%@ Language=JavaScript %>
|
لا للأحتلال |
|
---|
من يأخذ بدماء شهداء عرس التاجي ؟
الدكتور جاسم العبودي
أولا.. لا يظن المرء أني أنتمي إلى جهة سياسية أو دينية.. لأنّا - كما يقول المثل التركي- "لا ندري يد مَنْ في جيب مَنْ ؟".. مجرد باحث وكاتب ينشد الحقيقة..
إبتداء.. دماء شهداء عرس التاجي هي عينة إلهية تمثل كل عراقي سقط - وما أكثرهم !- مضرجاً بدمه بدون ذنب.. ومن حرمهم الحياة "فكأنّما قتل النّاس جميعاً"..
هذه النفوس الزكية تحولت دماؤهم الغالية إلى نهر ثالث روت جميع خارطة العراق، وأصبحت - للأسف - "بسعر الشلغم" في عيون الغالبية العظمى لساسة العراق وحكامه.. وإن كانت هي (جرائم ضد الإنسانية) - هزت الأرض والسماء - غالبيتها العظمى سُجلت "ضد مجهول"، ولم نسمع، ولم نقرأ نتائجها إلا ما ندر.. وسجلنا عجزنا وجبننا إزاءها.. وثبتَ أن الساسة لم يتبنوا مفهوم "الدولة" التي تحمي مواطنيها..
مناصب
يشغل منصب (مسؤول حركة الوفاق الوطني العراقي (حزب أياد علاوي)، فرع الرصافة الثانية)، (وأنه كان ممثلا لحركة الوفاق في الإنتخابات البرلمانية)، حسب الصور المنشورة له..
علاقات
يمتلك علاقات واسعة دسمة مع نواب في القائمة العراقية والبراهين العينية القائمة العراقية لشغل المقعد النيابي لنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي)، مع القائمة العراقية)
..
السبب الظاهر لهذه الجريمة البشعة هو زواج رجل شيعي من فتاة سنية (حنفية)، وهو أمر شائع في العراق، ويدل على الدرجة العالية على المعايشة والأخوة.
زُفت الزوجة من دار أهلها إلى بيت الزوجية في منطقة الدجيل..
ردود الأفعال
كنا نتوقع سيلاً من الإحتجاجات والإستنكار وردة فعل صحفية وشعبية غاضبة.. لكن لعبة السياسة والمحاصصة والمصالح الفردية والكهرباء والرواتب والإمتيازات وقطع الأرض باتت أكثر أهمية من العرض والشرف والدم المسفوح غدراً..
بإستثناء مظاهرة صغيرة في ساحة التحرير تطالبُ بإعدام المجرمين في مكان الجريمة.. وقاموا بتمزيق صور إياد علاوي، فضلا عن حرق بعضها، ورشق البعض الآخر بالأحذية.. وسرعان ما اشتبكت بالإيدي مع مظاهرة أصغر تطالب بإسقاط الحكومة..
إهتزّت مشاعر أياد علاوي بسحق صورته تحت الأقدام، لكن ضميره لم يهتّز لمنظر أكثر من سبعين شهيد تم ذبحهم على يدي أحد قياديي حزبه، بدليل أنه لم يشر إلى الجريمة في بيانه رقم واحد.. (لقد تجاوز البغاة اليوم كل الخطوط وكل القيم.. لقد عملت خفافيش الظلام بقيادة وتوجيه قائد حزب الدعوة والحفنة من جلاوزته الطغاة على اعداد تهم مفبكرة مبنية على الكذب والنفاق والتضليل.. إلخ)..
(http://www.aliraqnet.net/2010-09-16-19-49-27/5110-2011-06-10-22-05-02.html)
ثقافة ضرب علاوي بالأحذية ليس جديدة عليه، فقد تم ضربه شخصياً بها عند زيارته لمدينة النجف سابقاً.. كما أن خطابه الذي يجتر خطابات الطاغية صدام غير لائق ويكشف عن ضحالة سياسية، لا تؤهله التكلم باسم العراقيين.. وقد نسي أن يذيله بعبارة " فليخسأ الخاسئون .. وعاشت فلسطين حرة أبية "..
المتحدث الرسمي باسم القائمة العراقية شاكر كتاب اتهم بعض الجهات "بمحاولة توظيف أحداث جريمة التاجي لإعادة العنف الطائفي إلى العراق".. هذا التهديد المتهري "بتأجيج العنف" هو ديدن "العراقية" دائماً، لفرض مرشحها لحقيبة الدفاع وغيرها..
إن "العراقية" تكشف بسياستها الحالية؛ على نفاق سياسي مزري، هو انتحار لها؛ المشاركة بثقل في البرلمان والحكومة، بينما شقاواتها يجلسون على الطريق يرمون المارّة بالحجارة ويلغمون العملية السياسية ويدسون العصي في عجلتها.. الذي افضى إلى اشتباك بالأيدي بين النائبين كمال الساعدي وحيدر الملا (ناطق رسمي للعراقية رغم أنه لم يحصل على مقعد برلماني في الإنتخابات) في مجلس النواب (11/6/2011)..
وتطور الأمر.. حين دعت جهات برلمانية إلى استجواب علاوي والمالكي في البرلمان على إثر مجزرة "جريمة التاجي" أو "زفة التاجي" أو "سفاح التاجي" أو "ذباح التاجي".
سبب الصراع بين "العراقية" و"دولة القانون"
يروى عن الفيلسوف الألماني نيتشه – الله يرحمه ويرحم والديكم- : " يكفيك إن أردت أنْ تغيظ أحداً أنْ تقول عنه شيئاً صادقا ".. وسياسة حماة قائمة "العراقية" واضحة هي لا يهدأ لهم بال حتى يستعيدوا السلطة المفقودة للنظام المقبور تحت مسميات كثيرة.. الأدلة كثيرة ومتواترة.. آخرها خطاب علاوي، وقبلها (يوم 1/6/2011)، عندما ألقى طارق الهاشمي بياناً "أنذروا" فيه "نوري المالكي"، بتعليق المفاوضات حتى يستجيب؛ "المالكي"، لمطالبهم الخمسة؛ وإلا "فقد يطالبون بإنتخابات مبكرة حسب طلب الجماهير"..
ولو دققتَ ملياً سترى "مطالبهم الخمسة" ليس سوى مطلب شخصي واحد.. هو منح كرسي "رئاسة المجلس الوطني للسياسات العليا" لجناب علاوي.. وإصرار "العراقية" على تمريره في البرلمان، رغم عدم دستوريته، ليكون علاوي "شاهنشاه حكام العراق" أو "الولي الفقيه للعراقيين".. الأمر الذي ترفضه "دولة القانون".. ولو وافقت الأخيرة على مطالب الأولى ستكون إرتكبت جريمة نكراء بحق الشعب العراقي لا تغتفر..
مطالب الشعب إزاء شهداء عرس التاجي
ومجموعته ليس نصراً يسجل للمالكي.. بل نصراً جزئياً للقوات الأمنية العراقية، مع فشل ذريع لمخابراتها، حيث لم تكتشف الجريمة إلا بعد خمس سنوات..
وعلى الرئاسات الثلاث إن كانوا حقاً يتبنون الدفاع عن الشعب العراقي ما يلي:
- تعويضات مباشرة ومجزية مادية ومعنوية لكل ضحايا هذه الجريمة وغيرها.. وتغريم أسر المجرمين ما ارتكبته أيادي أبنائهم..
2- المطالبة الملحة والسريعة للبرلمان بعقد جلسة خاصة لإستجواب علاوي وسبعة آخرين من النواب يعرفهم المجرم.. وفي الوقت نفسه استدعاء المالكي لشرح كل خفايا هذه الجريمة الشنعاء وتفاصيلها..
3- على البرلمان أن يشرع قانوناً بموجبه يتمّ إعدام الإرهابيين خلال مدة أقصاها شهر ونصف في أماكن جرائمهم..
4- على رئيس الجمهورية - الذي يرفض التوقيع بحجة إنتمائه للإشتراكية الدولية - التوقيع على قرار المحكوم عليهم بالإعدام، حيث بلغ عددهم 1134 لغاية 14 من أيلول 2010.. وقد سمعنا اليوم (13/6/2011) قد وكل نائبه خضير الخزاعي بذلك..
5- إعدام جميع المتورطين في هذه الجريمة في مكان الجريمة..
6- تهديم جميع الأماكن التي أُرتكبت فيها الجريمة: مسجد بلال الحبشي ومضيف الشيخ محجوب وغيرها..
7- تأمين عدم هروب هؤلاء المجرمين بأي شكل من الأشكال، خاصة بعد الفضائح الكبيرة في هروب السجناء، فقد هُرِّب مؤخراً 22 مسؤولاً كبيراً مع أموال طائلة؛ ومن ضمنهم وزراء ووكلاء وزراء ومدراء عامين وضباط كبار في الجيش العراقي.. عدد منهم محسوبون على المالكي وحكومته..
الأمر الذي يجبرني على السؤال التالي.. متى يُهرَّبُ سفاح التاجي ؟! الذي لم يبد ندماً ولا حتى اعتذاراً من الضحايا.. ويأكل "درجة أولى".. وينام في "مكان مبرد".. وضحاياه أشلاء ممزقة في دجلة.. تباً وسحقاً لكم يا من تنادون بحقوق القتلة..
الدكتور جاسم العبودي
في 13/6/2011
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا |
|
---|