<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي   العملاء من الحكام  يبحثون عن ذرائع ما ان يشعروا ان  "ولي نعمتهم " خذلهم!!!
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

  

 العملاء من الحكام  يبحثون عن ذرائع ما ان يشعروا ان  "ولي نعمتهم " خذلهم!

 

 

 كاظم نوري الربيعي

 

الاحاديث لن تتوقف عن عزم الرئيس الامريكي  اوباما  سحب جزء من القوات الامريكية من افغانستان نهاية هذا العام يعقب ذلك سحب بقية القوات في العام الذي يليه.

  وهرول الرئيس الفرنسي ساركوزي هو الاخر  بنفس الاتجاه ليعلن عن سحب القوات الفرنسية التي  تقف الى جانب القوات الامريكية في اطار"قوات حلف" ناتو".

وسيعقب ساركوزي زعماء غربيون  اخرون ايضا والحبل على الجرار وهو مشهد يصفه قائد سوفيتي سابق شارك في حروب بافغانستان بانه هزيمة  تشبه هزيمة   السوفيت في هذه البلاد التي  لايعرف شعبها الخنوع والاستسلام للاجنبي على  مر العصور؟

ووسط هذه  الاحاديث عن الانسحابات اصاب عملاء" ماماامريكا" من الحكام في افغانستان الدوار وباتوا يبحثون عن ذرائع لعلهم يقنعون" العم سام" بالابقاء على قوات تحمي عروشهم دون معرفتهم ان " واشنطن" لم تنسحب وهي  باقية  في هذا البلد تحت بنود  اتفاقيات  اخرى مع السلطة الحاكمة  بعد ان دست عملاء لها في كل صغيرة وكبيرة تتعلق بحياة افغانستان وشعبها وسترون ذلك لاحقا .

ان كل الذي تفعله الادارة الامريكية هو الاعلان عن سحب قواتها رسميا  في محاولة لاقناع  الشارع الامريكي الذي يرى جثث قتلاه تتواصل بانها حريصة على ارواح ابنائها  بعد  الخسائر الجسيمة التي لحقت بها طيلة سنوات عشر ونيف. 

 من هذا المنطلق اراد الرئيس الافغاني  كرزاي ان يوصل رسالة الى ادارة  البيت الابيض  عندما   اتهم باكستان باطلاق اكثر من 400 صاروخ خلال اسابيع ثلاثة على مناطق كونار وننغارهار  الافغانية اوقعت 36 قتيلا وفق مزاعم هذا العميل الذي يغض الطرف ويصمت   على الجرائم التي ترتكبها قوات" ناتو" بقيادة امريكية ضد  الشعب الافغاني والتي تطال الابرياء وفي  معظم الاحيان يلجا كرزاي  الى الاستنكار ويعرب عن  شجبه احيانا  بهدف امتصاص النقمة الشعبية ضده ليس الا  .

 وهاهو كرزاي يحاول ان  يرمي على اسلام اباد  ماتعرضت له بعض المناطق الافغانية من قصف بالصواريخ محاولا اثارة غضب الشارع الافغاني ضد باكستان اولا و استغلال البرود الذي اكتنف العلاقات الامريكية الباكستانية  ثانيا عقب  تسلل قوة امريكية خاصة نقلتها  طائرات هليكوبتر عسكرية  الى  باكستان خلسة  دون  اشعار  سلطات اسلام اباد  وقتلت بن  لادن كما يزعمون وهو ماعدته باكستان استهانة بامنها وسيادتها.

 كما ان واشنطن لوحت بان لديها معلومات عن  اتصالات وهي غير موثوقة  اصلا ويكتنفها الغموض مثلما اكتنف الغموض  عملية" التخلص من بن لادن" كان يجريها " زعيم القاعدة" مع عناصر في الاستخبارات الباكستانية  في  تهمة استهدفت بها عنصرا عسكريا زعمت ان رقم هاتفه كان مخزونا في هاتف بن لادن.

 وردت اسلام اباد على ذلك باعتقال عدد من الاشخاص قالت ان لهم علاقة بوكالة الاستخبارات " سي اي ايه" وكانوا الدليل للقوة الامريكية التي اجتازت حدود باكستان دون علم السلطات الحكومية .

 ياتي  اتهام كرزاي هذا  بعد يومين من توقيعه  والرئيسين الايراني والباكستاني على  اتفاق في طهران  يؤكد عزم الدول " الثلاث"  وتعاونها لمكافحة الارهاب في المنطقة.

منذ عشر سنوات وقوات ناتو والطائرات الامريكية تحصد ارواح  الالاف من الابرياء في منطقة القبائل الباكستانية وكرزاي صامت  حتى تحولت ارض باكستان الى مناطق لتدريب  الطيارين على الطائرات الحربية الغربية فضلا عن" طائرات بدون طيارالامريكية" وسط احتجاجات   باكستانية لم يلتفت لها الجانب الامريكي.

اما كان الاجدى ان يلتفت هذاالكرزاي الىالمذابح التي تشهدها افغانستان بوجود الاف الجنود من  دول ناتو  دون ان يحاول تصدير  مشاكل افغانستان في ظل الاحتلال " الناتوي"  ورميها على عاتق الجارة باكستان المستهدفة اصلا من الغرب بسبب تعاطف القبائل الباكستانية مع قضية الشعب الافغاني؟؟

كرزاي اخذ يشعر بان مصيره وربما مصير جميع الذين  يحكمون البلاد  منذ عشر سنوات بحماية القوات الغربية  سيصبح في خبر كان اذا انسحبت  القوات الامريكية فعلا من افغانستان.

 وكانت مسالة الصواريخ الباكستانية واحدة من  الرسائل  التي يريد من خلالها ان يقول للولايات المتحدة " ان باكستان" ستقلب للسلطة في " كابول" ظهر المجن ما ان يتخلى عنها حلفاؤها.

باكستان كما هو معروف قدمت الكثير للولايات المتحدة في مسالة مايطلقون عليه"  الحرب "لمكافحة الارهاب" حتى في عهد الرئيس السابق برويز مشرف   وزجت الجيش  الباكستاني في حروب ضد  القبائل مما   اثار حنق وكره  الباكستانيين على السلطات الباكستانية لكن هذا لم يقنع واشنطن التي تطالب  بالمزيد لتوريط  اسلام اباد في الحرب المشتعلة في المنطقة حتى لو افضت الى تمزيق وحدة باكستان .

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany