<%@ Language=JavaScript %> كاظم الربيعي  استبيان السيد لماذا الان وبعد خراب  البصرة  ؟؟
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 

استبيان السيد

 

 لماذا الان وبعد خراب  البصرة  ؟

 

 كاريكاتير قيس عبد الله

 

كاظم الربيعي

 

استبيان كلمة رشيقة استهوت كما يبدوا السيد مقتدى الصدر واخذ يرددها تارة باختيار رئيس الحكومة عندما نشبت الازمة او بصحيح العبارة " المعارك" على منصب  رئيس الوزراء  انذاك وتارة بمنح رئيس الحكومة فترة زمنية تمتد الى ستة اشهر.

استبيان السيد الذي دعا له في المرة الاولى كان اختيار الجعفري واي استبيان هذا الذي ياتي بشخص منبوذ ثم اصطف السيد مع المالكي ليصبح رئيسا للحكومة لولاية ثانية ولولا هذا الموقف لما وصل المالكي الى رئاسة الحكومة مرة اخرى.

انها المفاجأة... مفاجأة السيد غير المتوقعة وما اكثر تلك المفاجئات!!!

 وهاهو السيد يعلن في مؤتمر صحافي وكانه يسعى الى انقاذ زورق المالكي باستبيانه الجديد الذي دعا له الشعب  لمنح الحكومة ستة اشهر اخرى حتى يصفي كل الذين دعوا الى االتظاهرات  او شاركو في جمعة الغضب العراقي.

السيد كما يبدوا يحب منح الفرص للاخرين مثلما منح المالكي فرصة الانقضاض على شباب التيار الصدري في البصرة عندما دعاهم الى الانسحاب في لحظة كاد ان يقع فيها المالكي ومن كا ن معه من المشرفين على الصولات والجولات انذاك اسيرا في البصرة مما جعل المئات من ابناء التيار الصدري اسرى ومعتقلين  فضلا عن التصفيات التي جرت  وشملت البعض منهم .

هل السيد غير مقتنع من ان الحكومات المتعاقبة بما فيها حكومة المالكي لم تقدم شيئا للعراقييين؟؟

وهل ان السيد الذي كان  يدعوا في كل احاديثه الى التظاهر والىكافة الوسائل لطرد المحتل والثورة على الظلم  قد غير من هذه النظرية وجعل الاستبيان بديلا لكل ذلك؟

وهل السيد يعتقد ان الذين شاركوا في تظاهرة الجمعة واستشهد البعض منهم مطالبين بحقوق مشروعة  كانوا " بطرانين" وعليهم الانتظار ستة اشهر اخرى وحتى  سنة   اضافية لتضاف  الى  ثماني سنوات من الانتظار والوعود الكاذبة التي ملها المواطن؟؟

حقا ان مثل  هذه الطلبات من قبل  السيد وكذلك طلب المالكي نفسه" 100"  يوم اضافية تعيدنا بالذاكرة الى لعبة" الدنبلة".

المالكي يريد ان " ايدنبل" على الشعب بمئة يوم والسيد يريد استبيانا يمتد الى ستة شهور اخرى .

دعوات من هذا القبيل لاتغني ولاتسمن وتذكرنا  بقصة ذلك الشخص الذي حكم عليه بالاعدام  وكالعادة يدعون الشخص الذي يرومون تنفيذ الحكم فيه الى طرح مطاليبه قبل التنفيذ واذا به يطلب" العنب" في موسم  لاتوجد فيه هذه الفاكهة.

 قالوا له " العنب غير  متوفر في هذا الموسم ويكون متوفرا في الموسم القادم اي بعد ستة شهور.

قال بامكاني الانتظار ستة شهور والجلاد يقف الى جانبه.!!!

شيئ  يؤسف له ان يظهر الممثل عن التيار  الصدري حازم الاعرجي قبل موعد التظاهرة بيومين وهو يدعوا الى عدم مشاركة  التيار  فيها وهو موقف يحسب على التيار وليس لصالحه كونه تيارا يمثل شريحة واسعة من الفقراء الذين كانوا في مقدمة المتضررين من الحكومة الحالية والحكومات التي سبقتها.

وكان الاجدى بالتيار ان يكون في  مقدمة المشاركين في تظاهرة الخامس والعشرين من شباط لا ان يقف ذلك الموقف الذي اسقط قادته في نظر العراقيين الذين كانوا يتوسمون خيرا بالتيار الصدري منذ معارك النجف وحتى اليوم الذي كان يرفض فيه  المشاركة في سلطة  المتامركين.؟

لكن عندما نقوم بجردة بسيطة عن تاريخ بعض الموجودين في البرلمان والسلطة  من الذين يمثلون التيار الصدري نقرا السلام حقا على هذا التيار الذي انتفخت اوداج  الكثيرين ممن يثلونه الان من السحت الحرام على حساب مؤيديه من الفقراء والمعوزين.

 فلا الاستبيان ينفع ايها السيد الفاضل ولا اعطاء فرصة 100 يوم جديدة بعد ان قال الشعب كلمته التي لن يتراجع عنها لان في تراجعه هدر لكرامته والى لابد وسوف لن تقوم للعراقيين قائمة اذا هم سمعوا "  كلمة الاستبيان" او غيرها من الكلمات لان" الفجوة بين المواطن والحاكم الجائر قد اتسعت ولم يعد بامكان ايا كان ان يردمها بمثل هذه الرقع.

الرقعة ازغيره ياسيد والشك اجبير.

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany