<%@ Language=JavaScript %>
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 

ما الذي حققتموه من انجازات خلال سنوات ثمان ياحكام العراق؟؟

 

 

 كاظم نوري الربيعي

 

  باعترافاتكم تتحدثون عن ملايين الارامل والايتام دون ان  توفروا العيش الكريم لهم بالرغم من ان تلك " الظاهرة" ظاهرة الارامل  واليتامى ناجمة عن تصفيات قامت بها ميليشيات  معروفة يشارك قادتها وممثلون عنها في السلطة فضلا عن  جرائم قوات الاحتلال والارهاب الذي جاء مع المحتل ضد العراقيين .

وباعترافات المنظمات المعنية بحقوق الانسان والعفو الدولية  تتحدث التقارير عن الانتهاكات والتعذيب لاسيما في السجون والمعتقلات وعندما يطالب ابناء واباء  وعوائل المغيبين السلطة الحاكمة واجهزتها الامنية بالكشف عن مصيرهم وقد مضى على بعضهم  اكثر من خمس وست سنوات يطلعون علينا باكاذيبهم المعروفة انه لايوجد سجناء بهذا  العدد او سجونا او معتقلات سرية لان جميع السجون العراقية اصبحت" 5 نجوم" في ظل " الديمقراطية المتامركة.

تصفيات العلماء والاساتذة والاكاديميين والاطباء واساتذة الجامعات تتواصل حتى الان دون ان يكترث الحكام  بذلك لكن الذي لازلنا  نسمع  به هو "تشكيل اللجان" الذي وصل عددها   ربما الى الالف لجنة دون ان  نرى يوما ان  السلطة تمكنت من كشف اسم جهة او شخص او منظمة كانت وراء جريمة من تلك الجرائم والحديث يجري فقط عن  عمليات " ارهاب " وارهابيين" وهي الشماعة التي تعلق عليها السلطة" جميع احباطاتها وفشلها.

 ثمان سنوات كفيلة ببناء واعمار البلاد من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب  وبالاموال  الموجودة اذا توفرت النية الصادقة وكان هناك في  السلطة من يضع امام عينيه وطنا وشعبا قبل ان يفكر في جيبه ومصلحته وهناك  حكومات سبقتنا ونهضت باقتصاد بلدانها التي تعرضت الى الغزو والاحتلال والدمار وبفترة قياسية قصيرة علما ان  موارد تلك البلدان لم تكن  بمقدار موارد العراق النفطية التي تنهب وتبدد بل ان تلك البلدان كانت تعيش على القروض والمساعدات واوصلت شعوبها الى مصاف الشعوب المتقدمة في العالم في حين يبحث شعبنا ومنذ سنوات عن سلطة لديها القدرة على " رفع النفايات  وتنظيم مجاري المياه ورفعها  ولم يجدها.

كل هذا وتراهم يمتعضون ويشعرون بالضيق ويتعاملون  بانفعال عندما يطالب الشعب  بحقوقه المشروعة واية حقوق  لاتتعدى خدمات الماء والكهرباء ورفع النفايات  وتوفير فرص العمل للعيش معبرا عن ذلك بالتظاهر السلمي او بتقديم طلبات فردية الى مسؤولين في حكومة مضى على تشكيلها اكثر من عام  دون ان  تكتمل او تحسم موضوع بعض  الوزارات لابسبب البحث عن اكفاء ابدا لانها لاتفكر بذلك بل من منطلق" المحاصصة المقيته"  ومداراة للخواطر  وهو ما افضى الى حكومة تضم اكثر من   " 40 وزيرا" معظمهم بلا شغل ولاعمل اطلاقا.

والحال ينسحب ايضا على  نواب الرئاسات الثلاث فكل طرف او جهة تسعى الى وجود نائب لها حتى جرى الحديث عن اكثر من " 3 " نواب للريس  في سابقة لم ير العالم مثيلا لها مثلما لم يسمع العالم بالرواتب والمخصصات التي يتقاضاها هؤلاء " المسؤولون"  برلمانيون" و زراء" وريس ونواب ونواب ريس الحكومة  محافظون ورؤساء مجالس وغيرها من الاسماء التي لاحصر لها يتصرفون وكانهم رؤساء " دول  او مقاطعات مستقلة" وغيرهم الكثير" .

ثمان سنوات تمر على احتلال العراق وهم يتناوبون على السلطة دون ان يشعر العراقي بالامان او ان يعتقد ان هؤلاء الذين هرول ولوث اصبعه  من  اجل ان يتسلطوا انهم خير من يمثلونه .

ثمان سنوات من الفشل في جميع  المجالات الا  في مجال واحد هو ترتيب صفوفهم والحفاظ على امتيازاتهم التي رتبوها في اطار " قوانين" تسري على الذين سيخلفونهم من عينات.

اما الشعب فيواجه ذات المصير الذي واجهه منذ  اتى المحتل بهؤلاء  ليتنابوا على الحكم وللعام الثامن تحت واجهة" الانتخابات" التي يشكك في شرعيتها حتى البعض منهم والكل يتذكر كيف تتم وباية طرق وصل  معظم الموجودين الى السلطة.

والشيئ الذي يثير التساؤل هو ان بعض الموجودين في السلطة او ان هناك من يمثلهم يتحدثون ويوجهون النقد وكأنهم لادور لهم في الحكومة وان وزراء لهم مازلوا حتى هذه اللحظة" المجلس  الاعلى مثالا ".   

قبل يوم واحد فقط من مرور  العام الثامن على غزو العراق واحتلاله  التقى رئيس المجلس الاعلى عددا من شيوخ العشائر في منطقة الرضوانية.

  السيد عمار الحكيم نسي او ربما تجاهل  ان هناك قوات امريكية في العراق الذي لايزال محتلا  او انه لم يعد يتذكر ذلك ولم يتطرق في حديثه  الى استمرار مخاطر الوجود   العسكري الاجنبي في البلاد بل ركز وهو يدغدغ مشاعر الشيوخ  الحاضرين على دور العشائر في حماية اللحمة بالبلاد.

  وللامانة نقول ان الحكيم اسدى الكثير من  النصائح التي ينطبق عليها القول" اسمع كلامك يعجبني  اشوف  افعالك اتعجب" وهو يتحدث ويشيد بدور العشائر العربية  منها ان  ثروات العراق كفيلة باسعاد المواطنين لكنه لم  يتطرق الى الكيفية التي تستثمر بها هذه  الثروات وعملية النهب التي تتواصل طيلة السنوات  التي مضت  وقال ان المجلس هو بخدمة العشائر وليس العكس كما هو حاصل.

 شيئ يستحق الوقفة في الحديث هو اعتباره العراق بوضعه الحالي " نموذج للعرب اخذوا يقلدونه".

 بماذا يقلدونه وهو الذي يخضع للاحتلال ولسرقة ثروات منظمة؟ .

 كما اشار الى ان المجلس كان له دور في تثبيت فقرة " بالدستور" تتعلق بالعشائر" لاعطائها مكانة مميزة لكن السيد عمار لم يتطرق الى بقية فقرات الدستور التي تعد بمثابة " الغام" والتي اعتبرت  الشعب العربي في العراق جزءا من الامة العربية وليس العراق الذي تلح  السلطة الحاكمة فيه بل ربما  تتوسل لدى الجامعة العربية وغيرها  من اجل  عقد القمة العربية القادمة على اراضيه وهو ذات الموقف الذي تقفه واشنطن والذي اصبح مؤثرا فيما يتعلق " بالقمم العربية الهزيلة " معتقدة ان من شان ذلك ان   يضع حدا للعزلة التي يواجهها العراق منذ غزوه وفي ظل حكامه الجدد الذي  جاءوا مع المحتل.

 فضلا عن فقرات المحاصصة الطائفية الاخرى التي تضمنها " الدستور المفخخ" الذي  كان سبب معظم المشاكل التي يواجهها العراق  وغيرها من الفقرات التي تشكل خطرا على وحدة  الشعب العراقي وارضه.

كل ماتقدم لم يكن من اولويات  حديث السيد عمار الحكيم اما م شيوخ ورؤساء قبائل التقاهم في الرضوانية.

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany