<%@ Language=JavaScript %> صالح  حسين - أبو سارة حكايات فلاحية: عبد الرحمن ... من أخيه!
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org             مقالة للكاتب صالح حسين - أبو سارة           

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

حكايات فلاحية:

 

عبد الرحمن ... من أخيه!

                                          

صالح  حسين - أبو سارة

أتمنى أن يكون لدى القاريء الكريم وقتاً إضافياً لقراءة هذه المادة في ( مقالي هذا )  الذي يتناول المجالين ( التنظيم الحزبي ) و ( عملنا الجماهيري والسياسي  ) مستقبلاً ... مع أعتذارعن إطالة المقال ! وإعتذار آخر للأخوة أصحاب ( مواقع النشر ) الألكترونية، بخصوص نشر المادة كاملة بدلاً من ( حلقتين ) مع الـ( تنويه ) أن أعلام حزبنا الشيوعي العراقي المتمثل بمواقعه ( ! ) وغيرها... لاينشر لنا ولا لبعض من الوطنيين العراقيين، وخصوصاً من لديهم موقفاً وطنياً واضحاً وصريحاً ضد الأحتلال الأمريكي للعراق!!... ورغم هذا سوف أرسل هذه المادة كسابقاتها على تلك المواقع! لعلها تقع في يدٍ حريصة ليس على الحزب الشيوعي العراقي وحسب بل على العراق وشعبه ... وربما سوف تحكمون على ذلك بأنفسكم!.

في رسالة مسبقة إلى " المؤتمر التاسع لحزبنا الشيوعي العراقي" الذي سوف يعقد في أيار 2011 وخصوصاً إلى رفاقنا ورفيقاتنا وأصدقاء حزبنا،... نحن في مفترق طرق بين ترسيخ العمالة للأجنبي! وبين الوطنية التي يبتغيها جميع أحرار العالم ومنهم الشيوعيين العراقيين وأصدقائهم، والمتمثلة بالثوابت الوطنية، سواء كانت ( تنظيمية حزبية ) أم ( تيار وطني ديمقراطي ) أم ( يسار وطني )!

لعل هناك من يفسر وخصوصاً من ( أولئك الربع ) الفاشلين تنظيمياً وسياسياً، أن العنوان أعلاه هو ( قلة أدب سياسي  ) أو ( سبة للديمقراطية الجديدة ) في ظل الأحتلال الأمريكي، أو تجريح من هذا القبيل... ولكن أتذكر جيداً وربما يتذكر غيري من الشيوعيين العراقيين وأصدقائهم ...أن أول من أوجد وأستخدم هذا المثل الشعبي ( عبد الرحمن أنكس من أخيه! ) هم الشيوعيون العراقيون أنفسهم أيام تولي الرئيس ( عبد الرحمن عارف ) رحمه الله،  السلطة خلفاً  لشقيقه ( عبد السلام عارف ).

ويجب الأشارة هنا، إلى أن فترة عهد الرئيس الراحل ( عبد الرحمن عارف ) كانت أكثر الفترات التي مرت في تاريخ العراق السياسي هدوءا، حيث خف وبشكل ملحوظ العنف والأرهاب والقمع ضد القوى السياسية وخصوصاً منها، نحن الشيوعيين!

وأتذكر من قصص التعذيب التي كان يرويها رفاقنا وأصدقاؤنا، وكثير من المعارضين السياسيين العراقيين أيضاً، وما تعرضوا إليه من أهانات وتعذيب في المعتقلات من قبل أجهزة الأمن العراقية آنذاك عندما كانت " تحقق وتعذب" أحدا من هؤلاء... كان البعض منهم يستغيث بالأنبياء أو الأوصياء وربما بأهل البيت، للنجاة أو للتهوين أو للتخفيف...حسب أعتقاده، من شدة ( الضرب – الألم – الأهانة )...  وقطعًا ( لم  ) و ( لن ) يستغيثوا اليوم بجماعة ( حميد مجيد موسى )  فمثلا:

 عندما يصرخ ( المعتقل - المعذب ) ويقول: أنا دخيل ( العباس ) يدخل عليه شخص، من الأمن، إسمه (عباس ) فيلعن "سلفا سلفاه " بالضرب المبرح...الخ.

وإن أحد الأخوة من الأسلاميين عاش قصة مماثلة، ذكرها لي قائلا: في أحد الأيام التي كنت أتعرض إلى التعذيب ( صحت - ناديت ) وبصوت عال يا ( زينب الكبرى ) جاءت إمرأة بكامل وقارها، ترتدي الـ( حجاب ) تدعي إن إسمها ( زينب ) من دهاليز بناية أمن ( كربلاء ) بعدما نادوها بصوت عال للحضور... ( عيني إشلون زينب )، نزلت بي ضرباً ( فلقـــة و... ) نسيت فيه ( حليب أمي )... لاتختلف عما فعلته المجندة الأمريكية ( ليندي أنغلاند ) في سجن أبو غريب بعد الأحتلال الأمريكي عام  2003... فقلت لنفسي لو باقي على سيدنا ( العباس ) لكان الأمر أهون بكثير من مناجاة السيدة ( زينب ) ...وكما يقولون: ( مع  الفارق ) ...ونحن هنا نتحدث عن الواقع السياسي العراقي الذي جرى، ولانتحدث عن وقائع التاريخ العراقي!

رفيق آخر من الصابئة قال لي: كنت بين الموت والحياة، ولا أتذكر غير الشهادة وكنت أطلب الغفران، وأستغيث بالنجاة من هذا الظلم الذي لايطاق ودعوة الشيخ ( دخيل – خاص بالصابئه ) فإذا باحدهم يدخل عليّ وهو يرتدي ملابس بيضاء فضفاضة ويقول: لبيك أنا ( دخيل ) بين يدك... وإذا به يصفعني بـ(عجل) قوي، كاد أن يسقط أثنين من أسناني، فقلت مع نفسي الموت ولا عار ( العمالة ) لحزب البعث ...الخ.

 ولكن مع شديد الأسف أن هذا "الرفيق المناضل" قد أصبح فيما بعد من أشد المدافعين عن نهج الردة والعمالة ومن أنشط عملاء الأحتلال الأمريكي، وهو واحد من المئات وربما مئات الآلاف من العراقيين ممن يستلمون اليوم الرواتب التقاعدية " الثلاث" داخل وخارج العراق مع تعويضات دسمة من الحكومة العراقية ( + ) قطع أرض سكنية، في جميع (محافظات العراق ) بطريقة ( الغش ) و( التحايل ) وبالنتيجة سرقة مزدوجة...أي بدون علم الحكومتين ( السويدية والعراقية ) والحالة نفسها متكررة في دول اللجوء الأوربية...الخ!

ما كان يجري انذاك، القصد منه هو: تسقيط المناضلين سياسياً وأرغامهم على التعاون مع ( الأمن ) أومع ( حزب البعث )... وما جرى، ويجري اليوم، هو تدمير الروح الوطنية وتسقيط هيبة الشخصية السياسية العراقية وخصوصاً المرتبطة اليوم أو من قبل بحكومات الأحتلال الأمريكي مثلا: ( عميل، مزوّر، محتال، سارق،  قاتل، ... ) أمام الشارع العراقي والعربي .

ولكن ماذا نقول لعملاء الأحتلال الأمريكي اليوم و غداً!؟... في مفهومنا نحن الشيوعيين العراقيين أن " العمالة " تعني: التعاون والعمل لصالح جهة سياسية معادية، سواء كانت داخلية أم جهة أجنبية.

 وحسب النظام الداخلي لحزبنا الشيوعي العراقي فأنه ( يطرد أي عضو من الحزب الشيوعي العراقي، إذ ما ثبت تعاونه مع أي جهة سياسية داخل وخارج العراق ) إذن من أين ( نزلت – أتت ) قيادة ( حميد مجيد موسى ) وكيف بنا ونحن اليوم نسمع ونشاهد ونلمس دور هذه القيادة والتابعين لها،... ينظّرون ويثقفون بل وحتى يحاولون خداع بعضهم في ترويض ( الماركسية – اللينينية ) لتوجهاتهم، وبدون خجل يتحدثون عن شرعية الأحتلال والتغيير، والنضال السلمي، وبضرورة التعاون مع الأحتلال لمصلحة الوطن والوطنية...الخ!

فإنهم بهذا يثبتون ( تعاونهم ) وبالتالي ( عمالتهم ) لصالح جهات أجنبية أمبريالية، معادية للشعوب وحريتها... وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية المحتلة لبلدنا!!

 إن مثل هذا الأمر له دلالة خاصة، وفي هذه المرحلة بالذات، خصوصاً في ما إذا سارت أوضاع قيادة الحزب الجديدة المنتخبة من ( المؤتمر التاسع ) بالسير كالعادة على أثر ونهج سلفها، أي ( بأثر رجعي ) كما هو حاصل اليوم، ولاجدال سوف تصبح الحالة ( صفر على الشمال ) أو كما يقولون بالمثل الشعبي ( لو مخلينها على خياط العام أحسن )! وأن القادم لامحالة هو أسوأ إذا ما تكررت تجربة وممارسات ووجوه القيادة الحالية، و التي تحاول جاهدة في ( طبع ورسم ) مشاريعها الفاشلة بـ( دعاية برّاقة كثيراً ما تكررت في مجالات أخرى )...وقد كبدت الحزب خسائر كبيرة، ليس على المستوى التنظيمي للحزب والجماهير، وبل على مستوى العراق وشعبه أيضاً!

نحن اليوم على أعتاب ( إنعقاد المؤتمر التاسع لحزبنا الشيوعي العراقي ) كما نوهت قيادة حزبنا على لسان سكرتير اللجنة المركزية لحزبنا ( حميد مجيد موسى ) وحضوره لقاءات ومؤتمرات المنظمات الحزبية في الخارج يوم 8 / 10 / 2010 حسب ما ورد في مواقع الحزب  يوم 21 / 10 / 2010 - موقع ينابيع.

وعلى أثر تلك ألأجتماعات والمناقشات أجاب سكرتير اللجنة المركزية على مجمل الأسئلة ومنها السؤال التالي:

س:  كان من ضمن الموضوعات التي شملتها النقاشات في الكونفرنس التاسع لمنظمات الحزب خارج الوطن، الاستعدادات لعقد المؤتمر الوطني التاسع للحزب، أين وصلت هذه الاستعدادات ؟.

ج: الاستحقاق النظامي والدستوري للمؤتمر الوطني التاسع لحزبنا، هو ( الشهر الخامس ) من العام ( المقبل – 2011 ) وستبدأ التحضيرات المباشرة له بعد دورة اجتماع اللجنة المركزية، المنوي عقده في الشهر القادم، نحن نهيئ للمؤتمر بعمل موسع ومكثف، سواءً أعلن عن ارتباط فعالياتنا بالمؤتمر أم لا".

نحن لاندي ربما يأتي إلينا ( سكرتير جديد ) يشبه تماماً السكرتير القديم ( حميد مجيد موسى- أبو داود ) وبالتالي يلتقون ( على ) أو ( في ) عتبة باب أنعقاد ( المؤتمر الوطني التاسع ) مع ( عباس -  أبو الأمن / الناصرية ) أو مع ( زينب – أم الأمن / كربلاء ) ولاندري ربما يلتقون مع وزيرة الخارجية الأمريكية ( كلنتن ) أو نائب الرئيس أوباما ( بايدن  ) أيضاً!!

مشيجيخة: أخاف أحجي وعليّ الناس يكلون...! شيكولون!؟: "... إن هذه القيادة قد قبلت التحدي مرة ثانية، كما فعلت في الأنتخابات العامة العراقية في يوم 7 آذار / 2010، ولكن هذه المرة في داخل الحزب الشيوعي العراقي ( المؤتمر التاسع !) وبالمفهوم الشعبي إن هذه القيادة ( مدستريها ) ...أسألوه ( لا ) تسألوني !؟

في الصفحات ( 264 –  268 ) من مذكراته ( المسيرة ) التي صدرت عام 2006 يقول: عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي  آنذاك ( كريم أحمد ) " بعد القضاء على أنتفاضة الجنوب 1991، أرسل صدام حسين، الدكتور ( مكرم الطالباني ) إلى إقليم كردستان... وعرض مسألة التفاوض، قائلا: أن السلطة في بغداد مستعدة للتفاوض معكم...للتوصل إلى حل المسألة الكردستانية.

ويضيف عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي ( كريم أحمد ) ...كاد وفد الاحزاب الكوردستانية المكون من ( كاك مسعود ومام جلال ورسول مامند وقادر عزيز ويونادم كنا وسامي عبد الرحمن ) ان يوقع على اتفاق مع " البعث " لولا ان احد اعضاء الوفد نبه بضرورة الرجوع الى اللجنة العليا للجبهة الكردستانية، وعرض ما توصلوا اليه مع البعث، وعندما رجع الوفد وهو يحمل مسودة الاتفاق سألناهم، والكلام هنا لعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي ( كريم أحمد ) عن مسالة كركوك وحدود اقليم كردستان وكيفية معالجة مشكلة المناطق الكوردية التي الحقت بادارة المناطق العربية وكيف عولجت مسالة التعريب وعودة اللاجئين الى مناطقهم وخصوصا لاجئي كركوك وعودة العرب الذين جيىء بهم الى كركوك، ومسائل مالية وغيرها التي لم ترد في مسودة الاتفاق، " فرفضت المسودة " والكلام لايزال إلى ( عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراق - كريم أحمد ) و (  اكدنا اننا لسنا على استعداد للموافقة ) ان لم نبحث مسالة حدود الاقليم وكركوك ضمن هذه الحدود، فرفض الجانب الحكومي هذه المطالب جملة وتفصيلا فانقطعت المفاوضات ولكن بقيت الاتصالات مع الحكومة...الخ"

 والسؤال الذي يطرح نفسه من شقين ( أ –  ب ) على الرفاق والرفيقات المندوبين والمندوبات وخصوصاً منهم المشاركين والمشاركات في المؤتمر التاسع هو :

أ- هل يعرف الشيوعيون العراقيون وأصدقاؤهم هذه الأمور من قبل

  ب - هل إطلع رفاق الحزب ( القدماء والجدد ) على تلك ( المذكرات - المسيرة ) السياسية الخائبة!؟...ناهيك عما ترتب عليها فيما بعد من تسوية مذلة وغير أخلاقية على ضحايا بشتاشان  وذويهم !! خصوصاً عندما أعتبروا تلك الجريمة ساقطة بالتقادم أو كما يقولون على ( البيعـة )

 لكن ما نريد قوله والتأكيد عليه هنا هو: ذيلية وشوفنية بعض قياديي الحزب الشيوعي العراقي وخصوصاً( الكردية ) منها متمثلة بعضو المكتب السياسي ( كريم أحمد ) وغيره، فهؤلاء أكثر شوفنية من الأحزاب ( الكردية العشائرية ) نفسها، ضد وحدة العراق ووحدة شعبه ومناضليه!

وفي مقابلة صحفية أجراها الكاتب ( توفيق التميمي ) نشرت على موقع الحوار المتمدن - العدد: 3153 - 2010 / 10 / 13 وموقع ينابيع / إكتوبر 2010 تحت عنوان: شهادات عراقية:  " السكرتير السابق للحزب الشيوعي العراقي ( عزيز محمد ) وجاء على لسان ( توفيق التميمي ) إنه اعترف بكامل المسؤولية للاحداث التي جرت زمن توليه مسؤوليته لمنصبه الحزبي سواء كانت تلك التي جرت بعلمه او من دون علمه، واعطى العذر لجميع من ذكره بسوء في مذكرات مطبوعة او شهادات شفهية" !!

يتحدث السكرتير السابق للحزب (عزيز محمد) في تلك المقابلة قائلا: والآن وفي هذه المرحلة " أتساءل " كيف هي علاقتنا بالجماهير!؟، علاقاتنا مع الحركة العمالية والفلاحية والنسوية التي كان الحزب الشيوعي العراقي فيما سبق قدوة فيها حتى بالنسبة للعالم العربي، وينطبق القول نفسه على علاقتنا مع الطلبة والشبيبة؟ آخذين بنظر الاعتبار طبعاً المتغيرات وتباين الاوضاع والظروف.

نقطة نظام: غريبــــــة...، بعدما كان محاضراً ومحللاً عن الأشتراكية والشيوعية العلمية والرأسمالية والأمبريالية والحركة الصهيونية العالمية...الخ،  في مقر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي في (الكرملن) أصبح اليوم يطرح " التساؤلات " أعلاه!؟، هذا هو السكرتير العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي السابق ( عزيز محمد )...، معذرة ( أبو سعود ) لا أحد من الوطنيين العراقيين وخصوصاً الشيوعيين الوطنيين، أن يقبل المساومة على المباديء ولاعلى الثوابت الوطنية!، ويقال في المثل الشعبي ( العطار يصيح ما بخرجه )!

 ولكن ماذا نقول للمرشح الجديد!؟، وماذا نقول للمواطن العراقي داخل وخارج العراق!؟، وماذا نقول إلى: أبو حالوب في سورية !؟...هل نقول: قيادتنا كانت " سيران - نزهة " في منطقة ( ! ) بدمشق )!، أو هل نقول: أمبسطين على باب الله، يبيعون سجاد ( إيراني - أعجمي ) في ( براغ – عاصمة الجيك )... وماذا نقول للمواطن العربي...نقول: نعود بعد الفاصل!؟.

نحن نقول أو بالأحرى جواب على تساؤلاته المذكورة أعلاه، أي تساؤلات السكرتير السابق ( عزيز محمد ) الذي أصبح يسرد علينا بشكل قصة قصيرة( حتوتة – كان يا ما كان ) قائلا: " أحد رفاقنا في البصرة طلب منه البعثيون أيام الجبهة الوطنية، التعاون معهم كـ"عميل " فرفض وقال لهم: ان حزبي هو يتعاون معكم، فما جدوى ان أتعاون معكم أنا، قالوا نعم ولكننا نريدك أنت تتعاون معنا فالتعاون مع الحزب لقضية معينة قد لا يستمر ولكنهم يريدون "عملاء " من داخل الحزب!

 وأيضاً يقول: حدث ان اعتقلوا عدة رفاق بارزين ووقفوا مواقف ممتازة كالرفيق ( كاظم حبيب )!!! وغيره ولكن الأمر مختلف مع أحتجاز ( ماجد عبد الرضا ) الذي لم نسامحه في الحزب لانه نشر شيئاً بعد خروجه وبطلب من البعث أن يؤرخهُ بالتأريخ الذي كان فيه في المعتقل ليعطي اشارة على انه غير معتقل ويكذب الحملة التي قمنا بها من اجل اطلاق سراحه".

ولكن لماذا يتطرق سكرتير الحزب ( عزيز محمد ) كما وصف في تلك المقابلة الى ( أسماء اشخاص ) في مراحل مختلفة من النضال، وهم أقل مسؤولية وأقل خطراً...، دون أن يتطرق أيضاً وبصراحة الوطني والمناضل عن شوفنية ( كريم أحمد ، وعن البيان الذي أصدره أثناء أعتقاله من قبل جلال الطالباني، عام 1983 وما هو: موقفه أي ( عزيز محمد ) من مجزرة  شهداء ( بشتأشان ) التي تحاول هذه القيادة تسقيطها أما بالتقادم وأما على ( البيعة ) مقابل رواتب الأنصار التقاعدية، وعن (عمالة - خيانة ) قيادة الحزب الحالية وعلى رأسها ( حميد مجيد موسى، ومفيد الجزائري، ومحمد جاسم اللبان، ورائد فهمي، وفخري كريم ) وغيرهم، في تأييدها " القيادة " وتعاونها مع ( دبليو بوش ) وإدارته، قبل وبعد الحصار والغزو والأحتلال الأمريكي، حيث أصبحت أداة من أدواته ليس في العراق وحسب بل في عموم المنطقة العربية، وربما تصل إلى أحزابها وتياراتها اليسارية... لذلك نحن نقول بحرص، ونحذر تلك الآحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية، اليقضة والحذر من عملاء الأحتلال الأمريكي، بغض النظر عن عروبتهم وجنسياتهم المزدوجة!... وبالعودة إلى تساؤلات ( عزيز محمد ) وأستنتاجاته، نحن نقول:

 - هل أراد ( عزيز محمد ) أن يؤكد على الماضي  فقط !؟

 - وهل أراد أن يتجنب الحاضر المرير دون التأكيد والأشارة الى التأثيرات والآثار السلبية وأنعكاساتها الخطيرة على مستقبل الحزب الشيوعي العراقي والعراق وعموم المنطقة!؟

 ربما دخل السكرتير السابق ( عزيز محمد ) الآن في غيبوبة سياسية... وكأنه لايدري بما خسره الشيوعيون العراقيون وأصدقاؤهم، جراء المواقف الخيانية لهذه القيادة وفقدانها مصداقية النضال الوطني! أو إنه يرقد في غرفة الأنعاش ولا يعلم أيضاً عن الجرائم التي أرتكبها الغزاة المحتلون تجاه العراق وشعبه نتيجة الغزو والأحتلال... ثم بماذا يعتبر ويصنف قيادة الحزب الحالية التي أصبحت مجموعة من المنتفعين والتجار والأنتهازيين السياسيين، خصوصاً عندما أصبحت هذه القيادة ضعيفة أمام الشارع العراقي ( تنظيمياً وحزبياً ) وفقدت التأييد الجماهيري ، عندما أصبحت أيضاً " مطية مطيعة " بيد الأمبريالة العالمية المتمثلة بالولايات المتحدة الأمريكية التي غزت واحتلت العراق بدون أي مسوغ قانوني!

جاء في ( الكنايات العامية البغدادية ) مثلا يقول: الخطيب ( هندي ) والمؤذّن ( كردي ) وهو يبين عن أختلاف الأمور، لأن الأذان يقتضي أن يكون للمؤذّن صوتا ويحسن التلفّظ بكلمات الأذان بالعربية، كما أنّ الخطبة في الجوامع، يقتضى أن يلقيها من يتقن جيدا العربية، ليكون لخطبته التأثير المطلوب في المصلّين، فإذا كان الخطيب والمؤذّن لايحسنان العربية، كان ذلك دليلاّ على أختلاف الأمور. قال الشاعر: مؤذّننا كردي، وهندي خطيبنا                  تعالوا على الإسلام نبكي ونلطم!

                                   ***

لاندي ربما ينطبق هذا القول على السكرتير السابق ( عزيز محمد ) والسكرتير الحالي ( حميد مجيد موسى )! وغيرهما من أعضاء اللجنة المركزية ومكتبها السياسي والكادر الوسطي، لكننا نتمنى أن لا ينطبق على السكرتير " الجديد "... بأذن الله!

مثل هذه ( الحقائق )  نطرحها أمام المندوبين والمشاركين في المؤتمر التاسع لحزبنا الشيوعي العراقي!... ونحن نرى من الأولويات والمهام المطروحة أمام المؤتمر هي: ( التصحيح والأصلاح الداخلي للحزب وعلاقته بالجماهير ) وعلى المؤتمر التاسع لحزبنا الشيوعي العراقي، أن يعلن بكل صراحة ووضوح إدانة نهج الردة والعمالة لقيادة ( الحزب الحالية - شيوعيو الأحتلال ) قبل وأثناء وبعد الأحتلال الأمريكي وخصوصاً مشاركة سكرتير اللجنة المركزية للحزب ( حميد مجيد موسى ) وأعضاء من مكتبه السياسي في (مجلس الحكم الذي كان صيغة ممثلة للأحتلال الأمريكي – وبول بريمر ) ومن ثم لاحقاً في البرلمان والوزارات، وإدانة جميع المواقف السياسية التي إتخذتها هذه القيادة، وأعتبارها خيانة وطنية مخالفة ومناقضة بل معادية لمباديء وأهداف الحزب الشيوعي العراقي وتاريخة النضالي، وأعلان تبني المواقف المعارضة والمقاومة بكل أشكالها لوجود الأحتلال الأمريكي وما ترتب عليه، بدءا من دستور ( بريمر ) مروراً بالفدرالية وشروط المعاهدة الأمنية وأنتهاءً بالعملية السياسية المزيفة مع قوات الأحتلال الأمريكي التي تخل بالسيادة الوطنية، ومطالبة الأحتلال بالتعويض المادي والمعنوي في أحتلاله للعراق، وما نجم عنه من تدمير وتخريب ممنهج لمؤسسات الدولة العراقية.

فالوطنية الحقيقية تتطلب منا جميعاً البدء بأنفسنا وبالمطالبة والعمل الجاد والمتواصل على محاكمة هؤلاء وسواهم  كعملاء ( للأحزاب الكردية العشائرية ) وكعملاء ( للأحتلال الأمريكي ) سواء من أيد منهم الحصار في التسعينات من القرن الماضي، أم من جاء على ظهور الدبابات الأمريكية لغزو وأحتلال العراق عام 2003، أم من شارك في حكومات الأحتلال الأمريكي، أم من أيد وصفق في الخارج ( الدول الأوربية ) للغزو والأحتلال الأمريكي، كمتهمين، نؤكد ( كمتهمين - عملاء ) أمام القانون العراقي، لأنهم أرتكبوا جرائم الخيانة العظمى بحق الوطن والمواطنة المرفوضة إجتماعياً وشرعياً.

 لكننا نخشى أن يكون سكرتير اللجنة المركزية القادم ( أسوأ ) من السكرتير الحالي ( وأختصاراً وبالمكشوف أيضاً، نحن نريد سكرتير جديد " بيه لزمة " مبدئية ووطنية يعيد للحزب الشيوعي العراقي (مكانته وهيبته )... وللعراق ( كرامته وسيادته )، وهنا نتذكر الراحل ( أبو نبأ – جواد عبد كريم  ) عشية المؤتمر السابع، حيث قال : الأسماء المطروحة لقيادة الحزب في هذه المرحلة ( أثنان ) لا ( ثالث ) لهما، أما أن تقبلوأ بـ( أبو داود – حميد مجيد موسى ) سكرتيراً للحزب وأما أن تقبلوا بـ( أبو ماجد – كريم عرب ) سكرتيراً بديلا...مع أعتزازي وأحترامي للرفيقين!.. وبناء على ذلك الأستنتاج سميت فيما بعد بـ( مرحلة أبو نبأ )!

الكاتب والشاعر ( أبو زاهد – محمد علي محيي الدين ) يصف لنا ولكم ايضاً،  تجربته المريرة القديمة منها والجديدة في قصيدته " خيبة " التي اقتبسنا منها أبيات تتلائم مع آلامنا وواقعنا الحاضر...الخ! التي نشرها على موقع ( ينابيع ) يوم - 15 / 1 / 2011 .

" هم وسگم...ليل وظلم...ما بيه حلم، تيهنه       حتى الناس ضيعنه العرف زود الزلم ...سگم بسكــم

 لا دله بوجاغ المضيف ولا عشيرة اللي تلـم         لا ضحكة بشفاف الزغار ولا أمل بيّن ولا حتى بحلم

 چم دوب نگضي بالهظــــــــــــــــــــــــــــم             الوادم تحوش أورود وأحنه لا نحوش ولا نلـــــــــــم

نتنومس بطاريك وبطرواك حبينه العمــــــــر        نتنومس بماضيك وأحلام المحبة اللي تمـــــــــــــــــر

                        ونگلك أحنه على العهد  ...  وانگلك أنته أأمر أمر! "

                            ***

وأخيرا: إن سكرتير اللجنة المركزية لحزبنا الشيوعي العراقي ( حميد مجيد موسى البياتي ) قد أستغل الحزب وحوله إلى جسر يعبر من خلاله إلى تنفيذ أجندة خارجية بعيداً عن أجندة الحزب الوطنية، ومن هذه الأجندة الخارجية، المشاركة الفعلية في حكومات الأحتلال الأمريكي والتي هي بعيدة كل البعد عن أفكار ومبادئ حزبنا، وإن نهج قيادة الحزب الحالية يتناقض ويتعارض مع مباديء الحزب، كحزب جماهيري يقوم على أساس الأيمان العميق لتحقيق آمالهم في ( وطن حر وشعب سعيد ) وتلبية مطاليب وحاجات الكادحين والفقراء والمعدمين، وليس خدمة النظام الطائفي والأحتلال الأجنبي والتسترعلى جرائم وأختلاسات ولصوصية المسؤولين، وإن حالات التذمّر التي بلغت ذروتها في قواعد حزبنا دفعتنا إلى مخاطبة رفاقنا ورفيقاتنا داخل وخارج العراق، ونحن لا ننطلق من هذه المخاطبة وغيرها  بصفة ( الانشقاق ) لأنه أمر بعيد عن أخلاقيتنا كمناضلين رغم  محاولة هذه القيادة تصوير الأمر هكذا، أو الدفع بها بهذا الأتجاه.

 فالعودة إلى مبادئ وأهداف حزبنا مع المطالبة بعزل سكرتير الحزب ومن حوله من المنتفعين والأنتهازيين لأنهم أساءوا إلى تاريخ الحزب وشهدائه وألحقوا أضراراً بالغة بسمعته الوطنية والجماهيرية .

أن جزءا كبيرا من طروحاتنا هي عبارة عن كشف سلوكية وممارسات سكرتير الحزب وجماعته الذين إنحرفوا عن مباديء الحزب وثوابته الوطنية، إذ أن هذه القيادة قد أهتمت وأنشغلت بـ( العملية السياسية ) الجارية وبمصالحها الشخصية، منذ عام 2003 والتي هي من أجندة الأحتلال الأمريكي، وخصوصا حينما أيدت الحصار عام 1991 وأهملت المهمات الوطنية العاجلة لحزبنا الشيوعي العراقي وأهدافه النبيلة.

 فالموضوع ليس موضوعاً شخصيا بيننا وبين سكرتير الحزب فهو رفيق وصديق لنا رغم إنه، لم يكن معروفاً على مستوى القيادات والكوادر الحزبية قبل تسلمه قيادة الحزب في المؤتمر الخامس عام 1993، إلا في فترة قصيرة ومتأخرة، ونستغرب الآن من هذه التحولات في شخصيته ونعزو ذلك إلى ضعف إيمانه بمباديء الحزب وضعف قدرات بعض من أعضاء مكتبه السياسي ولجنته المركزية.

إن سكرتير اللجنة المركزية ( حميد مجيد موسى البياتي ) تعمد إبعاد القيادات التاريخية في التنظيم الحزبي والجماهيري في مسيرة الحزب الشيوعي العراقي المعروفة عربياً ودولياً، وقرب إليه الضعفاء والمنتفعين، حتى يسهل عليه السيطرة عليهم أو توريطهم بالفساد المالي والأداري سواء في الحزب أو في مؤسسات الدولة وهذا ما حدث فعلا!.

 نحن نرى في ( مكتبه السياسي )  اليوم من هم دون المستوى المطلوب من الناحية الوطنية والمبدئية والجماهيرية، ونستغرب كيف يدير هؤلاء شؤون الحزب التنظيمية والسياسية... وهو بذلك أي ( السكرتير ) أنتهج خطوات يعرفها الجميع ولاداعي لتكرارها، ونخجل عن ذكرها،  فقد أعتمد تصفية معارضي  ( نهجه ) كما فعل الرؤساء العرب .

  إن واقع الحال وحقيقة الأوضاع في الحزب مريرة، وإذا ما اردنا من إطلاق تسمية على هذه القيادة  فإن تسميتها بـ( شيوعيي الأحتلال ) هي التي تنطبق عليها تماماً، حيث بدأت الجماهير تطلق هذه التسمية عليها فعلا، لأن ممارسات  قيادة الحزب الحالية  ليست لها أية علاقة بمبادئ  حزبنا الشيوعي العراقي ونهجه الوطني، الذي تعرفه الجماهير العراقية والعربية، وإن ما يقوم به سكرتير اللجنة المركزية ( حميد مجيد موسى ) من ممارسات قد أساءت إلى سمعة الحزب وتاريخه النضالي، وما نجم وينجم من هذا النهج المنحرف وأبعاده على المديين القريب والبعيد... وفي المقابل سيعرف العراقيون من هم الذين يبحثون عن العدالة... ويمثلون حقيقة أهداف حزبنا الشيوعي العراقي .

 تحركنا منذ فترة ليست بعيدة نحو التغيير ولا نقول ( الأنشقاق ) لأنه وكما نراه حالة صحّية، داخل الحزب، إلا أن هذه القيادة وما تملكه من ( أعلام  واسع )، قد صورت هذه الأمور وكأنها ( أنشقاق ) في الحزب، لكثرة الأنشقاقات الداخلية التي حصلت سابقاً ومن أبرزها انشقاق ( عزيز الحاج –  القيادة المركزية ) في أيلول 1967، ثم انشقاقات أخرى قامت بها كوادر معروفة بنضالها ومواقفها الوطنية! إلا أن الجميع كان يبحث عن وحدة الحزب والعمل وفق الثوابت الوطنية بأستثناء هذه القيادة والمصفقين والمروجين لها!

ونظراً كثرة ( الانشقاقات ) التي حصلت في حزبنا وبدون معالجات تذكر... لا نريد أن يتصور البعض أننا ( منشقون ) عن الحزب، بل إن ما نريد قوله لهذا البعض إننا نحن الشيوعيون الوطنيون نمثل إرادة الحزب الشيوعي العراقي ونهجه الوطني المعروف للعراقيين جميعاً، نحرص على تطبيقها في كل الظروف والمحن.

 فـ( الانشقاق ) يعني تبني أفكار وأهداف جديدة...، لكننا مصرون على تحقيق مباديء وأهداف حزبنا الذي يرفض المساومة والهيمنة بشكليها الطائفي والأمبريالي، ونعمل على بقائه متبنياً مطاليب جماهير الكادحين من العمال والفلاحين...، بينما من يقود الحزب اليوم متشبث بسلطة الأحتلال وأدواتها ومعه عدد من المقربين والمنتفعين يفضلون بقاء هذه ( القيادة ) على وحدة الحزب، وأغلبهم متورطون بالفساد ( المالي والأداري ) داخل وخارج العراق... وهي حالة معيبة جداً ومرفوضة تماماً، ولها آثارها المدمرة على الشيوعيين وغيرهم، ولهذا نطالب بعزل سكرتير اللجنة المركزية وأتباعه من أية مسؤولية تنظيمية في الحزب، فهو أصلا قد وصل إلى قيادة الحزب عن طريق الخطأ، وفي الوقت الضائع!

 وهنا ننقل فقرات من ( رسائلها )... قصة  رفيقة مناضلة هي ( رسمية محمد ) تحت عنوان : ( لمن أسرد قصة مأساتي -  فيسبوك العلمانية ) نشرت بتاريخ  19 / 3 / 2011  حيث تقول : " ... أن هناك أمور غريبة تجري لاتظهر على السطح ومن ضمنها قصتي، لذا أناشدكم أن تتوجهوا معي لسؤال الحزب الشيوعي العراقي عن هذا الذي يحصل لنا ... وبالتحديد أن نتوجه لسكرتير الحزب وأن نناشده، أن يجيبنا بمصداقية وبروح المسؤولية الانسانية والاخلاقية عن مايجري لنا...كيف أن الحزب الذي يناضل من أجل الديمقراطية وضد الدكتاتورية يقصي أخلص رفاقه ويلاحقهم في أماكن أخرى !؟ لماذا أن بعض الشيوعيين يأخذون دور القوى المعادية تجاه رفاقهم !؟ هذه القضية ينبغي تسليط الضوء عليها، لان الحالات الخاصة هي تجلي للقضايا العامة، فكما يقول العلم من القضايا المجهرية تترائى خصائص الشيئ كله... وفي مقال آخر على موقع ( الحوار المتمدن ) العدد 3313  تاريخ 22 / 3 / 2011  قالت : - أناشد أولا جميع رفيقاتي و رفاقي في قواعد الحزب كافة لانقاذ حزبهم من القيادة الفاسدة التي أنحرفت عن خط الحزب وتخلت عن مصالح الشعب والوطن!

- أناشد مندوبات و مندوبي المؤتمر الوطني التاسع للحزب، باسقاط القيادة الفاسدة ولترتفع أصواتهم من على أرض المؤتمر مرددين عاليا ( حزب شاده فهد لن تهده القرد).

وتشير الرفيقة ( رسمية محمد ) هنا إلى: ... وعندما طرحت الموضوع حزبيا لم يتم نفي ماسمعته عن تواطئ القيادة مع سلطات الاحتلال، وتدبروا أمر اقصائي من التنظيم بطريقة فنية حيث قالوا لي ولرفاقي العاملين معي أنهم يرومون نقلي الى مجال فكري، ولكنهم أجلسوني في البيت وقطعوا كل صلة لي بالاخرين .

هذه الامور وغيرها حصلت كلها في الحزب الشيوعي العراقي، فقد أصدر كما ذكرت في حلقة سابقة، بلاغ تخلى فيه عن مشروعه الوطني الديمقراطي وعن كل خطه الوطني السابق، بدون العودة الى القواعد الحزبية وبدون اعطاء أي تبريرات أو مقدمات لذلك ... كما بدأ عملية تصفية لكل رفاقه المخلصين التي عرفتهم كل ساحات النضال الشاقة، ولم يكتفي بأقصائهم، بل عمد ان يأخذ دور وكيل أمن للمخابرات المركزية في ملاحقتهم واضطهادهم وتدمير حياتهم.

وهنا تتحدث بمرارة...بدأت الاحداث الدراماتيكية، عندما منحت منظمة ( سيدا الانسانية ) مساعدات مالية للعراقيين المكتويين بنار الدكتاتورية الصدامية، عن طريق منظمة ( أولف بالما ) ومنظمة ( أولف بالما ) بدورها عقدت اتفاق مع مؤسسات المجتمع المدني العراقية العاملة في السويد لايصال المبالغ المذكورة عبر، مؤسسات المجتمع المدني العاملة في العراق ،  لكي تنشأ مشاريع خدمية لمساعدة الناس هناك .  

فماذا فعل بعض الرموز القيادية في الحزب الشيوعي ؟ حاولوا بكل الطرق ،  التي لاتمارسها سوى شبكات ضالعة في الفساد، الاستيلاء على المبالغ المذكورة وعدم ايصالها للجماهير المكتوية بنار الدكتاتورية، مستغلين عمل مرؤوسيهم في هذه المؤسسات .  

لقد حاولوا الاستيلاء من خلالي على المساعدة، التي رصدت للنساء في الديوانية، ولكنني قاومتهم بكل عقلي وارادتي واحبطت كل محاولاتهم للاستيلاء غير الشرعي على المبلغ المذكور، ولم يهد عزيمتي كل التنكيل والاضطهاد والتهديد الذي تلقيته منهم, ومحاولات تشويه سمعتي وعكس الامور على غير حقيقتها.

في الوقت الذي نجحوا فيه مع اخت اخرى في الاستحواذ على الاموال المخصصة للنساء في محافظة الناصرية، وهذه كلها وقائع أثارت اشمئزاز الكثير من الناس الخيرين ونزع ثقتهم بالحزب ".

ونحن بدورنا نتضامن مع هذه الرفيقة المناضلة وغيرها الآلاف من الرفاق والرفيقات وأصدقاء حزبنا! وندعو الجميع ، للأطلاع على رسائلها المنشورة على موقع ( الحوار المتمدن ) على شكل ( حلقات ) من (1 –  4  ) تحت عنوان : حوار مع الأستاذ رضا الضاهر!

مربط الفرس: نترك السكرتير السابق ( عزيز محمد ) وأخطاءه ونترك عضو المكتب السياسي ( كريم أحمد ) وماضيه السياسي، نتركهما وشأنهما،...لكننا نتحدث بناء على هذه المعطيات الجديدة و تلك القديمة أيضاً...، ولذلك نحن نقترح وبروح رفاقية وبمسؤولية عالية، ونطالب أيضاً، من المناضلين الشيوعيين وأصدقائهم الحقيقيين ، أن نقوم ونشارك جميعا بمسؤولية تطهير وتصحيح مسار الحزب والواقع المرير لاسيما ( الحزبي التنظيمي ) و ( العمل الجماهيري ) ولم شمل رفاقنا ورص صفوف الحزب والعمل على ألتئامه، ابتداء من إدانة قيادة  ( حميد مجيد موسى ) وتحميلها كامل المسؤولية، وبالتالي إلى طردها وتطهير الحزب الشيوعي العراقي منها، بسبب مسؤليتها المباشرة بتأييد الأحتلال الأمريكي والمساهمة في خدمته، وتغاضيها عن الجرائم التي أرتكبها الأحتلال وأعوانه من العملاء...بالضد من النهج الوطني للحزب الشيوعي العراقي وأهدافه ومطاليب جماهيره من العمال والفلاحين والمثقفين الوطنيين... ربما نستفيد من العبر وما يحمله التاريخ القريب، ومثال على ذلك هو: ماحل بمصير، سكرتير وأمين سر الحزب الوطني المصري ( حسني مبارك ) و ( أحمد عز ) اللذان ( ازالهم وحزبهم ) شعب مصر العظيم ...هكذا يتصرف من ينسى نفسه ويركبه داء الغرور والعمالة للأجنبي، في النهاية الى مزبلة التأريخ.

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا