده عن الحكم بطريقة معيبة يتذكرها الجميع ليحل محله .

هذه هي مرجعية الامة اليوم.

 وكان من اول نتائج ذلك التردي" العربي" غزو العراق واحتلاله و تآمر انظمة وحكومات على العراق وشعبه حتى بعد الغزو دون ان   نسمع كلمة حق ولو كان وراءها باطل مثلما يحصل الان عندما وصل الحال بالجامعة العربية ونحن نراها وهي تفيق من سباتها الذي عرفناه طيلة عقود بعد ان دبت بها الروح جراء "زرقها بحقن مستوردة من وراء المحيطات" زرقت بايادي عربية.

شيئ يثير الحزن ان  يسبق اردوغان وساركوزي وكاميرون الجميع بالمجيئ الى طرابلس عاصمة ليبيا  دون ان يكون بينهم" ممثل عن الجامعةالعربية" على الرغم من اننا ندرك الهدف من  زيارة هذا  الثالوث بعد ان كان الاول يقف الى جانب القذافي حتى قبل شهور ويتحدث علنا عن مصالح تركيا الاقتصادية والتجارية لكنه تحول 180 درجة عندما شعر ان هناك اصرارا غربيا على التخلص من نظام القذافي وعائلته .

  في حين كشف الاخران حساباتهما علنا وهما يعدان  اسعار  الصواريخ والقنابل التي  تقذف بها الطائرات الفرنسية والبريطانية يوميا على ارض وشعب ومصانع ليبيا دون تمييز ولشهور امتدت حتى الشهرالتاسع " " من اجل حماية المدنيين طبعا" هذه كانت الذريعة والحبل على الجرار.

وقد نسمع يوما ما ان "ليبيا الجديدة بزعامة مجلسها الانتقالي"  ستبقى مدينة وتدفع " فواتير" قصف البلاد غربيا الى  يوم يبعثون  وربما سنسمع يوما في عواصم الغرب  ان  امدادات النفط  الليبي ولسنوات سوف لاتكفي تسديدا لديونها للدول التي " ساهمت" بتحريرها" واعمار ما دمرته الحرب التي امتدت لتسعة شهور  ومن يدري انها ستتواصل الى اشهراخرى نظرا لطبيعة ارض ليبيا وشعبها وتدخل مخابرات  ومرتزقة الغرب في البلاد.

والا بماذا نفسر وجود ساركوزي وكاميرون علنا في العاصمة الليبية في ظل اوضاع لم تحسم بعد ؟

هل ان ذلك الوجود اعتمد على الثوار  لحمايتهما ام كان يعتمد على  ما موجود من عناصر مخابرات غربية توغلت و دخلت ارض ليبيا منذ اشهر وافصحت  عن ذلك حتى الدوائر  الاستخباراتية في باريس ولندن.

ومن هنا  سيبدا الخراب الذي  قد يعم ليبيا حتى بعد التخلص من نظام القذافي والتجربة العراقية  الماساوية لازالت ماثلة للاعيان بوجود قوات ومرتزقة وعناصر مخابرات  تابعة للاجنبي .

 مثلما  يتواصل التامر على مصر وثورتها الشعبية التي اطاحت بمبارك  ونظامه  لحرفها عن مسارها الوطني وقد اعترف بذلك المجلس العسكري الحاكم الذي تعهد بالكشف عن الملايين التي  تغدقها  بعض من " دول  التامر الخليجي" في محاولة لاجهاض الثورة واثارة الفتن الطائفية في البلاد.

 تونس هي الاخرى ليست بعيدة عن   هذا التامر وحتى اليمن التي تغلي لكنهم يعملون على ترتيب الامور فيها وفق الاهواء الامريكية في اطار" مبادرة خليجية".

 اما  التامر  الذي يتواصل على سورية  فلا يحتاج الى دليل دون ان يدركوا ان النار اذا اشتعلت في بلاد الشام لاسامح الله  لن تسلم منها حتى دشاديشهم بل ستكون الشرارة التي تاتي على الاخضر واليابس" انها تعني حربا اخرى بالمنطقة ".

هذه هي " المرجعية العربية" المتوفرة في وقتنا الحاضر ولاتستغربوا عندما  تبرز تركيا  او  غيرها من الدول بطلا بالنيابة عن هذه الامة  في هذا الزمن الردئ .

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany