<%@ Language=JavaScript %> أبو سارة حكايات فلاحية: أعكال ( الريـّس ) بيه ميلة!!
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org             مقالة للكاتب صالح حسين - أبو سارة           

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

                         

حكايات فلاحية:

 

إعكال ( الريـّس ) بيه ميلة!!

 

 

 أبو سارة

 20 / 8 / 2011

ربما هناك من يقول: أن الريـّس لا ( يرتدي – لايلبس ) الـ(عكال العربي ) ... هذا صحيح، ولكن الأمثال تضرب ولاتقاس، والمعنى هو الألتزام ( الأجتماعي والأخلاقي والوطني ) تجاه العراق وشعبه أو كما يقولون: لما أؤتمن عليه!!... وربما أخرى، أن الرئيس لايعترف بالـ(عكال العربي ) أصلا!!

نحن نعرف أن الرئيس ( الطالباني )  يرتدي ( الطاقية ) أو ( الكلاو) أو ( التبلة ) وهي قبعة صوفية قوية، ويلف حولها ( الميزر) وهي ( عمامة ) تتألف من الطاقية التي يلف حولها قطعة قماش على الأغلب تكون مربعة، تسمى (جامانة ) أو (مشكي) أو ( جفته ) بحسب نوعها ...الخ!

لم يكن ( العقال ) عند العرب وخصوصاً منهم العراقيين مجرد مادة مصنوعة من صوف الماعز يرتديها  الرجال فوق ( الغترة ) أو ( اليشماغ ) بألوانه المختلفة، بل هو تقليد عشائري عريق يحظى بالاحترام والتقدير وهو سلاح عشائري إجتماعي فعال لحل القضايا العالقة بين المتخاصمين . 

ويحمل ( العقال ) في طياته معاني الوفاء والتفاني ونكران الذات والامن والامان وأغاثة الملهوف والعفو عن المسيء، لذلك أقترب ( العقال ) عند عشائرنا العربية الاصيلة من القدسية .وربما يختلف كثيراً عما هو تقليدي عند الأكراد ( شمال العراق ) ... حيث ( التبلة ) التي يتباها أو يتبختر بها أغلب الكرد! 

ومعنى العقال هو الحبل الذي توثق به أحدى ساقي الناقة ( أو الجمل ) وهو حبل قصير، كان ( الاعرابي – البدوي ) يشده فوق رأسه حتى لا يضيع منه ، وأكتشف أن لهذا الحبل فائدة تثبيت الغترة أو اليشماغ على رأسه... ويقال أن بداية أرتدائه كانت بعد سقوط الاندلس وضياعها من أيدي المسلمين ـ كما هو حال أحتلال بغداد وضياعها من قبل من كان يطلق عليهم سابقاً (المعارضة العراقية ) والذين هم اليوم ( عملاء الأحتلال ) - حيث أخذوا بأرتداء ( عصابات – جمع أعصابة ) سوداء على رؤوسهم حدادا على ضياع الاندلس وعاهدوا أنفسهم على أن لا يخلعوا هذه ( العصابات ) حتى تتم أعادتها غلى المسلمين...وما بالك فأن رئيسنا لايرتدي العكال أصلا فكيف بأسترجاع العراق من قبضة الأستعمار الأمريكي الأمبريالي الجديد إذن!؟ 

وبتوارث هذه العادة من الأباء الى الابناء تطورت الـ(عصابة ) الى العقال الحالي... أن سقوط العقال من على رأس أحد المتنازعين معناه سقوط قيم العزة والكبرياء لعشيرته وهذا سيكلف من تسبب في أسقاطه الكثير الكثير وقد تهدر دماء من أجل أعادة وضع العقال على الرأس ثانية ... لذا فالتعامل مع العقال أمر ليس بالهين وأن أحترام العقال هو أحترام لأعراف وتقاليد وسنن القبائل والعشائر  ونظرا لنفوذ العقال عندنا في العراق فأن كثيرا من الحكومات المتعاقبة أعتمدت عليه في كل شاردة وواردة ، ليس حبا به وتقديرا لمكانته بل لان سلطته تتعدى في بعض المناطق سلطة الدولة . وكثيرا ما أستخدمت هذه الحكومات العقال كوسيلة لقمع الشعب، فمن كان ثابتا على قيم الكبرياء التي يحملها العقال يصطف دائماً الى جانب الشعب، ويأبى تنفيذ ما تصبو اليه الحكومة.

أما من كان يضع العقال لاكمال هندامه فقط ، فقد باع عقاله، بحفنة ( دولارات ) كما فعل الكثير ممن  كانوا يسمون بـ(المعارضة العراقية ) في الخارج قبل وبعد ألاحتلال الأمريكي للعراق  وليس هذا وحسب بل باعوا كل قيم الشرف والوطنية.

وأرتباطاً بما يحمله العكال العربي من مميزات ودلالات فقد كشف الصحفي والمحقق الامريكي المتخصص في شؤون الأمن القومي ( جوزف ترنتو ) على ان رئيس الجمهورية ( جلال طالباني ) قام بمنح الجنود الامريكيين المصابين أثناء غزو وأحتلال العراق عام 2003 ( 5000 ) دولارا لكل منهم.

 وقال ( ترنتو ) في مقال نشره على موقع DC BUREAU تحت عنوان: War is Hell – Except in Retirement  وتعني ( الحرب هي الجحيم إلا عند الأنسحاب ): إن منظر الرئيس العراقي ( طالباني)  وهو يدس النقود تحت مخدات الجنود المصابين خلال زياراته لمستشفى ( والتر ريد )  صورة رجل استفاد أكبر فائدة من التدخل العسكري الامريكي، بعد أن نزع قبعته ( التبلة ) تكريماً للجنود الأمريكان الذين ضحوا بأعضائهم وأطرافهم من أجل تمكين أمبراطوريته النفطية وليعطي  بقشيشا ( 5000 ) دولاراً أمريكياً لكل واحد منهم... وأشار ( ترنتو ) الى ان الساسة الاكراد يستأجرون الجنرالات والدبلوماسيين الأمريكان الذين سبق أن ساعدوهم – أي المسؤولين الرسميين الامريكان الذين ساعدوا في إقامة العراق الاخر .... وأشار أيضاً الى أن الحزبين السياسيين الرئيسيين الكرديين وضعا الموظفين الرسميين وقادة الجيش الأمريكي بدءاً من ( جاي غارنر) على قائمة رواتبهم لتنفيذ طلباتهم في واشنطن ، وهؤلاء هم أفضل الجنرالات والدبلوماسيين السابقين الذين يمكن شراؤهم بالمال... وقال إن الجنرالات الذين أرسلوا جنودنا الشباب للحرب في العراق يتربحون الان من خدمة مصالح عائلتين ترفضان اساسا مشاركة ثروة العراق مع الاخرين مما يؤدي الى المزيد من الصراع والموت. انه فيلق جنرالات الجيش الأمريكي السابقين الفاسدين الذين يفعلون اي شيء من اجل المال ومن اجل الحصول على تذكرة رجال اعمال على الطائرات. وشدد (ترنتو ) على انه ليس هناك ديمقراطية (في العراق) بل أن هناك فساد فقط.

كشفت مصادر سياسية عراقية مقربة من السفارة الاميركية في بغداد ان وزارة الخارجية الاميركية اتفقت مع شركة حمايات بتامين جيش من المرتزقة تعداده (5500 ) مقاتلا لحماية بعثتها الدبلوماسية في العراق وحماية الشركات الاميركية في العراق بكلفة تقدر بنحو 9, 2 مليار دولار لمدة ( 5 ) سنوات.

وبحسب المصادر، فان الغالبية من جيش المتعاقدين الامنيين هؤلاء ينتمون الى ما يسمى ( فرسان مالطا )، ذوي التاريخ الاسود في القتل المأجور، ومن خريجي شركة بلاكووتر، سيئة الصيت.

ورفض المسؤول الاعلامي في السفارة الاميركية ( محمد الخطيب ) التعليق على الموضوع، ويرى مراقبون سياسيون ان هذه سابقة خطيرة في اعتماد دولة على جيش من المرتزقة لحماية سفارتها في دولة أجنبية...  ناهيك عن ( 60 ) ألف عميل عراقي في جميع مفاصل الدولة، بما فيها الرئاسات الثلاثة ومستشاريهم!!.

 يذكر ان الكتل السياسية العراقية لم تتمكن حتى الان من بلورة موقف نهائي من قضية الوجود الاميركي في العراق بعد انقضاء مهلة الاسبوعين التي حددتها لبحث هذه المسالة في وقت تتضارب فيه الاراء بشان مدى جاهزية القوات العراقية.

ويشار الى ان السفارة الاميركية في العراق هي السفارة الاكبر في العالم ويتوقع ان تضم الاف الاشخاص على هيئة دبلوماسيين وموظفين. وكان السفير الاميركي في العراق (جيمس جيفري ) اشار الى انه طلب للعام 2012 موازنة لسفارته قدرها 6,2 مليار دولار.

وتعتزم السفارة الاميركية في  بغداد  مضاعفة عدد موظفيها في 2012 ليبلغ ( 16 ) ألف موظفا، وذلك بهدف تولي عدد من المهام الموكلة حاليا الى الجنود الاميركيين الـ( 50  ) ألفا الذين لا يزالون في العراق وسيغادرونه نهاية هذا العام ـ والله أعلم!-

وقال السفير الأمريكي (جيمس جيفري ) في وقت سابق ان هذا البلد سيزيد صادراته من البترول. و يصدر 2,3 مليون برميل يوميا حاليا ولكن هذا الرقم قد يرتفع الى اربعة ملايين او ستة ملايين برميل يوميا في غضون اربع او خمس سنوات.

واوضح ان المال الذي يطلبه ضروري لان زيادة الانتاج النفطي في العراق لن تتم من تلقاء ذاتها بل تتطلب اموالا، وان المنشآت النفطية للبلاد لا تزال هدفا للمتمردين.واضاف ما من بلد آخر في العالم يمكنه ان يؤمن مليوني برميل اضافي يوميا، ولهذا الامر تأثيرات مهمة على اسعار النفط.ولفت السفير الاميركي ايضا الى ان العراق يمكنه ان يكون مصدرا مهما جدا لتزويد اوروبا بالغاز الطبيعي.- وهذا ما يدفع ويشجع البعض للمطالبة بأقليم  جديد على غرار ( أقليم كردستان ) وما يملكه من ثروات وموقع تجاري حدودي هو محافظة الأنبار- !

وفي السياق نفسه فان الولايات المتحدة الاميركية تخطط  لزيادة عدد العاملين العراقيين لديها. وقال المتحدث باسم السفارة الأميركية ( ديفيد رانز ) في تصريح صحفي إن مهمة السفارة الأميركية في العراق بعد الانسحاب ستكون تقليدية، وسيكون مجموع من سيوجدون فيها من دبلوماسيين وعاملين وحرّاس وغيرهم ستة عشر ألف شخص، لافتا إلى أن السفارة ستزيد من عدد العراقيين العاملين في السفارة ، من دون تحديد قدر الزيادة.

ونقل عن مرشح كردي قوله: أن المال هو كل شيء على الارض. انهم يشترون الاصوات. وهذا هو السبب الوحيد انهم ما زالوا في السلطة. لايستخدمون البنوك ، وانما الأظرف. واذا لم تكن مع الحزب الكردي فأنت لاشيء. ليس هناك سجلات حكومية ، لا حسابات. انه مجتمع ( النقد الكاش ) واضاف نحن في جهاز اخبار الامن القوميNational Security News Service نعرف الكثير عن الضباط الكبار الامريكان الذين بنوا شهرتهم من بيع أدوات الحروب والمعدات العسكرية. هؤلاء ليسوا اكثر من مرتزقة يلفون انفسهم بالعلم ويثرون على حساب الرجال والنساء الذين رأسوهم يوما .

مشيجيخة: صحيفة الغارديان البريطانية أجرت تحقيقاً بتارخ  25 / 7 / 2011 عن أن ( 150 ) طفلاً عراقیاً يُباعون فی السوق السوداء سنویاً بمبلغ یتراوح بين 200 و 4000 جنيه أسترلينی للطفل، وذلك من أجل التبني أو الجنس أو بيع الأعضاء البشرية. وجاء في التحقيق، الذي نُشر مؤخراً، أن أنهيار الأمن وأنتشارالفوضى على الحدود مع دول الجوار، سببان رئيسيان لرواج ظاهرة بيع الأطفال وتهريبهم إلى الخارج، على يد ( 12 ) عصابة جريمة منظمة... والتحقيق قد أشار بالاعتماد على معلومات استقتها الغارديان من الشرطة وجمعيات إنسانية، إلى أن تجارة الرق وخاصة الأطفال ازدادت بنسبة الثلث منذ 2005، بتسعيرة تعتمد على حالة الطفل الصحية وأنتمائه العائلي. وذکرت الصحيفة البريطانية أن الأطفال ينقلون إلى الأردن وسوريا وترکيا وبعضهم يتم تسفيرهم إلى أوروبا بطرق مختلفة!

 مربط الفرس: أعكال ( حمييد ) بيه ميلة!... ندين بشدة التجاوزات الإيرانية ونتضامن مع أهلنا في خانقين وقرى كردستان هذا ما جاء في برقية رابطة ( الجحوش الحمر ) الأنصار الشيوعيين العراقيين - آربيل / السابع من آب 2011

التعليق: رابطة الأنصار ( لصاحبها ... ) تدين بشدة التجاوزات الايرانية على قرى كردستان، ولا تدين االتجاوزات على العراق وثرواته الطبيعية، سواء كانت أمريكية أم أيرانية أم كويتية!...يقول المثل العربي: أطعم ( الفم – الحلك ) تستحي العين!... أين يقف المواطن العراقي ومستقبله من هذا الذي يجري في العراق الديمقراطي الجديد!؟...لاحظت برجيها ولا خذت سيد  علي – سيّد عدّي  ).

الشاعر والكاتب ( فاضل عباس ) يقول:

يمه لو صليت هاي الليله                  أني أريدج للوطن تدعيله

خلي ندعي والله ســامع          من الكنائـــس والجوامع

                       المهم يبقى العراق بحيله ..

وأخيراً: من النكات الجديدة والمتداولة في الشارع العراقي اليوم، أي بعد أنعقاد المؤتمر السادس للـ( جحوش الحمر ) في أربيل، وعلى مايبدو أن " المؤتمر السادس للأنصار" هو بديل للمؤتمر " التاسع للحزب الشيوعي العراقي" الذي طال أنتظاره... والنكته تقول: أن أحد( الأنصار ) وهو من  (  الجحوش الحمر ) طبعاً، قال لرفيقه: ( أغلق – سد ) الشباك وأنت نايم مع مرتك، لأني شفتكم مبارح. .. ضحك وقال له: أصلا أنا مبارح ما كنت في البيت يا كاكا!!.

 

  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا