%@ Language=JavaScript %>
|
لا للأحتلال |
|
---|
حكايات فلاحية:
بغداد و الـ( 40 ) حرامي !
أبو سارة
كثيرون من العرب ومنهم العراقيين يرغبون هذه الأيام مشاهدة الأفلام الهندية على الطبيعة، التي تشبه تماماً ما يجري في العراق والدول العربية...والسبب هو كثرة ما فيها من ( دراما ) متنوعة...تجذب قلوب العشاق من المشاهدين المليئة بالحزن... والفلم الهندي يستغرق عادة عرضه ساعتين أو أكثر وهو يمتلئ بكل ما يخطر على البال من أحداث مثل: الدموع و الرقص و الغناء و المشاجرات والقفز كالقرود، حتى في نوعية الملابس أرتباطاً بذلك ( الفلم ) أو الحدث، أما الأفلام الحديثة التي هي من ( إخراج أمريكي ) و( تمويل عربي ) فهي تستغرق شهوراً أو لربما سنوات...الخ.
إن " فلم " رئيس جمهورية العراق ( جلال الطالباني )... المعروف في جميع أنحاء العالم أن منصب رئيس الجمهورية هو منصب ( شرفي ) في الجمهوريات التي تأخذ بالنظام ( البرلماني ) أما الجمهوريات التي تأخذ بالنظام ( الرئاسي ) فأن لرئيس الجمهورية ( نائب ) واحد، لنأخذ مثالا واضحاً واحداً هو: إن الولايات المتحدة التي أوصلتكم إلى سدة الحكم... والبالغ عدد سكانها ما يقارب ( 300 ) مليون نسمة، وعلاقاتها الدولية الواسعة، والرئيسسن ( بوش وأوباما ) أصدقائكم، والكلام هنا موجه للمسؤولين العراقيين، لهما نائب واحد... حتى إن الأحزاب السياسية والمنظمات المهنية والأجتماعية، والجمعيات الفلاحية، لها نائب واحد فقط للرئيس ... ربما أن هذه الحكومة برئاساتها الثلاث، تلعب ( إزنيف ) في لعبة ( الدومينه )!
والقصد من هذا كله فإن ( سيادته ) إذا أعطاكم عمره، يكون ( نائبه ) موجوداً ويستلم منصب الرئاسة دستورياً ) وكان الله يحب المحسنين ).
والتساؤل المطروح هو: زودونا بأسم جمهورية واحدة فقط ذات نظام برلماني أو رئاسي فيها مثل هذا العدد من النواب ( لرئيس الجمهورية )!؟..ثم كيف يقبل الرئيس على نفسه أن يكون له نائبان... ثلاثة ...أربعة !. إلا في حالة واحدة هي: أن يكون عاجز عقلياً !
والأسوأ من هذا، هو أن نواب الرئيس هؤلاء ، ورئيسهم لهم مستشارون دون تحديد " عددهم " ولكل نائب مستشار أو أكثر ومدير مكتب وسكرتيرة ومرافقين وفرّاشين وحراس ليليين وسواق ومترجمين وطباخين ومحاسبين...ما شاء الله اكثر من مواد ( الحصة التموينية )! التي يستلم المواطن العراقي قسما منها كل شهرين!.
وحسب تفسير قانون ( بريمر ) المعمول به في مؤسسات الدولة العراقية اليوم، هو: إنها لاتوجد صلاحيات تذكر في الدستور العراقي لرئيس الجمهورية، بعد أن صادق " البرلمان العراقي " عليه!... وهنا نجد تساؤل آخر: هل أن لنواب رئيس الجمهورية ( ألأربعة ) ومن يتبعهم من مستشارين وملحقاتهم، عملا يخدم مصالح الدولة العراقية !؟ وفي أي مجال! وما هو موقف الشعب العراقي منهم!؟
ربما لا يعرف البعض إن أمتيازات نائب الرئيس هي: السكن في قصور فخمة، وخدم وحشم، ولايقل عن مئة شخص كحماية، وسيارات مدرعة بالباكيت، وأمتيازات سياسية وأجتماعية ( خرافية ) وصرف نثريات مالية وصلاحيات وايفادات وخردوات...الخ.
إربعة ضرب عشرة يساوي ( 40 ) حرامي! ... والحقيقة التي يتحدث عنها العراقيون اليوم أن نسبة الحرامية زادت بشكل كثير، حتى على المتعارف عليه في ( الحكم والأمثال ) فبدلا من ( 40 ) فردأ من الحرامية في إسطورة ( علي بابا ) فهم اليوم يزيدون على ( 40 ) ألف حرامي، من المسؤولين وكبار رجال الدولة، والقانون يحميهم بالحصانات بحكم مناصبهم ومسؤولياتهم!
نحب هنا أن نذكّر بما قالته زوجة ( بريمر ) العراقية ( وداد فرنسيس ) في أعضاء مجلس الحكم العراقي ( المنحل ) الذي كان قد شكله ( بريمر ) والموجودين اليوم في مناصب عليا في الدولة حيث تقول ( حصلت على هدايا ثمينة من قبل أعضاء مجلس الحكم والمقربين منهم كأسلوب ( تملــّق وتقرّب ) نذكر من تلك الهدايا ما يلي:
1- سيارة مرسيدس موديل 2002 من محمود عثمان.
2- مجموعة من الحلي والعطور والملابس الثمينة من عضوات مجلس الحكم.
3- منزل مساحته ( 400 ) متراً مربعاً في السليمانية من جلال الطلباني. ـ إذن رئيس الجمهورية يتملق، فكيف بـ"العراقيين الهنود"!؟
4 - قطعة أرض مساحتها 1000 متر مربع من مسعود برزاني.
5- سيارة نيسان موديل 2004 من كريم ماهود.
ربما أن أحد ما يقول: ما قيمة ( منزل ) أو ( سيارة ) عند ( وداد فرنسيس ) طالما إنها زوجة الحاكم المدني للعراق، أي ( بريمر ) وما قيمة مثل هذه الهدايا أمام ما سرقه زوجها ( بريمر ) من ملايين الدولارات من اموال العراقيين... لكن الصحيح هو ماقالته السيدة( وداد فرنسيس ) التملـّـق ... والتقرّب!
أحد هؤلاء نواب الرئيس ( خضير الخزاعي ) الذي الغى أكثرية فروع معهد الفنون الجميلة ببغداد، بحجة أن الرسم والموسيقى ( حرام في حرام ) وذلك حسب تفسيره للقرآن ( الهندي ) الذي درس تفسيره في أحدى جامعات ( الهند ) ويريد تطبيقه اليوم في العراق!
هذه هي المرة الثانية التي أسمع بأن نائب رئيس الجمهورية ( خضير الخزاعي ) هو من خريجي أحدى جامعات ( الهند ) في تفسير القرآن ( مع أحترامي لتلك الجامعات والقائمين على إدارتها )، وعرفت في المرة الأولى بأن الدكتور ( مؤيد عبد الستار) وهو كردي ( فيلي ) من خريجي أحدى جامعات ( الهند ) في اللغة العربية!!!! والشي بالشي يذكر وحسب أدعائه أي الدكتور ( مؤيد ) إنه كان قد أرسل على نفقة الدولة العراقية إلى ( الهند ) في أواخر السبعينات من القرن الماضي.
لا ندري ربما تصبح أجيالنا القادمة هنود بهنود! ولم يبق لدينا سواء أن نقول لرئيس الجمهورية أنت كردي من أصل هندي!...أما ( حميد مجيد موسى) فواضح إنه ( هندي ) ولكن بدون شهادة جامعية...!
من المحزن أن نقرأ لماركسي " هندي " مثل سكرتير اللجنة المركزية لحزبنا الشيوعي العراقي ( حميد مجيد موسى ) عندما فسر ( الشيوعية العلمية والماركسية –اللينينيية وفائض القيمة...! ) كما فسر ( الخزاعي ) القرآن الكريم وفق التفسير الهندي، وحسبما جاء في تصريحات ( السكرتير ) قوله مثلا في لقاء خاص يوم 9 / 2 / 2011 مع برنامج " ماقل ودل" الذي يقدمه السيد ( أياد الملاح ) : " أن الحركة الجديدة والكلام لـ(حميد مجيد) تهدف إلى الإسهام في بناء الدولة المدنية الحديثة، وهناك مؤتمرات ونشاطات لتشكيل حركة ديمقراطية جديدة "!... لاندري ربما يقصد السكرتير( دولة هندية حديثة)!
ونقول لـ" السكرتير " أنت مثل ذاك الفلاح الذي باع ( فرسه ) ولكن أحتفظ بـ( ناصيتها )... والناصية هي ( اللجام والعليجة والسرج والجلال )... فهو أي ( حميد مجيد موسى ) قد باع العراق وباع الحزب الشيوعي وشهادئه... لكنه يعمل ناشطاً من خلال المنظمات (...) لبقائه في عضوية البرلمان أو دونها، مقابل ما يستلمه من أموال! لا أكثر!
مربط الفرس: إن آخر النكات المبتكرة المستوحاة من حوادث ( التظاهرات ) بداية سنة 2011 للكاتب السياسي المصري ( فهمي هويدي ) حيث ذكر قائلا: في إحدي الفضائيات العربية !: " إن أحد الزعماء العرب، قيل له إن الرئيس التونسي بن علي، تم خلعه يوم الجمعة، وأن مبارك قد تنحي، يوم الجمعة أيضاً... أما الرئيس القذافي فقد قال: بعد ثورة مصر و تونس يوم الجمعة ، قررنا إلغاء صلاة الجمعة في ليبيا.!
وهنا نتساءل: هل تلغي الحكومة العراقية يوم الجمــ 4 ـعة / 3 / 2011 من ( رزنامتها - تقويمها ) !؟ فإذا كان ولابد من فرض دكتاتورية الدولة " السلطة البوليسية " لماذا يهرب المسؤولون والبرلمانيون ومعهم ملايين الدولارات، وهم دائماً يتزاحمون في مطار بغداد الدولي مع عوائلهم لمغادرة العراق، هرباً من غضب العراقيين المحتجين والمطالبين بحقوقهم المشروعة!خشية سوء العاقبة بسبب فسادهم وسرقاتهم.
واخيراً: إن رئيس الجمهورية ونوابه الأربعة، وخريجي جامعات ( الهند ) وغيرهم من أصحاب الشهادات المزورة، والشهادات العلمية التي لم يمارسها أصحابها منذ تخرجهم، من خارج العراق، أي شهادات ( إستوك )، وحكاية ( الأربعين حرامي ) في العراق، قد أصبحت حديث المقاهي وتندر الناس!، وربما هي بحد ذاتها فلم (هندي ) بأمتياز!؟.
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا |
|
---|