|
لا للأحتلال |
|
|---|
|
لا للأحتلال |
|
|---|
|
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا |
|
|---|
أي زمن ردئ هذا ؟
حين يتحمس " الكرد" لعقد "القمة العربية" في العراق
كاظم نوري الربيعي
نحن نعلم ان الامور في العراق ومنذ احتلاله اخذت تسير باتجاه معاكس لبوصلة الوطن الطبيعية واضحت الاقلية هي التي تتحكم في البلاد بسبب ضعف الطرف الاخر المنهمك في امور جانبية وضحى هذا الطرف بالكثير من اجل مكاسب حزبية او فئوية طائفية وتنازل عن الكثير بسبب ذلك وهو ما اوصل العراق الى حالة من الضعف جعل " قادةالكرد" هم الذين يرسمون " خارطة الطريق" للعراق والبقية عليها ان تنفذ مثلما حصل مع مبادرة" بارزاني" التي بات يعتبرها البعض" كتابا منزلا" يرقى الى مستوى الكتب السماوية .
لذا علينا ان لانستغرب من الحماسة التي تجيش في صدور البعض بشان عقد القمة العربية.
وهاهو زيباري قد هام على وجهه بصفته" عميد الدبلوماسية العراقية" واية دبلوماسية فاشلة بكل المقاييس تؤكدها مسيرة السنوات الثمان الماضية المليئة بالاحباطات بحثا عن مخرج بعد تسرب انباء عن عزم دول مجلس التعاون الخليجي عدم المشاركة في القمة العربية المقرر عقدها في بغداد الشهر القادم او تاجيلها ردا كما هو واضح عن موقف" الموجودين في السلطة والبرلمان بالعراق" من الاحداث التي تشهدها البحرين عندما ظهروا في مواقفهم " بحرينيين اكثر من البحرينيين" انفسهم وهو ما اثار سخط العراقيين رغم تعاطفنا ومساندتنا لكل تطلعات الشعوب العربية المشروعة بما في ذلك شعب البحرين الشقيق.
فقد توجه زيباري الى القاهرة والتقى عمرو موسى امين عام الجامعة وافضى لقاء زيباري مع موسى الى تصريحات مفادها ان اجتماعا لوزراء الخارجية العرب سيعقد ليقرر موضوع عقد القمة في العراق في ظل الوضع الحالي العربي المتازم.
عميد الدبلوماسية العراقية الفاشل اعتبر عدم عقد القمة العربية في بغداد بان ذلك يعد نهاية المطاف لوضع الامة العربية.
لقد ظهر زيباري متحمسا لعقد القمة العربية وبصورة ملفتة للنظر وهو الذي ينتمي الى حزب " عشائري" معروف تارة يطالب بفصل كردستان عن العراق العربي وتارة يطالب بمكاسب اضافية على حساب القوميات الاخرى بحجةان " الكرد" تعرضوا"لغبن واضطهاد طيلة العقود التي مضت وكأن الكرد وحدهم الذين عانوا من الدكتاتورية.
وتارة يؤكد على اهمية التمديد للقوات الامريكية المحتلة والبقاء في العراق وتارة يطالب بمكاسب وامتيازات تفوق المعقول وهكذا.
تحمس زيباري الذي كانت المجموعة التي ينتمي الى صفوفها في مقدمة المطالبين باعتبارالشعب العراقي وليس العراق جزءا من الامة العربية الى عقد"القمة العربية" التي اذا عقدت او لم تعقد " خوجه علي مله علي" لانها لاتغير من الواقع شيئا.
هكذا عودنا القادة العرب بان لانتوقع ان نسمع من القمم العربية غير" نشجب ونستنكر ونؤيد" .
قمم تتسم نتائج اجتماعتها بالاقوال لا بالافعال مثلما هو الحال عليه في العراق الان في ظل سلطته الحاكمه التي ينطبق عليها ذات الوصف .
سلطة تمني العراقيين على الورق " بحياة رغيدة " ولن تفي وتطلق الوعود" العرقوبية" دون ان يرى المواطن بصيص امل وسئم وعودهم التي لم يتحقق منها شيئا لكننا نشهد للسلطة الحاكمة انجازا واحدا تحقق هو انها رفعت الحواجز من بعض مناطق بغداد لتوحي للزعماء العرب الذين سيحضرون القمة" ان عقدت" ان العراق بخير ولاوجود للحواجز التي تفصل ابناء الوطن الواحد.
اما اذا تدخل العم سام واجبرهم على عقدها في حينها سيبررون" عقد قمة العرب التي تحمس لها زيباري" حتى اذا تطلب الامر في اربيل" وهذا ليس غريبا على العرب فقد عقدوا مؤتمرهم البرلماني في اربيل قبل عدة سنوات متذرعين بالارهاب والارهابيين وهو المطلوب".
انه الامر بات مشكوك فيه ان تعقد القمة في العراق واذا تحقق ذلك وقتها تكون السلطة الحاكمة في بغداد قد اوصلت رسالتها والتي مفادها ان بغداد يسودها الوئام والسلام والامن.
ا وشمر ابخير ما عايزهه غير الخام والطعام.
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي
