%@ Language=JavaScript %>
|
لا للأحتلال |
|
---|
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا |
|
---|
ذكرى غزو العراق واحتلاله:
ثماني سنوات من المآسي والموت المجاني لتحل الكارثة على ليبيا
كاظم نوري الربيعي
هل هي مصادفة ان ينفذ العدوان على العراق في اذارعام 2003 وبعده بثماني سنوات وفي الشهر نفسه يتم العدوان على ليبيا خاصة وان القذافي تنبأ امام العالم بعد غزو العراق واحتلاله واعدام رئيس النظام صدام حسين وامام جمع من الزعماء العرب في القمة العربية بان الدور نفسه ربما سيكون لواحد منهم في اشارة الى الحاضرين واذا به يقع هو نفسه في المصيدة جراء سياسته ونهجه المتهورين ازاء شعبه.
كان بامكان القذافي ان يتجنب تدمير ليبيا وشعبها وتحويله الى حقل تجارب لاسلحة الولايات المتحدة التي اعلنت عن استخدام سلاح جديد" برووس المساكين " اذا احترم شعبه ونفذ مطاليبه المشروعة وهي ليست مستحيلة دون ان يتيح الفرصة للاجنبي بالتدخل في شؤون بلاده ليحولها الى محرقة.
ولم تكتف واشنطن بذلك فاخذت تعد تكلفة الصواريخ والطلعات الجوية وبملايين الدولارات حتى يدفع شعب ليبيا" الفاتورة" فضلا عن الدماء التي دفعها.
بل ان الرئيس الامريكي اوباما قالها " دون وجل" وبصريح العبارة وكان متحمسا الى استخدام اموال ليبية لاعادة بناء ما يدمره العدوان عليها " .
لكن حكاما امثال القذافي وغيره من هذا الطراز من الذين يصفون شعوبهم باقذع الاوصاف ويطلقون عليهم تسميات معيبة لايستوعبون شيئا اسمه مطالب الشعوب لانهم على استعداد ان يضحوا بكل البلاد واهلها وثرواتها من اجل الكرسي.
لقد جعل القذافي من "المتصهينين ساركوزي وكاميرون " بطلين حريصين على شعب ليبيا اكثر منه هو نفسه جراء الطريقة التي اتبعها في التعامل مع المتظاهرين لتتحول التظاهرات الى ثورة عارمة في المدن الليبية وتدخل الغرب هذه المرة تحت ذريعة حماية المدنيين من سطوة النظام الحاكم مثلما تدخل في العراق تحت حجة اشاعة الديمقراطية الزائفة مضافا لها كذبة اسلحة الدمار الشامل لتضيع البلاد وتستباح وتنهب ثرواتها علنا في ظل حكام تناوبوا على السلطة لسنوات دون ان يقدموا شيئا بل قدموا صورة سيئة كبديل عن النظام السابق وان المواطن العراقي الذي سئم وعودهم واكاذيبهم بات يطلق عليهم اوصافا يستحقونها بامتياز اقلها وطاة حرامية و سراق الى جانب عمالتهم لاكثر من طرف اجنبي .
حقا لقد حول الحكام العرب الثروات الى حباها الله للشعوب من" نعمة الى نقمة" وبات النفط الذي يستخدمه الحكام للتقرب من الاجنبي وللمساومة وبالا على الشعوب العربية جراء سياسات حكامها المتهورين.
بسبب النفط ونهج الحاكم ضد الشعب الذي استثمرته القوى الاجنبية وغزت القوات الامريكية العراق وبسبب النفط وسياسة الحاكم الجائر ضد الشعب تعرضت ليبيا للعدوان .
وبسبب تعنت بقية الحكام وعدم احترامهم لارادة الشعوب اعطوا المسوغ للاجنبي بالتدخل في شؤونها والتحكم بها بل وحتى وصل الحال حضور الاجتماعات الخاصة بتحقيق مطالب الشعب اليمني وفرض البديل ولعل اعتراف الرئيس اليمني بحضور السفير الامريكي واحدة من تلك التدخلات التي تتم بعلم ودراية الحاكم الذي يصر على عدم احترام ارادة شعبه والتفريط بسيادة البلاد.
مصائبنا الحالية يقف وراءها الحكام الذين مهدوا الطريق وجعلوه سالكا للاجنبي للتدخل في الصغيرة والكبيرة .
لازلنا ونحن نتابع بالم وحزن شديدين ما تتعرض له ليبيا وشعبها من عدوان ودمار نتذكر ذلك المنظر الذي يدمي القلوب حين كانت طائرات العدوان تحرق الاخضر واليابس في العراق لتحل الكارثة بالوطن والشعب الذي لحقت به المصائب طيلة سنوات الاحتلال .
كما لازالنا نتذكر ذلك المنظر الذي يدمي القلوب ونحن نشاهد الدبابات الامريكية تتحرك بحرية فوق جسر الجمهورية وسط بغداد دون ان تمتد ايادي " النشامى" لها تلك الايادي التي كانت تطال رقاب العراقيين.
ثماني سنوات مضت كانت بمثابة فاجعة حلت بالعراق وهاهي ليبيا وشعبها تعيش اياما ماساوية هي الاخرى جراء تصرفات حاكمها المتهور الذي لو اقر بمطالب شعبه لما عرض البلاد وشعبها الى الكارثة .
كاتب وصحافي عراقي
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي