%@ Language=JavaScript %>
|
لا للأحتلال |
|
---|
حكايات فلاحية: التجحبن...التفلسف !
أبو سارة
يعرف العراقيون وربما القاطنون في الريف العراقي فقط مفردة الـ( تجحبن ) وهي تعني ( المبالغة ) أو ( الكذب المفرط ) ولكن أكثر من يستخدم هذه المفردة ( تجحبن ) في السنوات الـ( 8 ) الأخيرة هم السياسيون العراقيون، الذين وصلوا إلى سدة الحكم عن طريق الأحتلال الأمريكي.
السياسة كما يقال هي فن الممكن، ولكن أن تصل الأمور إلى ( التجحبن ) و( التفلسف ) وهذا يعني أن الأمور قد وصلت إلى نقطة اللاعودة، وبما أن سفينة ( دولة القانون ) مشابهة لسفينة سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ( حميد مجيد موسى ) التي هي الأخرى على وشك الغرق، فأن على ( الربان ) تخفيف الحمولة، سواء بإقصاء ( البعض ) من الوزراء أم البرلمانيين وأجبارهم على الاستقالة اليوم، قبل الغد، هذا بالنسبة لحكومة المالكي أو بالنسبة للرفاق فيما تخص قيادة ( حميد مجيد موسى )... وقبل أن تصبح استقالاتهم أو طردهم غير مجدية، فالطوفان آت لا محالة...أما ( التفلسف، والتجحبن، والتحجج ) فلا يمكن أن يحل أزمة البلاد المستعصية منذ الأحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 وإلى يومنا هذا والذي ساهمت به قيادات هذه القوى السياسية التي شاركت فيما يسمى بـ( العملية السياسية ) من قبل، أو تلك المشاركة فيها اليوم من خلال الحكومة الحالية .
في الأزمات السياسية نستطيع بسهولة أن نميز السياسي المحنك، من السياسي الفاشل أو كما يقولون عنهم اليوم بـ( سياسيي البالة ) وهي إشارة لاولئك الذين جاءوا من الخارج على ظهر الدبابة الأمريكية وأخذ يتبجحون بـ(الوطنية والتحرير)!
فبخطاب واحد أو تصريح بإسم الحكومة أو مكتب سياسي لحزب ما، يتألف من بضعة أسطر، بأمكان أي متابع أن يعرف إتجاهات وخطوات هؤلاء السياسيين في كيفية حل تلك الأزمات، أو العكس، فإن أولئك الساسة الفاشلين، وغير القادرين حتى على أقناع الأغلبية من حزبهم ( رفاقهم ) ناهيك عن مواطنيهم، الذين يقدمون الوعود الكاذبة دون أي تنفيذ سواء فيما يتعلق بالبرامج الحكومية أم الحزبية...وعند ذلك يلجأون إلى أبراز وطنيتهم " المفرطة " وتاريخهم السياسي" المشرف " مع المتاجرة بدماء شهداء الوطن أو الحزب، أي إنهم يعتقدون بأن ذلك كفيل بأضافة المصداقية على كل ما يدّعون!
ومثل هذه التصاريح أو الخطب سمعنا كثيراً منها قبل الغزو والأحتلال بايام، حيث صرح الناطق الرسمي بأسم قيادة الحزب الشيوعي العراقي انذاك ( صبحي الجميلي ) قبل الغزو بأيام من ( لندن ) أن الذين لا يؤيدون الغزو والأحتلال هم مرتبطون بالنظام الدكتاتوري!... وكذلك أن بعض أعضاء المكتب السياسي للحزب، قد باركوا الغزو والأحتلال الأمريكي أيضاً قبل وقوعه، وشاركوا في حكومات الأحتلال التي نصبها ( بريمر ) ولازالت قيادة ( حميد مجيد موسى ) تستلم مبالغ مالية من خزينة الدولة التي خصصها لها الأحتلال!... وها نحن اليوم نرى أن هذه القيادة تعيش أفراح إنتصارات " الأحتلال " وسط أعمال القمع والقتل وتحت ركام التدمير وصيحات الأيتام والأرامل وبكاء الثكالى وأنين الجرحى وسخط الفقراء الذين أزدادت أعدادهم!
فاي عار أكبر وأكثر خزياً من هذا الذي نجده ويردده عامة الناس بالنسبة إلى لـ( قيادة شيوعيي الأحتلال ) و ( الجحوش الحمر ) الذين باعوا وطنهم وحزبهم " عداً ونقداً " للمحتلين الأمريكان، وهم اليوم بين العمالة المحلية للأحزاب الكردية ( المسيطرة ) والعمالة الخارجية المتمثلة بـ( الأحتلال الأمريكي ) وحكومات عملائه!
هذه القيادة والتابعين لها تبحث عن ( متنفس – مخرج ) لها تارة بإسم ( اليسار العراقي ) وتارة أخرى بإسم ( التيار الديمقراطي ) بعد أعلان أفلاسها وطنياً وشعبياً... ورغم هذا فإنها تحاول بطريقة وأخرى عن أعلان وفاة الحزب الشيوعي العراقي، وهي، أي هذه ( القيادة ) بصدد أصدار شهادة وفاته، بعد ما يقارب ( 80 ) عاماً من النضال والتضحية!
لكننا على ثقة تامة بأن سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ( حميد مجيد موسى ) سيكون وجها لوجه أمام ( حذاء ) كحذاء ( أبو تحسين ) إن لم يكن على أيدي رفاق الحزب، فإنه سيكون حتماً على أيدي جماهير الشعب، أو يكون مصيره كمصير ( بوش الأبن ) عندما زار( بغداد ) سراً وظهر في مؤتمره الصحفي برفقة ( المالكي )... عندما ضربه الصحفي ( منتظرالزيدي ) بـزوجي ( حذائه )!.. هذا هو ثمن ( الخيانة ) و( العمالة )!
ولكن الحق يقال أن هذه الحالة لاتنطبق فقط على " سكرتير الحزب " وإنما على جميع العملاء ( محلياً وخارجياً ) سواء كانوا أعضاء مكتب سياسي أم أعضاء لجنة مركزية أم كوادر وسطية منتفعة!
فنبرة التهديد التي كنا نسمعها آنذاك من قيادة الحزب، هي نفسها التي نسمعها اليوم في خطابات رئيس الوزراء ( نوري المالكي )، فهي تؤكد بأن الرجل لا يمتلك أية أدوات سياسية للتعامل مع ألأزمة التي يمر بها العراق!...ولكننا لاندري فيما إذا كانت غرفته مع رئيسه ( مام جلال ) في فندق الأيتام في المملكة العربية السعودية جاهزة!
وربما يفكر ( المالكي ) كما فكر قبله أمين سر الحزب الوطني ( أحمد عز ) في مصر أثناء ثورة 25 يناير 2011 بجلب وأحضار ( الأبل والحصن والحمير مع البلطجية ) لمساندة ومساعدة نظام رئيسه ( حسني مبارك ) المنهار... نعم إن ( المالكي ) فكر أكثرمن هذا حين قال: أين كان الشعب أو هؤلاء الشباب من نظام ( صدام حسين ) الدكتاتوري، وكأنه يشير هنا إلى فضل قوات الأحتلال الأمريكية في أسقاط النظام السابق واحتلال العراق وتنصيبه رئيساً للحكومة، وبالتالي تتولى قوات الأحتلال حمايته وحكومته!... لكنه لم يقرأ أو لايريد أن يسمع نبض الشارع العراقي، خصوصاً عندما كانت حناجر المتظاهرين تهتف بـ: ( المرجعية والشعب قالوا لا للحرامية! )
كما وإن الإصرار على وجود عراقيين مندسين بين المتظاهرين، بانهم يقومون بأعمال الشغب، وإتهام المتظاهرين بالغوغائية، يؤكد أن ( دولته ) كان يشاهد فقط القناة ( الفضائية المصرية الرسمية ) ومتأثر بها، دون أن يطلع على تغطية قنوات أخرى لكل ما كان يجرى أثناء ثورة الجياع في مصر!.
مشيجيخة: يقال أثارت زيارة محافظ البصرة الدكتور ( شلتاغ ) لمنتزهات المدينة، وطلبه من أصحاب تلك المنتزهات بمنع ( حفلات الغناء والرقص ) الكثير من الأحاديث والنقاشات بين البصريين أنفسهم، بين ( مؤيد، ورافض، ومستغرب ومستهزىء ) وقد وصلت بعض الأحاديث والمناقشات إلى أجراء مقارنة بين المسؤولين في الدولة وخصوصا من ذوي المستويات العالية سواء كانوا من الذين يحملون شهادات مزورة أم لا ، وبين الراقصات، وأدناه بعض نقاط المقارنة التي ذكرها البصريون:-
أولا: أ- المسؤولون: أموالهم حرام ومصدرها أموال الشعب الذين معظمهم فقراء ومساكين ومحتاجين.
ب- الراقصات: أموالهن حلال ومصدرها أموال الأغنياء الذين معظمهم لصوص ومحتالون ومرتشون.
ثانياً: أ - المسؤولون: سببوا الأذى لكل العراقيين بجميع فئاتهم وأطيافهم.
ب - الراقصات: يدخلن الفرح والسرور لبعض الناس الذين ُيسمون بالعلمانيين.
ثالثاً: أ - المسؤولون: لا يؤدون واجباتهم ومسؤولياتهم بشكل صحيح.
ب - الراقصات: يؤدين واجبهن على أحسن ما يرام، بما فيها الدين والأخلاق.
رابعاً: أ - المسؤولون: معظمهم له أكثر من جنسية!
ب - الراقصات: لهن الجنسية العراقية فقط،
خامساً: أ- المسؤولون: لهم كروش... ويتباهون بها ويقولون: إنها كروش الوجاهه!
ب - الراقصات: رشيقات، جميلات...!
سادساً: أ- المسوؤلون: لا جدوى من أصلاحهم وتوبتهم كاذبة.
ب - الراقصات: يمكن أن يتبن وفي نفس الوقت أن الرقص نوع من الفن الشعبي!
فعلى المسؤولين أن يتأملوا مثل هذه المقارنات التي يجريها الشعب...أن الشعب صادق لا ينافق ولا يكذب...الخ.
مربط الفرس: هؤلاء المسؤولون السياسيون الذين جاءوا على ظهر الدبابة الأمريكية إلى الحكم و كانوا قد حضروا مراسيم تعيينهم من قبل ( بريمر )، هم غير قادرين على أثبات وطنيتهم مهما كثروا من ( الجحبنة ) أو ( التفلسف )... ومهما كثرت تصريحاتهم وجعجعتهم الفارغة، بالنتيجة هم عملاء مسيرون تنتهي مهماتهم مع " تكتيك وستراتيجية " أسيادهم الأمريكان في أستخدامهم للتآمر على شعوبهم، وعلى شعوب أخرى واحتلال الأوطان ايضاً!
فإذا كان ( المالكي ) يدعي بأن العراق قد أصبح بلدا ديمقراطياً فلماذا يمارس أشد أنواع التهديد والوعيد والقمع، ولماذا تضرب بالرصاص قواته المدججة بالسلاح الجماهير المحتجة بالرصاص في محافظات العراق مثل: ( الكوت ) و ( السليمانية ) وغيرهما من المحافظات الأخرى، وتمنع أستمرار المظاهرات والأحتجاجات بغية المطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية والحصول على الخدمات ومكافحة الفساد المالي والأداري ومحاسبة المفسدين من المسؤولين في موسسات الدولة وألغاء المحاصصات الطائفية بالأخص الفساد في الرئاسات الثلاث...الخ!؟
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا |
|
---|