إبحث في صوت اليسارالعراقي

الصفحة الرئيسية مقالات دراسات عمال ونقابات كتابات حرّة طلبة وشباب فنون وآداب المرأة صفحة الأطفال كاريكاتير مكتبة صوت اليسار حضارة بلاد الرافدين   صور من العراق العراق بين السلم والحروب         بعد الطرق يتطلب الأنتظار 4 - 5 دقائق  لتحميل برنامج التشغيل   إتصل بنا ملفات

مجموع زائري الموقع لهذه السنة إرسلوا آراءكم حول الموقع   مواضيع متنوعة     صفحة الشاعر العراقي سعدي يوسف     موقع إلكتروني يبث شريطا مصورا يظهر هجوما أمريكيا على مدنيين عراقيين   المكتبة الماركسية واليسارية من مواقع أخرى   الفن في المواجهة أيضا د. كاظم الموسوي     من أجل وحدة الوطن من أعمال الفنان مكي حسين     الوطن عبر نافذة الجسد جولة في أعمال الفنان مكي حسين  نزار رهك       ملف الفنان التشكيلي يوسف الناصر

 

رسالة الى  اول رئيس حكومة عراقية جرى تعيينه  بعد الاحتلال

 

 

كاريكاتير قيس عبد الله

كاظم نوري الربيعي

 

بداية اظن واتمنى ان  يخيب ظني انك قد تدعي كما ادعى الاخرون بانك لاتعرف هذا الشخص او لم يحصل ان سمعت  باسمه اوهكذا  هو السائد الان من اخلاق  بين  الموجودين في السلطة  بالعراق من الذين تفضل عليهم المحتل الاجنبي بالمناصب والامتيازات وخلق منهم شخصيات اخذت تستحوذ على  شاشات الفضائيات بالرغم من ان  اطلالات تلك الوجوه كانت ولاتزال مثار سخرية الشارع العربي قبل الشارع العراقي اما دوليا فالسمعة " زفت".

كم اشعر بالراحة واعتبر ذلك فخرا بل شرفا مضافا  عندما يتجاهل البعض من الموجودين في السلطة اخرين يعرفونهم  حق المعرفة لكنهم يصورون للاخرين بانهم لايعرفونهم خاصة بعد ان اصبح قول" انا اعرف فلان" في السلطة الحاكمة في العراق منذ احتلاله "  سبة كبيرة" وعار جراء ما فعلوه بالعراق من ممارسات مشينة" قتل وتصفيات ونهب وسرقة على المكشوف  حتى البعض منهم بات لايخجل من " وصف "حرامي"لص" سارق " مزور شهادات" الى اخر هذه الاوصاف المعيبة.

 لا تقل ان هؤلاء جاءوا بانتخابات" ديمقراطية" واختارهم الشعب  فالجميع يعرف تفاصيل تلك المهزلة الانتخابية والمحاصصة  التي يضحكون بها على المواطن.

تابعت بالامس مقابلة اجرتها  معكم فضائية الشرقية كشفت فيها ان ايران لاتريدك على راس حكومة في العراق وانها تفضل المالكي.؟.

هذا صحيح قطعا.

وقلت ان الرئيس السوري بشار الاسد اوصل رسالة الى الجانب الايراني وعرفته ب" الاسد" فقط لكن عندما تحدثت عن دور امير قطر بهذا الشان ايضا قلت" قطر الشقيقة.

 لايهمنا هذا الموضوع ما اذا  كانت سورية شقيقه ام غير شقيقة ام قطر اصبحت هي الشقيقة الكبرى بحجم اميرها  .

 قلت ايضا انك اقترحت السيد عادل عبدالمهدي رئيسا  للحكومة بدلا من المالكي طالما ان ايران لم ترض بك لاادري كيف  ترشح من  حصل " حزبه " جماعته" فصيله" تنظيمه " سمه ماشئت على اقل الاصوات لمثل هذا المنصب؟

 وكيف يرضى الاخرون بذلك؟

 ام ان الوضع في العراق   اصبح " فالتون"؟

اما تتحدثون عن" استحاقاق انتخابي ام ان  مصطلح" السلة الواحدة " سيئ الصيت هو الحاكم بامره؟

الذي يهمنا في هذه الرسالة انك كنت رئيسا  لاول حكومة عينها المحتل الامريكي  بعد  الحاكم  واللص الكبير بريمر  الذي استخف بكم جميعا في مذكراته ايما استخفاف ووصفكم اوصافا يندى لها الجبين  كما كنت عضوا في مجلس الحكم الذي كان يمثل المحاصصة المقيتة لكنكم جميعا  قبلتم بذلك.

ما الذي قدمته في حينها عندما كنت رئيسا للحكومة ؟

 واحدة من احاديثك في تلك الفترة انك اصدرت الامر الى القوات  الامريكية بالهجوم علىالفلوجة والكل يدرك انك لاحول لك ولاقوة بهذا الشان حالك حال الاخرين انكم مجرد موظفين لدى المحتل  لكن حشرت اسمك حشرا وهذا لم يكن في صالحك جراء المجزرة التي ارتكبتها القوات الامريكية  والبريطانية  ضد الابرياء في هذه  المدينة العراقية الباسلة مثلما  ارتكبت مجزرة بمدينة النجف المقدسة هي  الاخرى في عهد حكومة كانت برئاستك.

في عهد حكومتك  حدثت اكبر فضيحة مالية عن عقود تسليح وهمية للجيش  العراقي كان بطلها وزير دفاعك وهي بالمليارات ما الذي فعلته بهذا الشان وانت كنت رئيسا للحكومة؟؟.

 الوزير الهمام ياكل " وايوصوص" الان باموال العراق والعراقيين وقد  توفرت له الحماية.

 في انتخاباتكم الاخيرة صحيح ان قائمتك العراقية حصدت اصواتا بعد ان ضحكتم اعلاميا على المواطن الذي اختار اهون الشرين فهرول وراء قائمتكم معتقدا انه على صواب واختار هذه المرة اشخاصا يختلفون عن الاخرين.

 هكذا كان يعتقد!!! .

 لكن وبمرور الزمن وخلال الصراعات  على المناصب والامتيازات تاكد لهذا  المواطن انكم جميعا من طينة واحة   خاصة وان الكثيرين في  تلك القائمة جعلوا منك جسرا وها انت لازالت  تراوح في مكانك وتتهم الاخرين بالانفراد بالسلطة او" ممارسة الدكتاتورية".

 من الذي  بينكم " يؤمن بالديمقراطية حقا "؟؟

 اعطني اسما واحدا فقط  من جميع الموجودين بالسلطة؟

وحتى انت مارست في اطار " حركتك" الوفاق" قبل ان تتسلم رئاسة الحكومة " وحتى قبل اسقاط النظام السابق" امريكيا"  مارست عمليات اقصاء افضت  الى ابعاد الكثيرين  وابعدت خيرين من مكتبكم السياسي كان لهم مكانا مرموقا وسمعة طيبة بين  ابناء الشعب استفدت من اسمائهم وتاريخهم  السياسي في  زمن كان يطلق عليه" المعارضة" علما ان حركتك لم تكن حزبا جماهيريا او شعبيا بل مجرد مجموعة من الافراد كانت ولازالت  تستعين بالمساعدات المالية من  اكثر من  جهة قلتها انت بنفسك اكثر من مرة لاداعي لاعادة تكرار المسميات.

 وابقيت معك من اساء لك شخصيا لكنك ارتضيت ان تبقي هؤلاء لانهم غير مستعدين ان يتفوهوا بكلمة لا او  يعارضوا سياستك غير الثابتة والتي تخضع للمزاج في اكثر الاحايين.

 اسماء عديدة بالامكان ان اوردها ابعدتها بعد ان استفدت من خبراتها السياسية والاعلامية والصحفية وبعضها هو الذي اختار الابتعاد عنكم وعن جهاز   حركة الوفاق وعدم الاستمرار معكم  بسبب ارتباطاتها  المشبوهة  المعروفة.

كنت من الداعين الى رفع الحيف عن الاف العراقيين الابرياء  جراء " قانون اجتثاث البعث" فتوسم الناس  خيرا واذا بالامر " امر رفع الغبن او الظلم" يشمل اشخاصا اقل من عدد اصابع اليد الواحدة ليصبح احدهم نائبا لرئيس الوزراء بعد ان كان " خادما لدى عائلة النظام السابق" وليس النظام وحده وصرفت النظر  عن

 اوضاع الاف المظلومين من الذين لم  تتلطخ اياديهم بدماء الشعب بل العكس حدث عندما جرى تكريم  الكثيرين من  الذين ارتكبوا حماقات بل ربما حتى جرائم بحق الشعب في عهد النظام السابق وتم اسناد المناصب لهم في السلطة الجديدة ونائب رئيس الوزراء واحدا منهم.

اما نصيحتي وانا ادرك ان احدا منكم لم يعد يستمع الى نصائح الاخرين وركبه غرور المنصب والامريكي المحتل يرابط بجانبه  لكني اورها هنا لله بالله.

نصيحتي ان لاتتناطح مع من كنت تعتقد انهم مجرد رافعي " شعار الاسلام" لا والله ان هؤلاء لديهم" خبرة شيطانية" تفوق حتى خبرة بن اوى الكبير المتربع على كرسي   الرئاسة رغم شيخوخته.

اقترح ان تعود لمهنتك الانسانية  " كطبيب" والى القسم الذي اديته بالرغم من انك نسيت الان حتى كيفية زرق الابر.

واما ان تستعين بذلك الذي انزوى مراقبا رغم وجوده في السلطة  لكنه يمسك برقاب المواطن ويتحكم بقوت الشعب عندما احتكر استيراد السكر وغيره  الكثير.