<%@ Language=JavaScript %>  كاظم نوري الربيعي  رحلة الرئيس  عبدالله صالح  للسعودية هل هي رحلة  اللاعودة  لليمن؟؟
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 

 

 رحلة الرئيس  عبدالله صالح  للسعودية هل هي رحلة  اللاعودة  لليمن؟؟

 

 

 

كاظم نوري الربيعي

 

ربما هذه المرة الاولى التي يشخص فيها مسؤول يمني  وبدقة الجهة التي تقف وراء محاولة اغتيال  الرئيس علي عبدالله صالح لياتي الرد الامريكي منفعلا على اتهام الامريكيين بالمحاولة التي نجا منها الرئيس اليمني ونقل للعلاج الى السعودية  بعد اصابته بجروح ربما لم يشف منها او لم يعد بمقدوره ان يدير الحكم  لتكون دول الخليج مضافا لها الولايات المتحدة قد فرضت مبادرتها لتنحي عبدالله  بالقوة  بعد ان سخر صالح منهم جميعا ولمرات عديدة وعلى طريقة" اوقع لا اوقع" ليوقع في النهاية وهو على فراش المستشفى.

الرد الامريكي على المسؤول اليمني جاء سريعا  ومنفعلا  فقد وصف متحدث امريكي اتهام واشنطن بتدبير المحاولة بانه اتهام " سخيف".

  وسائل اعلام بريطانية بينها " ديلي تلغراف " ارادت ان تخلط الاوراق   لتبعد الشبهة عن المنفذ الحقيقي الذي يقف وراء العملية  حين اتهمت على محسن الاحمر بانه وراء المحاولة لكن المعطيات والدلائل لاتشير اللى ذلك خاصة وان المباني المحيطة بالمنطقة التي تعرضت للقصف بصاروخ او " قذيفة ذكية" عندما كان الرئيس اليمني واعضاء حكومته يتواجدون فيها كانت تنتشر على اسطحها قوات تابعة للرئيس عبدالله  لذا يصبح من الصعب ان ينفذ العملية علي محسن الاحمر لان قواته بعيدة عن المكان.

كان  المسؤول اليمني دقيقا في الاتهام خاصة وان واشنطن المستفيد رقم واحد من عملية تنحي الرئيس صالح الذي رفض ولمرات عديدة التوقيع على المبادرة الخليجية  وهي مبادرة امريكية ايضا لان السفير الامريكي في اليمن يشارك في  المفاوضات لاقناع الرئيس اليمني بالتنحي.

 وعندما  شعرت دول الخليج بان الخطر بات وشيكا على حدودها نظرا لاحتمالات توسع الحرب الاهلية وخاصة السعودية المجاورة  بعد اندلاع المناوشات بين  مقاتلي شيخ  عشيرة حاشد وقوات صالح كانت عملية القصف  الدقيقة للمكان الذي يتواجد فيه صالح ومن معه.

الاحمر نفى ان تكون قواته وراء المحاولة وكذلم شيخ عشيرة حاشد ولم يبق الا الولايات المتحدة التي لديها قوة عاملة على ارض اليمن  قالت انها تقدر ب" 100" عنصر  وان هذا الرقم ربما ليس دقيقا وقد يتجاوز العدد  المعلن بكثير وهو ما عودتنا عليه واشنطن من انها لاتفصح عن  ما لديها من قوات بدقة  فضلا عن وجود طائرات بدون طيار  دقيقة التصويب وسبق ان نفذت  العديد من العمليات على ارض اليمن ضد من يصفونهم " الارهابيين".

لذا اصبح موضوع  الاتهام الموجه الى الولايات المتحدة وارد وذلك للاسباب التي تطرقنا لها والتي في مقدمتها مشاركة واشنطن في المفاوضات الجارية لتنحية الرئيس اليمني  اما محاولة اتهام الاحمر كما ورد في وسائل الاعلام الغربية هي لابعاد التهمة عن المنفذ الحقيقي.

وحتى كتابة هذه السطور لازال الرئيس اليمني يخضع للعلاج في احد مستتشفيات السعودية دون ان يكشف عن طبيعة الاصابة التي تعرض لها.

 ورغم الادعاء بانه قد يعود الى البلاد بعد ايام لكن يبدوا ان صالح وقع في الفخ ولن يتمكن من العودة بعد  ان خول نائبه  وهو التخويل الذي تملص منه الرئيس اليمني والذي جاء ضمن" المبادرة الخليجية الامريكية" للتنحي عن السلطة.

تحضرني وانا اتناول " سيناريو" محاولة اغتيال  صالح تلك الحادثة التي تظاهر فيها المئات في عهد احد الانظمة الحاكمة في العراق عندما طلب احد المتظاهرين ان  يرفعوه على الاكتاف من اجل ان يهتف ضد النظام  فرعه عدة اشخص وساروا به في التظاهرة وهو يشتم النظام والحاكم وما ان ردت قوات  النظام باطلاق النار لتفريق المتظاهرين حتى طلب الشخص من الذين يحملونه ان ينزوله الى الارض حتى يهرب وجاءه الرد اطمئن انت  بايادي امينه"

" اخوتك الامن شايلينك".

الرئيس اليمني بايادي امينة الان وستكشف الايام القادمة انه ربما لن يعود الى الحكم  وربما حتى الى اليمن و" سيوكع" كما يقولون باللهجة اليمنية على ورقة  بيضاء هذه المرة لتترتب الامور في اليمن بعدها وفق ماتريد " واشنطن" وحلفائها الخليجيين وليس كما يشتهي او يرغب  شعب اليمن .

 هذا هو سر عملية الاغتيال  والمستفيد من ورائها هو الذي قام بالتنفيذ وليس الاحمر او قبيلة حاشد.

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany