%@ Language=JavaScript %>
|
لا للأحتلال |
|
---|
حكايات فلاحية:
الجحش قال للحمار!
أبو سارة
بمناسبة تظاهرات يوم الجمعة القادم - 25 / 2 / 2011 وقبل الدخول في صلب الموضوع نقول: الديمقراطية نظام سياسي - اجتماعي حيث الشعب هو مصدر السيادة والسلطة، فهو يحكم نفسه عن طريق ممثلين له...إضافة إلى كونها ثقافة شعبية عامة لها ركائزها الأجتماعية كالقضاء على الأمية والبطالة، وتوفير الأمن الأجتماعي والصحي...الخ، فإذا توفرت هذه الركائز في أي مجتمع يمكن القول أن نسبة من الديمقراطية الحقيقية قد حصلت وستكون بتزايد منهجي مع الأستقرار... فالديمقراطية هي التي تمارس فيها السلطة والمسؤوليات المدنية من خلال كل المواطنين بغض النظر عن إنتماءاتهم ومعتقداتهم وبصورة مباشرة وعن طريق إنتخابات حرة ونزيهة... وإن حدى مهماتها أي ( الديمقراطية ) هي حماية حقوق وحريات الإنسان الأساسية مثل: حرية التعبير وحرية المعتقد وحق المساواة أمام القانون، وإتاحة الفرص للتنظيم والمشاركة بصورة كاملة في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية للمجتمع.
والسؤال الأهم هو: كيفية بناء الديمقراطية في بلد مثل العراق!؟، نسبة الأمية فيه تزيد على 45% والبطالة تتراوح بين 60 – 70% ناهيك عن فقدان الأمن والفساد المالي والأداري...وكيف تكون هناك ديمقراطية حقيقية إذا كانت الحرية والسيادة الوطنية مفقودتين، والعراق تحت الأحتلال الأمريكي وأغلب مسؤوليه من العملاء والمرتزقة، إلا في حلة واحدة فقط هي: إنها ديمقراطية الحمير...الخ.
تشير مصادر كثيرة وجهات عديدة ان " العراق الجديد" اصبح ممرا رئيسيا لعبور المخدرات من والى دول الجوار...وهذا شيء جديد لم يعرفه العراق والعراقيون سابقاً ومن قبل...بل ان دراسات حديثة تشير ان نسبة غير قليلة من المسؤولين و قوى ( الجيش والشرطة والامن ) يتعاطون المخدرات!...ولا نبالغ إذ أضفنا إليهم بعض أعضاء البرلمان ووزراء ووكلائهم ...الخ.
خبر مؤلم جدا..هذا اذا ماعلمنا بالدليل القاطع ان العراق ولحين سقوط ( النظام الدكتاتوري ) عام ( 2003 ) ووصول " طلائع قوات الديمقراطية والحرية والتحرير الامريكية وعملائها " كان العراق من دول العالم في قلة الآفات والمخدرات والأمراض والأمية، وهذا ما أشارت إليها تقارير الأمم المتحدة في مناسبات عديدة.
الشاعر الشعبي المصري المعروف ( أحمد فؤاد نجم ) قال: الجحش قال للحمار: يابا اديني الحنطور، يابا إنت سنّك كبر، و وَجَب عليّا الدور، كَـحّ الحمار كَـحة، فزعِت لها الركاب، مش يابني بالصحة، ده كل شئ بحساب، و سواقة الحنطور، محتاجة حدّ حكيم، و إنت عينيك فارغة، همّك على البرسيم، قوللي تسوق إزاي، و التبن مالي عينيك، ده حتى حبل اللجام، واسع يا إبني عليك، إعقل و بطّل طمع، لا تسخّن الركاب، ماتجيش يا واد جنبهم، لا تبقى ليلة هباب، دول صنف ناس جبّار، قادر مالوهش أمان ، يبان عليهم وَهَن، لكنهم فرسان، يابا دا نومهم تِقِل، و بقالُه يابا سنين، كل البشر صحصحوا، و لسه دول نايمين، يا جحش بطّل هبل، و بلاش تعيش مغرور، رُكابنا مش أغبيا، ولا عضمهم مكسور، بُكرة حيصحولك، و يزلزلوا الحنطور، و تلاقي ياد في قفاك، تمانين خازوق محشور!!
كان في أحد الاسطبلات العربية مجموعة من الحمير وذات يوم أضرب حمار عن الطعام مدة من الزمن فهزل جسمه وتهدّلت أذناه وكاد أن يقع على الارض من الوهن فأدرك الحمار الأب ان وضع ابنه يتدهور كل يوم وأراد أن يفهم منه سبب ذلك فطلبه على انفراد يستطلع حالته النفسية والصحية التي تزداد تدهورا فقال له :
ماذا بك يابني؟... لقد احضرت لك افضل انواع المأكولات والأدوية وأنت لاتزال رافضا ان تأكل أخبرني ماذا بك؟ ولماذا تفعل ذلك بنفسك؟ هل أزعجك أحد؟ رفع الحمار الأبن رأسه وخاطب والده قائلا: نعم يا أبي .. انهم البشر، دُهش الأب الحمار وقال لأبنه الصغير وما بهم البشر يا بني؟ فقال له:
انهم ( المسؤولون ) يسخرون منّا نحن الحمير.
فقال الأب: وكيف ذلك؟
قال الأبن: ألا ترى ( المسؤولين ) كلما قام احدهم بفعل مشين يقولون له ( يا حمار ) ...نحن حقا كذلك؟ وكلما قام أحد ابنائهم برذيلة يقولون له يا حمار إبن حمار وكذلك يصفون أغبياءهم من ( المسؤولين ) بالحمير.. ونحن لسنا كذلك.
يا أبي اننا نعمل دون كلل أو ملل.. ونفهم وندرك.. ولنا مشاعر!... عندها ارتبك الحمار الأب ولم يعرف كيف يردّ على تساؤلات صغيره، وهو في هذه الحالة السيئة ولكن سرعان ما حرّك أذنيه يُمنة ويٍسرة ثم بدأ يحاور ابنه ( كما فعل أحد الرؤساء اليوم ) محاولا اقناعه حسب منطق الحمير: انظر يا بني انهم بشر ( مسؤولين ) خلقهم الله وفضّلهم على سائر المخلوقات لكنّهم أساؤوا لأنفسهم كثيرا قبل أن يسيؤا لنا نحن الحمير، فانظر مثلا:
هل رأيت حمارا في عمرك يسرق مال ( زميله – رفيقه )؟ كما فعل مستشار رئيس الجمهورية ( فخري كريم )؟ هل سمعت مثل هذا؟ من قبل!
هل رأيت حمارا ينهب طعام اخيه الحمار؟ مثل: ( أولاد الرؤساء والمسولين )!؟
هل رأيت حمارا يشتكي على أحد من أبناء جنسه!؟
هل رأيت حمارا يشتم أخيه الحمار أو أحد ابنائه!؟
هل رأيت حمارا يتزوج سراً كما يفعل " المسؤولون والرؤساء "!؟
هل رأيت زوجات الحمير( الأولى والثانية والـ .... التاسعة ) وأبنائهم ( التسعين ) يتسكعون في البارات ليلا!؟
هل سمعت أن الحمير القادة من الأمريكان وعلى رأسهم زعماء البيت الأبيض، يخططون لقتل الحمير من القادة العرب! من أجل الحصول على النفط مثلاً؟.
طبعا لم تسمع بهذه الجرائم الانسانية... اذن أطلب منك أن تحّكم عقلك الحماري وأطلب منك أن ترفع رأسي عاليا، وتبقى كعهدي بك حمارا ابن حمار واترك بني البشر، يقولون ما يشاؤون..فيكفينا فخرا أننا نحن ( الحمير) لانقتل ولا نسرق ولا نغتاب ولا نسّب.
أعجبت هذه الكلمات الحمار ( w - الأبن ) فقام وراح يلتهم الشعير وهو يقول نعم سأبقى كما عهدتني ياأبي سأبقى حمارا ابن حمار.
لكننا لاندري... ربما يمكن أعتبار سنة (2011 ) سنة الحمير!...عكس ما نراه ونسمعه اليوم من ثورات جماهيرية واسعة ضد القادة من الحمير!
مشيجيخة: لبناني ( مسيحي ) هدم منزله بسبب القصف الإسرائيلي ولم يجد من اغراض بيته الا صورة السيد ( المسيح ) وهو مصلوبا وقد تحطم إطارها، فأخذها وذهب إلى رئيس الوزراء السابق ( سعد الحريري) قائلا: يا أستاذ ( ما فضل – ما تبقى ) من بيتي إلا صورة سيدنا.. ( هيدا ) فأعطاه رئيس الوزراء السابق ( سعد الحريري ) مائة الف دولار ليرمم بيته!.
سمع جاره اللبناني ( الشيعي ) فأخذ صورة السيد ( حسن نصرالله ) وذهب بها إلى ( سعد الحريري ) قائلا: يا استاذ.. ما فضل من بيتي إلا صورة.. سيدنا..( هيدا) فأعطاه ( سعد الحريري ) عشرة آلاف دولار فقط، فاستغرب الرجل وقال: بس انت أعطيت جاري ( المسيحي ) مائة الف دولار، فرد عليه ( سعد ) قائلا: آآآآآآآآآآآه كلامك مزبوط....بس هو جابلي صورة السيد ( المسيح ) تبعه وهو.. مصلوب!... روح جيب صورة سيدك ( حسن نصر الله ) مصلوب وأنا أعطيك خمسة ملايين دولار !- ربما تندرج هذه الطرفة الديمقراطية الجديدة في العالم العربي- !
مربط الفرس: ربما هذه " النكتة " قريبة من تصورات المتظاهرات والمتظاهرين حيث أجمع العراقيون على القيام بها يوم 25 / 2 / 2011 ولكني أخشى أن يقع المسؤولون عن تلك المظاهرات في ( شرك - فخ ) الطائفية...إذ أن النكتة تقول: أكو واحد سني يركض ... شافه واحد كردي .. قاله شبيك تركض ؟
قال: السني يمعود اليوم ، يوم القيامة
قال الكردي : هم زين كاكه احنه والشيعة بعد ( باجر ) أي يوم غد.
قال: السني خـ... بضميركم حتى بهاي مختلفين!.
ما نخشاه ونخاف منه هو أن هناك من يقول: اليوم التظاهر للسنة و ( باجر) للأكراد والشيعة! أو العكــــس!
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا |
|
---|