<%@ Language=JavaScript %> كاظم الربيعي   الحكام العرب مغرمون بالكرسي ويصرون على عدم الرحيل الا  باذلالهم بالقوة!!
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 

 

 الحكام العرب مغرمون بالكرسي

 

 ويصرون على عدم الرحيل الا  باذلالهم بالقوة!!

 

 

 كاظم الربيعي

  

امعنوا النظر  في وجوه الحكام في المنطقة العربية تجدونها لاتشبه وجوه خلق الله خاصة اولئك الذين دارت عليهم الدوائر ورحلوا مرغمين بعد ثورات  شعوبهم.

مبارك كان يصرخ بانه خدم  مصر خمسين عاما حتى يبرر بقائه في السلطة دون ان يفكر قليلا انه "  تجاوز سن التقاعد" واصبح في مرحلة يطلقون عليها" ارذل العمر"  كان عليه ان يحترم نفسه ومن اليوم الاول ويغادر الكرسي غير ماسوف عليه لا ان يرغم على ذلك.

 زين العابدين بن علي هو الاخر اخذ يتحدث عن خدمة تونس  وانه افنى حياته من اجلها لكنه في نهاية المطاف  رحل ايضا جراء  ثورة شعب تونس بعد تقديم الشهداء.

اما المتبقى منهم من الذين امضوا " 30 او 40" سنة في الحكم او يزيد عن  ذلك وهم يسعون الى توريث ابنائهم او ابناء عمومتهم ليحلوا محلهم وباتت شعوبهم تطالبهم بالرحيل فان  اطلالة واحدة على  وجوههم ترونها " مغبرة"" صفراء"  " شاحبة " لاتشبه وجوه الخلق. استثني من ذلك حكام   العراق المحتمين بالمحتل.    بالرغم من  انهم في طابور " الحكام المنبوذين" الذين عليهم ان يرحلوا  لكم اوضاعهم " اشكولاتهم" تختلف تماما  لان سنوات "  اللغف واللهف" الثمان كان مردودها  واضحا عليهم فقد انتفخت اوداجهم والتصقت رقا ب بعضهم بالاجساد وترهلت كروشهم " من السحت الحرام" والنهب الذي لاحدود له  شعر  به الاجنبي قبل العراقي.

 فمنذ اليوم الاول الذي جاء به هؤلاء على ظهور دبابات المحتلين  وهم  يرتبون امورهم طيلة  السنوات التي مضت وتمسكوا بالكراسي محتمين بقوات  الغزاة واخذوا يتبجحون" بالانتخابات باعتبار ان الشعب اختارهم".

وهاهم يعتمون اعلاميا على مايجري من تظاهرات شعبية في جميع محافظات العراق  تندد بالاوضاع  المزرية في العراق وذلك من خلال عدم السماح لوسائل الاعلام الاجنبية تغطية ما يحدث والطلب  منها توقيع " تعهدات " بذلك الى جانب اعتقال العديد من الاعلامين والصحفيين  العراقيين وغلق مكاتب بعض الفضائيات  فضلا عن اتخاذ  اجراءات للحيلولة دون  وصول  المحتجين الى ساحة التحرير من بينها غلق الجسور وسد الطرقات ووصل الحال الى فرض منع التجوال وشن  حملات لاعتقال ناشطين من الشباب الذين يدعون الى التظاهرضد الفساد الاداري والمطالبة باجراء اصلاحات جوهرية لاترقيعية كما يحصل.

انظروا وجوه الحكام  وتمعنوا بوجهي علي  عبد الله صالح والقذافي  فسترونهما  وكأن الاثنين عادا للتو من رحلة في الصحراء  بعد رحلة متعبه اكتنفتها الاتربة والغبار والعواصف .

اما كان الاولى بهما وبغيرهما من الحكام العرب المتسلطين على رقاب شعوبهم ان يحترموا انفسهم  ويحترموا ارادة شعوبهم ويتركو السلطة خاصة وان معظمهم ان   لم يكن جميعهم قد  امضى عقودا  من السنين ولديه مما " لهفه" من ثروات الشعب مايكفيه ان يعيش بقية حياته هو وعائلته والمقربين منه بهدوء دون ان يطالبه احد باعادة ما " سرقه" في حال احترامه ارادة شعبه؟

لكن بدلا من ذلك يصرون على السير في طريق خطير ويعرضون بلدانهم الى الحروب و الدمار وشعوبهم الى الموت مثلما يحصل الان في ليبيا واليمن  والبحرين وغيرها  بزعم  الشرعية التي تحدث عنها الرئيس اليمني الذي سيعرض شعبه ربما الى كارثة لاتقل عن الكارثة التي تعيشها ليبيا  باصراره على التمسك  بالسلطة حين قال في اخر رد له على المتظاهرين "  النظام لايسلم رقبته للمشنقة" وتبجح بالشرعية ايضا.

اليمن كما هو معروف تحكمها العلاقات  القبلية بحكم وضعها وان معظم تلك القبائل ان لم يكن جميعها تمتلك اسلحة واية اسلحة" لاتتخيلوا انها تقتصر على" الخنجر"  في الحزام  وهو تقليد معروف يبدا  من الطفولة عندما يفتح عينه  المولود الذكر ليجد والده واخوته وهم يحتفظون " بالخنجرالمعكوف"  ويضعونه في  مقدمة  احزمتهم .

ان بحوزة بعض العشائر اسلحة ربما من  بينها الراجمات والقاذفات وهو ماسيجعل اليمن  تغرق في حرب مدمرة اذا  ما اصر صاحب  شعار الشرعية على موقفه ولن  يرضخ لارادة الملايين من الشعب.

وحتى المجتمع الدولي او مجلس الامن فلن يغامر بارسال قوات الى اليمن نظرا لوضعها المعروف كما ان ثروات البلاد لاتثير شهية" واشنطن" مثلما عليه الحال في العراق او ليبيا ولاسباب معروفة لكن موقع اليمن الستراتيجي يبقى من اولويات ادارة البيت الابيض.

ان تهور  رئيس النظام في اليمن وعدم اكتراثه باصوات الملايين وبالضحايا الذين قتلوا  على ايدي قواته الخاصة  في تحد  حتى للمؤسسة العسكرية التي يقف عدد من  قادتها مع مطالب الشعب اليمني قد يجر  البلاد الى حرب لاتخمد اذا اندلعت شرارتها وهناك  من يسعى الى استثمار  ذلك".

 وقد اوردت  وسائل الاعلام  انباء عن ضبط اسلحة جرت محاولة  تهريبها  الى اليمن لاثارة الفتنة وجر البلاد الى حرب اهلية  قد يساهم بها  الرئيس صالح نفسه باصراره على البقاء في السلطة بذرائع ترفضها الاغلبية من ابناء شعب اليمن فضلا على المخاطر الناجمة عن تلك الحرب وفي مقدمتها انفصال الجنوب بل وحتى تحول اليمن الى جمهوريات" قبلية".

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany