<%@ Language=JavaScript %>   أبو سارة  حكايات فلاحية: وراء كل رجل عظيم إمرأة والعكس صحيح!؟
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org             مقالة للكاتب صالح حسين - أبو سارة           

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

                حكايات فلاحية:

 وراء كل رجل عظيم إمرأة والعكس صحيح

 

 

 أبو سارة

  10 / 5 / 2011

ديمقراطياً: قال عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي ( مفيد الجزائري ) يوم 4 / 5 / 2011 " إن حرية الصحافة والتعبير شرط اساس لبناء الديمقراطية، ورغم ان العوائق الجديدة، التي تعمل الحكومات جاهدة على تكبيل الاعلام بها، ومنها فصل الاتصال بالانترنت، وتقييد تدفق المعلومات عبره، وتشديد الرقابة عليه، وتهديد سلامة مستخدميه... رغم ان هذه العوائق لم تكتمل بعد، فانها تشكل منذ الآن خطرا جديا على الصحافة الحرة وحرية التعبير، خطرا لا مفر من التصدي له، والعمل على درئه.

يقال أن وراء كل رجل عظيم إمرأة عظيمة، ووراء كل رجل فاشل أمرأة فاشلة... والأمثال ( تضرب ولاتقاس ) " .

 فالسيدات الأوائل في العالم العربي سواء كن ( علمانيات ) أم ( متدينات ) ولاندري أي منهن نعمة أو نقمة على أزواجهن ؟ ولانريد الحديث وإنما فقط الأشارة عن قصص زوجات الملوك والرؤساء والأمراء والزعماء وكبارالمسؤولين العرب سواء كانوا في مؤسسات الدولة أو في الأحزاب السياسية، يكفي في ذلك مافعلته ( قناة الجزيرة ) الفضائية، ولكن يجب الأشارة إلى أضطلاع بعض السيدات في العالم العربي منذ سنوات بأدوار إجتماعية وإنسانية ومنهن من تجاوزت ذلك لتدخل من الباب الخلفي في السياسة كـ( ليلى الطرابلسي ) زوجة رئيس الجهورية التونسية السابق ( زين العابدين بن علي ) والتي يجمع الكثيرون على أنها كانت إحدى أسباب سقوط النظام التونسي السابق بسبب جشعها وطمع عائلتها، والمقربين منها، كما وأعتبرت ( الطرابلسي ) الحاكمة الفعلية في تونس! والتي لقبت " بالحلاّقة " وهي مهنتها القديمة، وقد تمكنت من تهريب أطنان من الذهب وكانت رئيسة لمنظمة المرأة العربية وكرمت بسبب مساهماتها المادية...غير أن التوانسة بأغنيائهم وفقرائهم، لايتذكرون إلا جشعها وطمعها وفسادها... هذا نموذج ( حي ) لما نريد التحدث عنه:

في عام 1977 – 1979 كنت في المدرسة الحزبية في بلغاريا، التقيت وتعرفت على العديد من الرفاق والرفيقات، وأتذكر منهم ( بهاء الدين نوري و أبو جنان وأبو فرات و أم فرات وحسان... وأبو عادل ( سياسة - عمالية ) وأبو نبأ و الدكتور ( سامي خالد ) و سكرتير اللجنة المركزية ( حميد مجيد موسى ) و زوجته ( أم أسيل ) وآخرون كثر، رحم الله من ودعنا وأسعد الله من هو لايزال يكافح من أجل حياة حرة كريمة !

وبالمقارنة الزمنية، يقول المثل الشعبي ( من كبرك بيوم كبرك بسنة ) لذلك فانني سوف أحاول أن أجد عاملا مشتركا ولو بنسبة المقارنة بين رفاق الأمس ومرتزقة اليوم ... وبما أني أنحدر من عائلة فلاحية، ومن ثم كنت عاملا في معمل نسيج الكوت، وكادراً متفرغاً في منظمات الحزب منذ عام 1974، وعمري قد تجاوز الآن الستين عاماً، أعتقد ان هناك تجربة حياتية وعملية ليست بنظرية لدى المناضلين الثابتين على مبادئهم، تفوق ممن لايملك مثل هذه الصفات سواء كان وزيراً أم  وكيلا أم عضواً في البرلمان أو مسؤولا في التنظيم الحزبي أم عضواً عادياً وعلى حد سواءً جديداً أم قديماً.

لم أشاهد ولم أسمع سابقاً في حياتي ما أشاهده وأسمعه في هذه الأيام من تفكك تنظيمي داخل الحزب الشيوعي العراقي منذ سنوات الحصار على العراق عام 1991 مروراً بالغزو وأنتهاء بالأحتلال الأمريكي عام 2003 وما بعده، وبتلك المواقف إللاوطنية التي إتخذتها القيادة الحالية للحزب، فقد قصمت ظهر حزبنا تنظيمياً وجماهيرياً وأبعدته عن نهجة الوطني و شعاره المركزي ( وطن حر وشعب سعيد ) وخسر بالمقياس الزمني أكثر من نصف عمره أي كما يقول المثل الشعبي أصبح ( كرّي ) يعني لاهو ( سمك ) ولا هو ( جري  ) أي إنه أصبح لاهو ( حزب برجوازي ) ولاحزب ( ماركسي - لينيني ) إذ أن تركيبته التي كانت قد تأسس عليها ومن أجلها هي: ( العمال والفلاحين والمثقفين الثوريين ) هذه التركيبة ( الثلاثية ) فقدت فعلها وتأثيرها تماماً في الجماهير، حيث أصبحت أغلب قياداته ( الحزب ) تملك  رأس المال ( الثابت والمتغيير ) وتشغل وظائف عالية كوزراء أو وكلاء وزراء أو مدراء عامون في الدولة الطائفية، وأكثر من هذا، فكثير من هذه القيادات بغض النظر عن مواصفاتها الحزبية في ( الداخل والخارج ) قد تلطخ إسمها وسمعتها بالفساد المالي والأداري إسوة بقيادات الأحزاب والقوى الظلامية ( الطائفية – العنصرية ) العميلة الأخرى!! وأنشغلت ( القيادة ) بعيداً عن أهداف الحزب ومطاليب جماهيره، وأصبحت تبحث عن مكانها " المكتبي " المريح، منفردة من خلال نفوذها المادي وسلطتها إن وجدت، بدلا من العمل الحزبي المنظم في خططها وبرامجها وتنشيط المنظمات الحزبية في خدمة الشعب، هذه القيادات قد أخذت تتسابق وتبحث عن علاقات شخصية لتجد لها مكاناً في سلطة الأحتلال الأمريكي معتمدة على بعض المثقفين الأنتهازيين والمنتفعين !

فالنشاط الذي قام أو يقوم به بعض المثقفين ( فجأة ) ممن ينتمون إلى ( التيار الديمقراطي ) و ( اليسار العراقي ) الذي ( تموله وتقوده ) الرفيقة ( أم أسيل – زوجة سكرتير اللجنة المركزية حميد مجيد موسى ) لغرض الوصول إلى منصب ما، سواء كان لها أو لزوجها بعيداً عن نشاطات المنظمات الحزبية وأهدافها الأساسية في خدمة الكادحين وبأستغلال إسم وسمعة الحزب وتاريخه النضالي والألتفاف عليه لأغراض وأطماع ومنافع شخصية...فمثل هذه النشاطات لاتندرج في نشاط منظمات الحزب التي نعرفها نحن الشيوعيون وبالتالي لاتخدم وحدة الحزب وإنما تعمل على أضعاف دوره وأضمحلال إسمه.

على موقع ( صوت اليسار العراقي ) وتحت عنوان: كيف صادرت قيادة الحزب الشيوعي العراقي إرادة الشيوعيين العراقيين الثورية !! كتب الرفيق ( نزار رهك )  يوم 5 / 3 / 2010، "... وبعد نهاية المؤتمر الرابع أواخرعام 1985 وعودة الوفود المشاركة إلتقانا أحد الرفاق الذين كانوا أيضا في تنظيم الداخل وسألنا مستفسرا عن عدم مشاركتنا وقال : أتعرفون من كان ممثل منظمة بغداد في المؤتمر؟ إنها الرفيقة أم أسيل ( زوجة حميد مجيد ) سكرتير الحزب وقد جاءت للتو من الخارج !".

وعلى موقع ( الحوار المتمدن - العدد: 3313 - 2011 / 3 / 22  ) وتحت عنوان: شهادة أمام الشعب والعالم والتاريخ كتبت الرفيقة ( رسمية محمد –  أم رافد ) "...عندما طرحت الموضوع حزبيا لم يتم نفي ماسمعته عن تواطؤ القيادة مع سلطات الاحتلال، وتدبروا أمر إقصائي من التنظيم بطريقة فنية حيث قالوا لي ولرفاقي العاملين معي أنهم يرومون نقلي الى مجال فكري ولكنهم أجلسوني في البيت وقطعوا كل صلة حزبية لي بالاخرين... وتضيف:  أما على صعيد الاداء الحزبي فقد أستمر التدهور في الوضع الحزبي واستشراء ممارسات الفساد في معظم مجالات العمل التي لها علاقة بهم... كما بدأ عملية تصفية لكل رفاقه المخلصين التي عرفتهم كل ساحات النضال الشاقة ... ولم يكتف ( والكلام لايزال للرفيقة أم رافد ) بأقصائهم  بل عمد ان يأخذ دور وكيل أمن للمخابرات المركزية في ملاحقتهم واضطهادهم وتدمير حياتهم .

 ان خروج الحزب من أزمته من شأنه أن يسهم في وحدة القوى اليسارية والديمقراطية وفي إعادة ترتيب وتصحيح الاصطفافات على صعيد الوطن".

 والسؤال هو: هل هناك فرق بين الرفيقتين ( أم رافد ) و ( أم أسيل )...أقول: نعم إذ أن الأولى مناضلة، والثانية زوجة سكرتير اللجنة المركزية للحزب!!

مشيجيخة: من أين أتت هذه الأموال وتجمعت لدى الرفيقة ( أم أسيل ) !؟ وربما غيرها من زوجات القيادات الحالية للحزب ... لاندري أن الرفيقة ( أم أسيل ) ربما ستصبح عضو في البرلمان في المرحلة القادمة من خلال تسوية معينة مع هذه الجهة أو تلك، ولكن حتما على حساب أهداف وبرامج الحزب، بما يعني:

تحياتي للـ ...!      جالس في الصف الأمامي !

 ولكن ربما تصبح أحد أسباب سقوط القيادة الحالية للحزب كما سقط ( بن علي ) بسبب زوجته ( ليلى ) وطموحها غير المشروع!

 وهناك مثال آخر للفساد والأموال ذات المصادر المجهولة هو: عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي ( مفيد الجزائري ) الذي يملك أكبر شركة سجاد ( أيراني ) في ( أوربا – براغ )! ولاندري من أين له هذه الأموال الطائلة.

حسب معرفتي بالحزب ومنظماته وأعضائه فإن أغلبهم ( حفـّاي ) مثلي وفي حالتي، وخصوصا القيادات التي إنحدرت من أصول كادحة محرومة من ( عمال وفلاحين ) ومن الكسبة وصغارالموظفين، وبفضل ( القيادة الحالية) ذات النضالات ( المكتبية ) أصبحت القيادات المعروفة والتاريخية خارج الحزب، منهم على سبيل المثال ( آرا خاجادور وباقر إبراهيم و عدنان عباس ) وغيرهم المئات من الكوادر العمالية والفلاحية... ثم ( كيف؟ ) ظهر هذا ( المال ) في أيام الأحتلال وما هو الغرض من توظيفه ولصالح أية أهداف!؟

ومثال آخر عن أصحاب المكاتب ( الرثة ) منهم وكيل وزير الخارجية ( لبيد عباوي )، ما يزيد على ( 30 ) سنة وهو بدرجة ( وكيل ) من يسار ( فخري كريم ) ثم تحول  إلى يمين وزير الخارجية ( هوشيار زيباري ) أي ( من نعيم إلى نعيم ) !. فمثل هذه الوظيفة كيف تم الحصول عليها؟ هل بسبب شهادته الدراسية أو من خلال موقعه  الحزبي!؟ وأمثاله كثيرون ! أليس هناك آخرون غيره  يستحقون الترشح إلى مثل هذه الوظيفة أو غيرها... قابل هو ( طابو – عقار ) سجل بإسم (عباوي ) أو ( الجميلي ) أو ( رائد فهمي )... من المواقع الحزبية القيادية حتى الوظائف العليا في حكومات الأحتلال! في الوقت الذي كانوا يدعون إنهم يرفضون الوظائف في الدولة العراقية أيام الحكم الدكتاتوري !

وأخيراً: رحم الله ( جمعة أفندي )...هذه حكاية ( نجفية ) عمّن أصابه الذهول وأنساه نفسه، وشرد أفكاره، إذ تقول الحكاية: أن قائمقاماً كان في (النجف ) إسمه ( جمعة أفندي ) كبير في السن، طيّب القلب جداً...مرّ يوماً بسوق ( النجف ) فرآى أصحاب الدكاكين، قد تجاوز كلّ منهم على رقعة من أرض السوق أمام دكانه - مثل أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية - لعرض بضاعته فيها...وتركوا للمارّة ممراً ضيقاً...غضب القائمقام، وقف وصاح بهم، ماهذا؟ ألا يوجد قائمقام يمنعكم من هذه التجاوزات، فقد نسى أنّه هو القائمقام.

مربط الفرس: هل أصاب سكرتير اللجنة المركزية الذهول ونسي نفسه وموقعه ليرى بأم عينه مثل هذه التصرفات !!..فصاحبنا ( السكرتير ) قصته تماماً مشابه إلى القصة التي ساذكرها لكم باللهجة العامية العراقية ( ...فد واحد كل ما يشتري دجاجة يريد ياكلها وحده، يجوه خطار وهمه اللي ياكلوها...آخر شي مل...صعد للسطح، كعد وصفن وقرر مع نفسه وقال: أن أي واحد يجي اليوم ما أفتح له الباب، حتى ولو كان أحد من أعضاء المكتب السياسي أو اللجنة المركزية، وقال: لا أرد حتى على تلفون من( المالكي ) أو من رئيس الجمهورية ( مام جلال ).

جاب ( دجاجه وتمن وكشمش ) وكعد يطبخ الدجاجه فصار الاكل جاهز وريحته طيبة وتشهي، لكنه نسه يجيب الصمون، فنزل ديشتري صمون...جيرانه ( ! ) من فوك السطح شموا الريحة مال طبخ ( الدجاج والتمن والكشمش ) وشافوا ماكو واحد فوك السطح... فجاء أحدهم ( لكننا غير متأكدين، أما اللبان أو الجزائري وعلى الأكثر هو الحلفي ) وأخذ ( الجدريه ) اللي بيها ( الدجاج والتمن والكشمش ) وحط مكانها ( جدريه الثانية ) فيها ( طير حمام حي – بدمه ولحمه وريشه ) صاحبنه ( السكرتير) على نياته، إجه وجايب الصمون يريد ياكل الدجاجة وحدة، فتح ( قبق الجدر) ، فطار ( طيرالحمام ) راساً ...باوع ( السكرتير ) على السماء وكال ( لأول مرة طبعاً ) ربي تحّي العظام وهي رميم، وهذه إفتهمناها...لكن التمن والكشمش وين صار !؟... ورغم كل هذا نحن  متأكدين بأن ( السكرتير ) لايزال على السطح، فقد نسى نفسه!.. كما فعل ( جمعة أفندي )... لأننا لم نسمع صوته ليقول: ها أنا ( السكرتير)!

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا