<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي    لم يبق الا الملا ينتقد موقف  العراق من  المؤامرة على سورية!!!!
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

لم يبق الا الملا

 

ينتقد موقف العراق من المؤامرة على سورية !

 

 

كاظم نوري الربيعي

 

 لست هنا بصدد نبش الماضي او اريد ان  انكأ الجراح  لكني  اتحدث عن حقيقة علينا ان لانغفلها ان هناك العديد من الذي عملوا في صفوف البعث في العراق ارتكبوا جرائم بحق الشعب والوطن لكن هناك ايضا العديد من الذين لم  تلطخ اياديهم بدماء العراقيين علينا ان ننصفهم لا ان نعمم العقاب ليشمل  الجميع دون تمييز .

والذي نلاحظه ان هناك  عدد كبير من البعثيين قفز الى مفاصل هامة في العراق بعد اسقاط النظام امريكيا من بينهم من يتطلب مساءلته فعلا.

 لكن الشيئ الذي يؤسف له ان رئيس القائمة العراقية احاط نفسه  بمثل هؤلاء مثلما احاط المالكي هو الاخر نفسه بتلك العينات وكذا الحال بالنسبة لبقية الجماعات " الاسلامية" بما فيهم " حزب الدعوة " والمجلس الاعلى التي اعتمدت على نماذج من البعثيين المسيئين الانتهازيين من الذين استطاعوا ان يقفزوا من القارب السابق قبل  غرقه بل وحتى بعضهم كان في القارب لكنه يجيد " السباحة اللوكية"" لكام ووصولي " لايضاهى فنراه موجود في القارب الجديد وبموقع متقدم" عضو برلمان" مسؤول في الحكومة" او في الجيش او  الشرطة او مؤسسات  خدمية هامة وهكذا.

يتحمل مسؤولية  ذلك من قبل بهؤلاء ان يصبحوا قادة في النظام الجديد وعليهم تقع تبعة هذه الخيارات.

  حيدر الملا عضو البرلمان حاليا الذي يتمتع بامتيازات مالية كبيرة وحصانة  وحشم وخدم وحمايات  كان مفوض امن سابقا وفق رواية احد رفاقه  يتحدث باسم القائمة العراقية وبلسان طويل انتقد موقف حكومة المالكي من سورية.

 وقال بالحرف الواحد" النظام السوري نظام استبدادي حاله حال البعث الصدامي لكن من الغريب ان من حارب البعث الصدامي يصطف  اليوم مع البعث السوري نزولا عند رغبة نظام "الولي الفقيه" في ايران".

الى هنا ينتهي قول الملا الذي كان مفوضا في الامن في مدينة البصرة كما اسلفت في عهد النظام الصدامي وفق رفيق له فضح ذلك على صفحات القوة الثالثة يمكن ان يرجع لها القارئ الكريم واصبح عضوا في البرلمان في النظام الجديد.

لااريد ان اتحدث عن ولاية الفقيه او غيرها من المصطلحات التي تجرني الى مسميات" طائفية" لن  اتعامل بها لكن ولضرورة  الاحكام وحتى يدرك هذا الملا ان " شيعة العراق العرب " يختلفون في هذا المجال لان معظم الاسلاميين في العراق لايؤمنون  بولاية الفقيه وهذا ربما  جوهر الخلاف بين بغداد وطهران.

 اما اذا كان الملا  يسير على ذات النهج السابق عندما كان في النظام المقبور فهذه شانه.

لاادري ربما الملا لازال يفكر بعقلية  مفوض الامن السابق عندما كان هو  ومنهم على شاكلته يعدون 60 بالمائة من سكان العراق" الشيعة"" ايرانيين" ومن هذا المنطلق جرى تسفير الملايين الى ايران وغادر بعضهم العراق الى دول الجوار ودول العالم الاخرى مرغما جراء الضغوط  التي كانت تمارس ضدهم من " حيدر الملا وربعه" انذاك.

هكذا الامر ايها المفوض السابق في امن صدام .

ولمن لايتذكر فان شرطي امن في ذلك النظام كان يحكم مدنا بكاملها .

ماذا بشان المفوض؟؟

 فتخيلوا هذا الملا كيف كان يتعامل مع الناس!!!

وللتذكير ان هؤلاء المفوضين البعثيين امثال حيدر الملا وغيره تم تعيينهم " بدرجة" نائب مفوض" لايحمل نجمة على الكتف بل" تخته" على " الياخة" " ياخة القميص" بدون نجمة ثم صعدت الامور بهم بمرور السنوات فاصبح بعضهم عمداء علما ان  تخصيص هذه الرتبة" نائب مفوض" كان للفاشلين في الدراسة وضمت العديد من  خريجي الابتدائية.

 ونذكر هذاالفاشل ولاندري ربما يحمل الان " شهادة عالية" بعد ان فتح النظام السابق كلية الحقوق " الجامعة المستنصرية" في حينها لمن هب ودب من البعثيين واصبح عدد الحقوقيين في عهده بالمئات  نذكر الملا ان سورية ونظامها كان على عداء مع النظام السابق وعلى طول الخط ولاتوجد صلة بين النظامين رغم انهمايحملان ذات الاسم" البعث".

سورية وقفت الى جانب ايران في الحرب مع العراق ووقفت مع التحالف لطرد قوات صدام من الكويت واستقبلت مناوئين لنظام صدام بما فيهم رئيسكم الحالي ومنحته جواز سفر سوري.

 سورية الممانعة استقبلت وتستقبل العراقيين دون تمييز او تحقيق في الهوية ووفرت لهم الامان ايام المحن.

هذه سورية الا تستحق من العراقيين ان  يذكرونها بالخير ؟؟

ثم ماعلاقة سورية  ونظامها العلماني بولاية الفقيه؟؟

شيئ يؤسف له ان يختار علاوي هذه العينات ويضمها  الى صفوف قائمته وهو البعثي السابق الذي يدرك مدى انتهازيتها ونفعيتها التي جلبت الضرر له واوصلته الى الحالة التي هو فيها اليوم.

كما ناسف ان احزابا وتجمعات اخرى في السلطة  كررت هي ايضا  الخطا  الفادح نفسه عندما قبلت   عينات غير جديرة بالاحترام من البعثيين السابقين كان وجودها في  صفوفها عبئا بل كارثة عليها.

كان الاجدى ان تنتقي عينات شريفة امينة على المال العام حريصة على الوطن واهله لم تلطخ ايديها بدماء العراقيين وهناك الكثير من الاشراف بين البعثيين  يمكن الاعتماد عليهم من الذين لهم مواقف تستحق وقفة جادة شبيهة بالمواقف التي اتخذها قادة في  الحزب ودفعوا حياتهم ثمنا لها امثال المرحومين عبدالخالق السامرائي وعدنان الحمداني وغيرهم الكثير.

 انصفوا هؤلاء ياحكام العراق من الذين وقفوا ضد صدام وقدموا حياتهم مقابل ذلك ولاتركنوا الى الحقد والضغينة او ان تعتمدوا على " اللكامة والانتهازيين  والوصوليين من البعثيين  امثال الملا والمطلك وغيرهم العشرات.

ان وجود هؤلاء في صفوفكم اساءة  كبيرة ويعيق المسيرة ويعطل كل شيئ خير للوطن وللشعب مثلما فيه ضرر فادح على نهجكم وفيه اساءة  كبيرة.

فهل انتم فاعلون؟؟؟؟

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany