<%@ Language=JavaScript %> صاحب ابراهيم نريد وزيراً مثقفاً!
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                           

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

نريد وزيراً مثقفاً!

 

 صاحب ابراهيم

 

لعل الخراب العظيم الذي تعيشه الثقافة العراقية , اليوم , هو ألمرآه العاكسة لصورة الخراب الواسع والعميق الذي يعاني منه المجتمع العراقي جراء سياسة المافيا البعثية لثلاثة عقود ماضية , شوهت خلالها معنى الثقافة واعتبرت مايكتبه المرتزقة والأفاقين في تمجيد الطاغية هو الثقافة بعينها , فيما احتل اشخاص مثل عبد الرزاق الهاشمي وحامد يوسف حمادي وسواهما دور الأنبياء الأديولوجيين .

أن ضرورة تجاوز الحقبة الصدامية وعاداتها السيئة تدعونا الى ضرورة التفريق بين الثقافة والاعلام  فالاعلام يصب دوماً لمصلحة الجهة المنتجة له وكثيراً ماتخالطه المبالغة والادعاء و...و  وتلك صفته أو وظيفته التي عرف بها.

أما الثقافة فأنها تبحث عن السبل الكفيلة بنهضة المجتمع ودفع عملية التغيير الاجتماعي . ,,

لذلك فأن الخلط بين الاثنين يقودنا الى اعادة انتاج الازمة وانتهاج ذات السياسة الصدامية وحسب علمنا ليس ثمة وزارة للأعلام في الدول الديمقراطية بل وزارة ثقافة ووزيرها مثقف يشار له بالبنان . والمثقف الذي نعنيه لايمكن ان يكون اعلامياً طبعاً .

من اجل معافاة الثقافة العراقية من تركة سلطة الاميين البعثية وجلاوزتها من افراد البوليس الثقافي لابد من الكف عن لعبة قتل الثقافة بالاحتيال عليها وتحويلها او خلطها مع الاعلام  كما حصل في عملية ترحيل الآلاف من منتسبي وزارة الاعلام المنحلة الى وزارة الثقافة دون أي اعتراض من احد.

 لو استعدنا تجربة ثورة  14 تموز 1958 باعتبارها تغييراً حقيقياً انجز لمصلحة  الشعب والوطن وتفحصنا جيداً من اختير لوزارة الثقافة انذاك. لقد اختارت الثورة التي حملت هموم وامال العراقيين مثقفاً عراقياً مبدعاً هو المؤرخ الدكتور فيصل السامر مؤلف كتاب (ثورة الزنج) ومن الطبيعي أن لاننتظر سلطات راضية بالاحتلال ان تأتينا بالرجل المناسب في المكان المناسب فهي لديها حساباتها الخاصة ولكن الشعوب المتحضرة والنخب المثقفة الناضجة المؤثرة تستطيع ان تصل الى تكريس قناعتها ومطالبها العادلة.

 

وهناك امثلة عديدة في هذا المضمار يمكن ان نشير الى بعضها كالروائي الشهير اندريه مالرو وزير الثقافة الفرنسي والناقدة الدكتورة نجاح العطار وزيرة الثقافة السورية والمفكر غسان سلامة وزير الثقافة اللبناني وسواهم .

نريد وزيراً مثقفاً لااعلامياً يذكرنا بالزمن البعثي المقيت كما يشعر المثقف العراقي بأن هناك من يشعر به ويشاركه همومه واحلامه بعد دهر من السفاهة الاعلامية البعثية .

نريد وزيراً للثقافة يكون احد رموز هذه الثقافة  غير المجهولين والذين عرفوا بعطائهم كالشاعر الكبير مظفر النواب أو الناقدة المبدعة نازك الاعرجي او الباحث المؤرخ د. كمال مظهر احمد .

انه امر خطير يهمنا نحن العراقيون أن يكون وزير ثقافتنا وزيراً مثقففاً لااعلامياً........

 

 

صاحب ابراهيم

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany