<%@ Language=JavaScript %> أبو سارة          حكايات فلاحية: العرب بين ساحة التحرير...وميدان التحرير
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org             مقالة للكاتب صالح حسين - أبو سارة           

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

حكايات فلاحية:

العرب بين ساحة التحرير...وميدان التحرير!

 

 

أبو سارة 

 

بأستثناء المواقع الألكترونية والقنوات الفضائية التابعة للحكومة العراقية... فقد دعت مواقع ( إلكترونية )عراقية عديدة، وموقع ( الفيس بوك ) وبعض القنوات الفضائية العراقية والعربية والعالمية العراقيين  العاطلين عن العمل من خريجي الجامعات العراقية والعربية والعالمية والمثقفين الوطنيين والمسحوقين من العمال والفلاحين، والملايين من العاطلات عن العمل، وألأرامل وربات البيوت... الى الخروج في تظاهرات للتنديد بالمسؤولين العراقيين الذين نصبهم المحتل الأمريكي.

نحن بأنتظار مظاهرات عراقية واسعة  يوم الجمعة المصادف 25 شباط 2011 في ساحة التحرير بوسط العاصمة العراقية ( بغداد) ومن ضمن الشعارات التي يتم توزيعها الآن على تلك المواقع وعبر الهواتف ( الموبايلات ) النقالة:

 ألا يكفينا صمتاً !؟

 ألا يكفينا صبراً !؟

 ألا تعلمون أننا كالبعير الذي يحمل ذهباً ويأكل عاقولاً !؟

ألاتعلمون أننا نحمل على ظهورنا ما يقارب ( 100 ) ملياردولار سنوياً من واردات النفط والتجارة والسياحة ..ولا زلنا نأكل البصل ان وِجِد !؟

الموت لديمقراطية تحوّل السوء الى أسوأ !؟

 الموت لديمقراطية لا تعترف بشهادات أرقى الجامعات العالمية وكذلك العربية والعراقية !؟

الموت لديمقراطية تجعل الناس غرباء في وطنهم وتُزيد الناس غربةً !؟

الموت لديمقراطية تغض النظر عن الحكومة السارقة للمليارات على أيدي وزرائها كالدفاع والكهرباء والتجارة  و...و...و....بل وتحميهم وتسهل سفرهم للخارج ان أرادوا ذلك !؟

  الموت لديمقراطية تسرق البنوك وتقتل حراسها على أيدي دُعاتِها !؟

الموت لديمقراطية توعد بالشفافية لـ( ثمان ) سنين في جوٍ ضبابيٍّ مُغبِر  !؟

الموت لديمقراطية تدعو للعبودية وعبادة الكرسي!؟

الموت لديمقراطية الأغتيالات بكاتم الصوت !؟

الموت لديمقراطية أغتالت المفكرين والعلماء والخبراء والأساتذة لإزاحتهم عن مواقعهم ليحل محلهم من لم يُكمل قراءة ( دار دور ) !؟

 الموت لديمقراطية الموت وقطع الرؤوس !؟

الموت لديمقراطية تلقي القبض على المهربين أو المزورين أو القتلة ثم تُطلق سراحهم وتُعلن في اليوم التالي عن هروبهم !؟

 الموت لديمقراطية الجهل والفقر والتخلف !

 الموت لديمقراطية تغتال القلم المعارض والكلمة الناطقة بالحق!؟

الموت لديمقراطية خلقة جدار عازل ( السرطاني ) الذي مزّق جسد المجتمع العراقي !؟ 

كفانا ( 8 ) سنوات من الوعود الكاذبة خلال فترة حكمهم الفاسد فلنجعل للفاسدين نهاية ولتكن الأنطلاقة في يوم الجمعة المصادف ( 25 /02 /2011 ) في ساحة التحرير ببغــــــداد الحبيبة.

هذا وقد تم إبلاغ مئات الآلاف من الشباب الواعي عن طريق الرسائل الألكترونية و( الفيس بوك ) بالقول: ( بلغوا أخوانكم وأصدقائكم من أجل عراق حر كريم ذا سيادة ) . 

وتم توجيه رسائل مماثلة ونداءات لقوات الجيش والشرطة أن يكونوا حماة للوطن والشعب ..وأن يقف الجيش والشرطة كوقفة أخوانهم في تونس ومصر فلسنا في عصر الغوغاء والأسلحة التي توجه إلى صدور أبناء الشعب بل نحن في عصر القلم والكلمة الهادفة والناطقة بالحق من أجل الفقراء والكادحين .

فعلى المواطن العراقي المشاركة بيوم  ( ثورة الغضب العراقي ) من أجل التغيير والحرية والديمقراطية الصادقة...لترتفع أصواتنا جميعا...إخرجوا..إخرجوأ ...إخرجوا.

حيث أطلق عدد من الشباب العراقيين والشابات العراقيات موقعاً ( ألكترونياً ) وأختاروا له عنواناً هو: ( تجمع شابات وشباب العراق ) لنشر أخبار التظاهرات التي تجري في العراق ويتم مراسلتهم عبر الأيميل التالي:( Iraqyara48@yahoo.com ) ويمكن الدخول إلى الموقع، عن طريق الموقع الرئيسي لـ( كوكل ) فقط كتابة (تجمع شابات وشباب العراق ) .

وأخيراً: فإن الأغلبية من العراقيين والعراقيات يتحدثون اليوم، عن ( غنى الأغنياء ) و ( زيادة فقر الفقراء) وعن الأوضاع المأساوية في العراق وبأنه لايطاق ولا يمكن أن يستمر... وبالمقارنة بين نظامي ( صدام ) و( حكومات الأحتلال - المسؤولين العراقيين الجدد ) يستنتج من الواقع المرير والملموس، أن حالة البؤس والحرمان والفقر، قد إزدادت وإتسعت مع الأيام والسنين الـ( 8 ) الماضية، وما يجري اليوم في العراق هو: أضعاف مضاعفة لايمكن مقارنتها بمعاناة التونسيين والمصريين، واليمنيين والصوماليين...الخ

  ويقول هؤلاء: إذا كنا نتحدث عن ( صدام حسين ) نفسه، فاليوم يتحدث الجميع عن فساد أغلبية مسؤولي مؤسسات الدولة، وخصوصاً ( الرئاسات الثلاث ) ناهيك عن دور الوزراء ووكلائهم والبرلمانيين وأقربائهم، من نهب ممتلكات الدولة مثل: العقارات على أختلاف أنواعها والأراضي الأميرية التابعة للدولة... إلى أختلاس أموال طائلة من الخزينة العامة، إلى تفشي الرشوة بين كبارالمسؤولين في الدولة...الخ.

 يعتقد هؤلاء " اللصوص " أن هذه الأموال التي قد سرقوها أو تحايلوا على جمعها على حساب الفقراء والأيتام من العراقيين، إنها تحميهم وعوائلهم لمئات السنين، وربما يغضون النظر عن ماجرى إلى ( ليلى بن علي )  و ( سوزان مبارك )!

الحالة أو ( الحكاية )  التي يعيشها العراق اليوم لاتختلف عن ذكاء محامى و دهاء قاضى : عندما كادت هيئة المحكمة أن تنطق بحكم الإعدام على قاتل ( زوجته )  والتي لم يتم العثور على جثتها رغم توافر كل الأدلة التي تدين الزوج ...وقف محامى الدفاع بما يتعلق بأى قشة لينقذ موكله...ثم قال للقاضي : قبل أن يصدر حكماً بالإعدام على القاتل:

 لابد من أن يتوافر لهيئة المحكمة، يقين لا يقبل الشك، بأن المتهم قد قتل الضحية، والآن  سيدخل من باب المحكمة ... دليل قوي على براءة موكلي ! على أن زوجته حية ترزق !!...

فتح باب المحكمة واتجهت أنظار كل من في القاعة إلى الباب وبعد لحظات من الصمت والترقب ...لم يدخل أحد من الباب وهنا قال المحامى، الكل كان ينتظر دخول القتيلة ! وهذا يؤكد أنه ليس لديكم قناعة مائة بالمائة بأن موكلي قتل زوجته ! وهنا هاجت القاعة، إعجاباً بذكاء المحامى .. و تداول القضاة الموقف! و جاء الحكم المفاجأ بالآتي:

 الحكم بالإعدام !! لتوافر يقين لا يقبل الشك بأن الرجل قتل زوجته !!!

 وبعد الحكم تساءل الناس كيف يصدر مثل هذا الحكم، فرد القاضي ببساطة: عندما أوحى المحامى لنا جميعاً بأن الزوجة لم تقتل ومازالت حية  توجهت أنظارنا جميعاً إلى الباب منتظرين دخولها ،  إلا شخصاً واحداً في القاعة، وهو الزوج المتهم  !! لم يهتم للأمر ولم ينظر نحو الباب إذ إنه يعلم جيداً أن زوجته قد قتلت ... وأن الموتى لا يتحركون!

مربط الفرس: ما يهم تأكيده اليوم، ونحن أمام بوادر أنتعاش ونهوض حركة الجماهير في العراق، هو أن جميع المطالب الشعبية العادلة، سيكون من الممكن ضمان تلبيتها، حين تفلح الطلائع الوطنية، بأنهاء الأنقسامات بينها، وتوحيد قوى الشعب وقطع الطريق على القوى والشخصيات ( المتلونة ) وخصوصاً تلك التي خدمت الأحتلال الأمريكي، سواء كانوا أفراداً أم منظمات أم أحزاباً، وساهمت في حصار العراق منذ بداية ( التسعينات ) ثم أحتلاله بداية عام ( 2003 ) وكانت تدعي الوطنية يوما ما...وحين تربط تلك المطالب العادلة بالمطلب الأكبر والأول، وهو الخلاص من الأحتلال الأمريكي، عسكرياً وأقتصادياً، ومن النظام العميل الذي جاء به الأحتلال وفرضه على شعبنا.

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا