<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي بالامس احداث الدجيل واليوم عرس الدجيل  وغدا ماذا ؟؟ 
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 

بالامس احداث الدجيل واليوم عرس الدجيل  وغدا ماذا ؟؟ 

 

 

 كاظم نوري الربيعي

 

بداية انا مع  انزال العقاب بكل مجرم تثبت ادانته لا ان يعرض من على شاشة التلفزيون  لغرض ما  وان ياخذ القانون طريقه  بعد ان نتاكد من ارتكابه الجرم ويثبت ضده سواء ارتكب جريمته في عرس مثلما قالوا او شارع او بيت او اي مكان  كما يجب محاسبة السارق لقوت الشعب ومن يسطوا على ثروات البلد ومن يتعامل مع الشعب باستعلائية مقيتة.

 اما ان نكون انتقائيين في محاسبة هذا ونترك  ذاك فهذا  ما لا  نرتضيه ونفضحه ونقف بالضد منه مهما اوتينا من قوة .

 لان هذا حق والساكت عن الحق شيطان اخرس وما اكثر الشياطين في زمننا الحاضر.

 ولا اظن  ان المواطن العراقي  الذي اكتوى بنار" الديمقراطيين" ولسنوات ثمان ساذج الى هذا الحد  يصدق كل مايسمعه  من  اشخاص لم يصدقوا حتى   ولو مرة واحدة في حياتهم بعد ان جربهم عن قرب ا ويصرف النظر عن مطاليبه المشروعة ويسكت على الاستخفاف به والالتفاف على مطاليبه من خلال  ابتكار اساليب الغش والخداع ومحاولة جره الى تصديق  روايات تعرضها فضائياتهم  ينسجها مسؤولون"  كذابون " حتى  النخاع الهدف منها  اشغال العراقيين بامور جانبيه.

 ومن بين تلك  الروايات "  احداث عرس الدجيل"  التي جرى توقيتها  والاعلان عن تفاصيلها الاجرامية مع انتهاء فترة 100 يوم  التي وعد المالكي بها الشعب دون  ان يفي بوعوده بل تملص من كل تعهداته وظهر اكثر شراسة  وبتصرف يرقى الى  تصرفات "قادة المافيا" لاقادة الاحزاب التاريخية التي كان احد سارقي تاريخها مثلما  سبقه في ذلك العديد من الحكام في العراق من الذين انقلبوا على قيادات احزابهم بل وحتى اعدموهم وكان في مقدمتهم صدام حسين الذي اعدم قادة  امثال  المرحومين عبدالخالق السامرائي وعدنان الحمداني وغيرهم العشرات بل المئات من كوادر البعث الذين لم تتلطخ ايديهم بدماء الشعب ليصفى له الجو" القائد بلامنافس".

الحالة ربما تتكرر الان بل ان هناك من اخذ يستفيد من تجارب سابقة بهذا الشان لتعود مسرحية "  دكتاتورية القائد"   حتى يعيد التاريخ نفسه .

 وبدلا من ان  يعتذر رئيس  حكومة الاحتلال  للشعب عن وعوده التي لم يتحقق منها شيئا ظهر  متوعدا الشباب المطالب بحقوقه بالويل والثبور ووصفهم بشتى الاوصاف التي لاتليق سوى به وبقية  المنتفعين  من  المحتالين.

ظهر قبل يوم من التظاهرة التي نظمتها السلطة ظهر" اللواء المكصوصي عراب القانون ودولته" الذي لانعرف كيف حصل على هذه الرتبة وهو يدعوا الى التظاهر  شجبا لمجزرة "عرس الدجيل" هكذا  اطلقوا عليها  من تسمية  وفي يوم الجمعة التي  كادت ان تكون يوم الخلاص من  هذا العراب واسياده لكنهم  حاولوا ان يلتفوا على ارادة الجماهير المطالبة بحقوق مشروعة  في هذا اليوم ليظهروا عضلاتهم التي اوشكت على الضمور بل انها ضامرة لامحالة لاننا  نعي جيدا  عن اية  متظاهرين يتحدثون بعد ان اصبح من السهل في العراق ان تشتري الذمم مقابل حفنة من الدولارات ولااظن ان احدا ينسى الكيفية التي وصل بها هؤلاء الى السلطة وطريقة الانتخابات التي رافقتها " هدايا ورشاوى   واظرف مليئة وباعتراف مسؤولين لازالوا موجودين في السلطة الحاكمة نفسها من الذين شككوا في نزاهة الانتخابات.

اما دعا رئيس الحكومة الحالية هو نفسه في حينها الى اعادة الفرز في بعض المناطق الانتخابية؟

 انها تظاهرة حكومية مدفوعة الثمن ضمت جماهير كانت ولاتزال لديها الاستعداد بالتظاهر  لصالح من يدفع اكثر والا من اين اتى هذا الحزب الذي لاجماهير له بمثل هذه الاعداد وذلك جراء التصفيات التي تعرض لها طيلة عقود.

 وبعد ان  ضحت خيرة قياداته  باغلى ماتملك" الشهيد المرحوم محمد باقر الصدر مثالا"  ليتسلم القيادة في العراق من كان يتسكع على ابواب سفارات الدول الاخرى اتى مع  المحتل الامريكي   ليعرض خدماته له على احسن وجه  وكان توقيع اتفاقية" الذل" مع الجانب الامريكي واحدة من  الاسباب التي جعلت المحتل يتمسك به من اجل تنفيذ اجنداته في المنطقة.

رئيس الحكومة نفسه  اختزل كل  جرائم صدام في العراق باحداث الدجيل وضاعت باعدامه اسرار  كثيرة ليوقع على قرار اعدامه بسبب تلك الاحداث فقط  وقد فسر هذا الاجراء في حينها على انه اجراء ذو ابعاد طائفية.

وهاهو يكرر  ذات الخطأ في " ما اسماه احداث عرس الدجيل" والجرائم البشعة التي وردت على لسان احد المعترفين بتلك الجرائم.

 نسال رئيس الحكومة كم  من الجرائم وقعت في العراق منذ ثماني سنوات حتى الان لماذا فقط جريمة عرس الدجيل هي التي تحظى بهذا  الاهتمام ويدعوا الى شجبها في يوم محدد دون غيرها من الجرائم ؟؟

 جماهير وتظاهرات في ساحة التحرير تطالب باعدام مرتكبي تلك الجريمة.

هل ان الدجيل وحدها التي تعرضت لجريمة بهذا الحجم؟

ماذا بشان جريمة ساحة النسور التي يعرف المالكي من ارتكبها هل ان ذلك لايستحق التظاهر والشجب او المطالبه بحقوق الشهداء من الابرياء؟؟

ماذا  بشان الجرائم التي ارتكبت في مدن العراق الاخرى وهي بالالاف نذكر منها جريمة واحدة كانت ايضا "حفل عرس" هي الاخرى وقعت في غرب العراق وليس في الدجيل الا ان تلك الجريمة  التي ارتكبها " ولي نعمة حكام البلاد" المحتل لاترقى الى مستوى الجرائم من وجهة نظرهم كما يبدوا؟؟

الاف الجرائم والاف المفخخات والاف  الكواتم والعبوات  اللاصقة اودت بحياة الاف الابرياء لم تحرك ضمائر الحكام ولن ترفع من غيرتهم  بالايعازالى التظاهر لشجبها او استنكارها؟؟

فقط ماحدث في الدجيل يستحق التظاهر!!!

 انه التوقيت لاغير هو الذي تفتقت عنه ذهنية المستشارين والعباقرة المحيطين برئيس الحكومة وهم انفسهم سيلقون به وبحكومته   الى التهلكة.

والايام القادمة ستكون اكثر صرامة مع سلطة تستهين بالمواطن وتسعى الى خداعه الى مالانهاية وتحاول الاستمرار بالضحك على الذقون ولابد ان يضع الشعب حدا لذلك.

الشيئ الذي افرحنا ونحن نتابع تظاهرة الحكومة يوم الجمعة  انها مرت بسلام ولن يعكر صفوها تفجيرات" الارهابيين او الصداميين" الذين  ترمى عليهم جميع  الجرائم  والمصائب التي وقعت وتقع في العراق لانهم ربما كانوا من بين المشاركين في التظاهرة التي نظمتها الحكومة.!!!!

والشيئ الجميل ان يتعلم الانسان مهما كان انسانا عاديا او حاكما من الاخرين الشيئ الجيد   وان ينقل تجارب يخدم بها  الشعب خاصة اذا كان حاكما  لا ان ينقل تجارب الحكام السيئين ويقلدهم كما حصل  بتنظيم  تظاهرة كانت مؤيدة للحكومة بالضد من تظاهرة مناهضة لها في بغداد والمدن العراقية الاخرى تطالبهم بالرحيلغير ماسوف عليهم.

 انظروا  نتائج مافعله الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ولااظن  ان من يقلده سيكون افضل  حالا من صالح.

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany