<%@ Language=JavaScript %> حمزة الحسن ذراع الملاّ الطويلة "نشيد محلي مقترح لمشيخة البارزاني"

 

ذراع الملاّ الطويلة

 

"نشيد محلي مقترح لمشيخة البارزاني"

 

حمزة الحسن

 

مشكلتنا مع هذا الملاّ الثوري الانفصالي المصرفي مشكلة عويصة ومعقدة، فلا نحن نفهم ما يقول ولا هو يقول ما يُفهم، لا هو يمشي على طريق معروف لأنه مدمن حُفر ومغاور ولا نحن نعرف على اي رجل نرقص معه.

 

في كل مرة يخرج علينا بخطاب وزي وصورة ومشروع لكنه يخرج علينا في اليوم التالي أو احد ورثته بخطاب اخر ومشروع اخر، لأن قضية هذا الملاّ تكمن في من "يبخرونه" حتى لو كان خطابه أطول من الهاون وفي كل جمعة يفركونه.

 

هذا الملاّ الثوري ما نقدر نتكلم عنه، لا في الشرق ولا في الغرب يوجد منّه، وكل دولة يسافر يقدرونه، لكن هذا الملاّ وهو نائم، يتخيل الناس يرفعونه، وما يُفرق عنده بين النوم وبين اليقظة، ومن ينهض يخطب، سبعة يشيلونه، ساحر، وسيم، وفصيح: حتى وهو نائم يتخيلك مثل القائم، ومحيّر الناس بفنونه. 

هذا الملاّ الثوري يغري السلطة، ويغري النسوة، ويغري الاحزاب الثورية، ويغري النواب الاحرار، وكل من شافه، شال زروره.

هذا الملاّ مثل السروة، أطول من انبوب الناركيله، من يمشي مثل الناقة، ومن يجلس مثل الافعى المجنونة، ومن يخطب في المجلس، مثل الموزة، وكل من في القاعة يصفقوا له.

هذا الملا الثوري  يشبه جوزة، وشرواله يغطي "البلبولة". هذا الملاّ يحب الوحدة، لكن من يخطب يشيخ بديوانه  ـ تهيج جنونه: وعي الملاّ " ما بيه لولوه".

هذا الملاّ من يحارب، يسد الجبهة بخصيانه. هذا الملاّ من تشوفه، تحب تجلس عنده وما تعوفه. هذا الملاّ قلبه طيب وسجناء جومان ورايات يعرفونه. هذا الملاّ قلبه رحيم وأطفال فاخر ميركه سوري القتلى والاسرى المقتولين يذكرونه.

مشكلتنا مع هذا الملاّ في الكرم خارج الحدود، لا يحب المركزية، ولا يريد الفيدرالية، ولا الحكم الذاتي، ولا يكتفي برئاسة الجمهورية، وما يريد شراء الطائرات العسكرية، ولا مؤسسات، ويعشق صيد الخبراء والاطباء والكتّاب، ومغرم بذراع داوود الطويلة( الموساد) ويريد منا دفع تعويضات طول العمر للجيران، حتى خلانا نتساءل:" من دبرك نوفي الديانة"؟

ثوري هذا الملاّ قبل الولادة، بالسلالة والوراثة، بالدهاء، والتنازل، بغفلة التاريخ والاحزاب والكتّاب والساسة، بالكذب والتدليس والغنائم، بعقلية الصفقة والتأجيل والحيازة والعقار، بالصمت، والتشجيع: هذا الملاّ شكله شكل الهاون، وطوله مثل القامة، ومن يدخل للقاعة، يصبح نصفه وسط الشارع، والنصف الآخر يجرونه. 

مشكلتنا مع هذا الملاّ الشكل الفاتن، ومن تبوسه، تشعر انك تاكل بسبوسة. هذا الملاّ يحمل ميزة:

 كل طامح بالسلطة يشوفه، يكشِّف طيزه.

ـ يصلح كنشيد محلي لبلدية مشيخة اربيل.

 

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org               مقالى للكاتب والروائي العراقي حمزة الحسن

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا