<%@ Language=JavaScript %> أبو سارة حكايات فلاحية: لاتربط الجرباء قربَ صحيحة...!
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                 مقالة للكاتب صالح حسين - أبو سارة -        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

 

حكايات فلاحية:

 

لاتربط الجرباء قربَ صحيحة...!

 

 

 

أبو سارة

 

...والعاقل لايلدغ من جحرٍ مرتين... ومرات!، أواخر ديسمبر / 2010، نشر الدكتور ( صادق أطيمش ) مقالاً مطولاً، في العديد من المواقع الألكترونية ( الحوار المتمدن وموقع ينابيع و... ) تحت عنوان: " التيار الديمقراطي في العراق ...بين الشك واليقين " وكما لاحظت من ذلك المقال أن الدكتور العزيز ( أطميش ) كان منفعلا تارة وتارة أخرى مبرراً... لاأعرف السبب، ولكني وحسب التجربة المتواضعة في مجال الكتابة، أجد مثل هذا ( الأنفعال ) عند المقربين من قيادة حزبنا الشيوعي العراقي أي كما يسمونهم اليوم بـ( شيوعيي الأحتلال ) أكثر من غيرهم.

 لذلك قلت مع نفسي أكيد الدكتور وصلت له إشارة تقول مطلوب ( رد )... وإلا لماذا أخذ ( رده ) يصب في ( الدبلوماسية ) التي نعرفها في مفرداتنا الأجتماعية، التي تصل بنا في النهاية، إلى المثل الشعبي القائل: ( ماء الخندق )... لاعن ( التيار الديمقراطي في العراق )  وإنما عن واجهته الجديدة !!، التي لايستطيع دكتورنا أخفاءها، وإنما يحاول جاهداً أن يسوقها بدبلوماسيته...الخ!

ربما لم يقصد دكتورنا العزيز شخصاً معيناً في ذلك الرد، ولكني أنا ( صالح حسين - أبو سارة ) نشرت مقالا أواسط شهر/ ديسمبر / 2010 في (حكايات فلاحية ) تحت عنوان : " كلمة صريحة للتيار الديمقراطي في العراق " ونشرتها في العديد من المواقع الألكترونية العراقية...وبدون تردد أو تحفظ، ومن باب ( النخوة والحرص ) التي لاأخفيها على أحد عن مستقبل ( التيار الديمقراطي في العراق ) منطلقاً من مثل شعبي تضمنه بيت من الشعر يقول: ( لاتربط الجرباء قربَ صحيحة ... خوفاً على الصحيحة أن تجرب ) ... أقول هذا لأني وغيري الكثير قد قرأ ولمسَ دور وشاهد تحرك وحضور تلك ( الجرباء ) داخل وخارج العراق...نحن لانختلف عن هؤلاء بما خلق الله، لكننا أصحاب ( مبدأ، ومواقف وطنية ثابتة) كثيراً ما أشرنا لها في محاضراتنا وأدبياتنا وبرامجنا التثقيفية ونظامنا الداخلي سواء كان لهذا الحزب الوطني أم لتلك المنظمة، والمئات منا ألتزم بها لحد الأستشهاد.

 بالأمس كانت هذه القيادة، تعتبر من يتعاون مع حزب البعث "عميلا" تصل لدرجة "الخيانة والتسقيط الأجتماعي" وها هي اليوم...! فكيف بها التعاون وبأخلاص مع ( غازٍ ومحتل أجنبي أمريكي أمبريالي)!! ...متكاتفة مع أحزاب ومنظمات ظلامية ( فكراً وعملاً وتطبيقاً )...تتحكم بهم وتحدد أتجاه سيرهم، وأصبحت تلك القيادة، كما يقول المثل الشعبي( فاخرة لادنيا ولا آخرة )...فهؤلاء في نظر الوطنيين العراقيين ( جرباء ) خطرهم يزاد بأرتباطهم مع الأحتلال الأمريكي!

 إذن أين تلك الوثائق وألألتزامات التي (تحبون) التأكيد عليها عند هؤلاء المتقمصين!؟، وبغض النظر عن تاريخهم ومسؤولياتهم وصفاتهم الحزبية والسياسية التي يتسترون بها اليوم، وما تحمله لهم من حماية ( مؤقتة ) ولو لحين، لكننا لاندري إذا كانت تحميهم أمام الضمير الأنساني،  وأمام عيون اليتامى والأرامل، والقانون العراقي حين الحساب.

 نحن هنا نتكلم عن ( جرح عراقي عميق النزف ) لايلتأم ببوس اللحى...من أشخاص معروفين بخبث نواياهم...بأسمائهم الشخصية وصفاتهم الحزبية ومسؤولياتهم ومواقعهم ومهماتهم في حكومات الأحتلال الأمريكي قبل الغزو والأحتلال وإلى يومنا هذا.

بصريح العبارة أخلّوا بتعهداتهم الوطنية والحزبية والجماهيرية، والشرعية أيضاً...ونحن لانتكلم عن حزب بكامله أو تيار ولا حتى عن جمعية... والفاصل بين أبناء شعبنا الحر وهؤلاء " العملاء "هو العدل الأجتماعي، والمحاكم والقانون العراقي!

صديقي الطيب الدكتور (صادق أطيمش ) أتمنى أن تقرأ (حكايتي الفلاحية ) التي ذكرتها في بداية موضوعنا المشار له من جديد، وتقف عند رباط الفرس:  و إذا كانت توجهاتكم صادقة فعليكم  أخذ زمام المبادرة لتسلم قيادة ( التيار الديمقراطي في العراق ) بعيداً عن أولئك المتعاونين والمشبوهين بتعاونهم مع الأحتلال الأمبريالي الأمريكي للعراق...نحن نعرف أن مهماتكم صعبة لكنها ليست مستحيلة، حيث أن الوطنيين العراقيين موجودون دائماً في خدمة شعبهم ووطنهم، أما تلك الواجهة فمن شأنها أن تفسد عليكم ثمرة محصولكم ورائحته"

إذن مثل هذا لايحتاج إلى الرفض المسبق أو العصبية ولا حتى على عتابٍ ما، لا منك ولا من غيرك، وخصوصاً من الحريصين على ( التيار اليمقراطي في العراق ).

 فقد طلبت من قرّاء ردك: " أن يجربوا ولو لمرةٍ واحدة ويكتشفوا بأنفسهم كيف يجري العمل ضمن هذا التيار الديمقراطي داخل الوطن وخارجه...".

لكنك تطلب من ألوف الشيوعيين والديمقراطيين العراقيين ممن هم ليسوا تحت قيادة الحزب المتواطئة مع الاحتلال الأمريكي، أن يلدغوا من جحرٍ واحد، ليس مرتين فقط، بل مرات ومرات.

وبهذه المناسبة أحب أن أذكرك عزيزي الدكتور ( صادق أطيمش ) بما قاله الشاعر ( ملا عبود الكرخي ) عمن يغـّر ظاهره، فإن فتش نقصه، حيث يقول:

لقد عظم البعير بغير لـبٍّ   فلم يستغن بالعظـــــــم البعير

يصرفه الصبيّ بكل درب  ويحبسه على الخسف الجرير

وتضربه الوليدة بالهراوي  فلا عار لديــــــــــــه ولانكير

هذا ما ينطبق تماما على جميع المتعاونين مع الأحتلال الأمريكي، بغض النظر عن "علمانيتهم " حتى إذا حملوا الشهادات المزورة أو غيرها، حتى ولو كانوا أصحاب (عمائم ) أو (عكل بأنواعها ) أو ( يمه داني- جمداني ) أو ( أفندية بشوارب وبدونها) خصوصاً عندما أصبحوا ركيزة وأداة فعالة وخطيرة داخل مجتمعنا ولا سيما أحزابنا ومنظماتنا سواء كانوا سياسيين منظمين أم مستقلين لبراليين أم مثقفين متذذبين ومنتفعين...وما أكثرهم اليوم!! فمثل هذه الواجهة يجب أن تكون بعيدة كل البعد عن أي عمل وطني... نحن وشعبنا لسنا بحاجة لها.

مربط الفرس: نتمنى أن لاتكون (حركة التيار الديمقراطي في العراق ) ضحية أخرى لمن أرتكبوا خطاً وخطيئة وجرماً إخلاقياً وقانونياً بحق وطننا وشعبنا وشهدائه وأحزابه ومنظماته الوطنية، مثل هؤلاء، ومن وجهة نظرنا نحن الوطنيين، لايسمح لهم التنقل من موقع لآخر، متلاعبين بشعاراتهم المزيفة والباطلة...، وأستغلال ضعف قيادة الجماهير في هذه المرحلة، ولايسمح لهم أيضاً بأي حركة ألتفاف!!...والوطنيون العراقيون يتطلعون وبحرص إلى من يجمع صفوفهم لبناء وطنهم وأحزابهم ومنظماتهم الوطنية، على ( أسس وطنية - الثوابت الوطنية ) محذرين من دور عملاء الأحتلال الأمريكي وخطورة تواجدهم في الجسم الوطني العراقي، وعلى رأسهم "القيادة الحالية" لحزبنا الشيوعي العراقي، وبعض الكوادر الوسطية ، وكثير من المصفقين والمنتفعين ممن يدعون إنهم، أصدقاء ومؤيدون لهذه القيادة وهم رهـط من الأنتهازيين والطفيليين!

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا