إبحث في صوت اليسار العراقي

 

الصفحة الرئيسية مقالات دراسات عمال ونقابات كتابات حرّة طلبة وشباب فنون وآداب المرأة صفحة الأطفال كاريكاتير مكتبة صوت اليسار صور من العراق العراق بين السلم والحروب         بعد الطرق يتطلب الأنتظار 4 - 5 دقائق  لتحميل برنامج التشغيل   حضارة بلاد الرافدين   إتصل بنا ملفات الاخبار المحلية من \ واع

مجموع زائري الموقع إرسلوا آراءكم حول الموقع   مواضيع متنوعة   صفحة الشاعر العراقي سعدي يوسف    موقع الزميل حمزة الحسن الألكتروني http://www.alaazal.no   موقع إلكتروني يبث شريطا مصورا يظهر هجوما أمريكيا على مدنيين عراقيين   المكتبة الماركسية واليسارية من مواقع أخرى   الفن في المواجهة أيضا د. كاظم الموسوي     من أجل وحدة الوطن من أعمال الفنان مكي حسين     الوطن عبر نافذة الجسد جولة في أعمال الفنان مكي حسين  نزار رهك       ملف الفنان التشكيلي يوسف الناصر

بسم الله الرحمن الرحيم            

National Iraqi Foundation Conference  المؤتمر التأسيسي العراقي الوطني

                                                                                            

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 ما الحل في العراق والمنطقة

 

القسم الثالث

 

        خلال هذه الفترة الشديدة والمنعطفات الحادة الخطيرة ، ليس المهم أن نصف الأحوال ونتفائل أو نتشائم بنتجائها ، وإنما المهم إيجاد الحلول الواقعية والعمليـّة لإخراج بلداننا من الأزمات الخطيرة والتي تهدد مصير امتنا بشكل عام ، ونعتقد إن البداية ترتكز في نقطة واحدة هي صيانة وحدة بلداننا الداخلية وإعادة السيادة الحقيقية إليها في مواجهة لخطط التقسيم والتفتيت الذي يراد تنفيذه عبر طرح الفدرالية ودعاوى تقرير المصير المنتقاة على مقاس المخططين وإذنابهم وإنما نتحدث عن السياسة الحقيقية لأننا في مواجهة دول وحكومات فاشلة لا تستطيع أن تقدم شيئا لشعوبها ، وإنما هي باقية لخدمة مخططات الأعداء التقسيمية ولسرقة ثروات شعوبنا وتقديمها إلى السرّاق العالميين وتبديد ثروات الناس وتركهم في حالة الفوضى والإهمال ، وقد يظن البعض أن الأمم والشعوب يسقطون في فخ الاستسلام ويذهبون إلى حالة النوم الأبدي أمام كل هذه المخططات الخطيرة ، ولكن نسوا المقولة المشهورة التي كان يرفعها الكثير من العراقيين كلافتة إعلامية وسياسية وهي عبارة (الشعوب أقوى من الطغاة مهما تفرعنوا) وهذه العبارة سنّة حقيقية وإرادة ربّانية في حركة الشعوب ، ولذلك ترى الشعوب ساكنة ثم تنتفض في لحظة مصيرية تخرج من تراكم الأحداث عبر سنوات طويلة من الإذلال والإهمال والتفاعل بالعنف والقسوة والاستعلاء مع كل طبقات الشعب ، وقد لاحظنا الأحداث المتسارعة خصوصا في ظل الحكومات المتعاقدة مع السياسة الغربية الصهيونية ، والمعادية لأمتنا في عقيدتها ووجودها وإيمانها ، فكيف إذ كنا في مثال العراق الذي يخضع للاحتلال المباشر العلني وفي غياب كل شكل من أشكال السيادة ، القانونية والسياسية والأجنبية والمالية ، فالحل إذن في العراق يجب أن يترجم إلى النقاط الآتية :-

1-      خروج قوات الاحتلال الكامل والحقيقي من كل الأرض العراقية.

2-      إعادة السيادة كاملة وقيام حكومة لها انتقالية فاعلة.

3-      التحضير لانتخابات حقيقية تعكس إرادة الشعب العراقي ولا تزيفها .

4-      التفاعل مع كل أبناء العراق على أساس وطني موحد ، مع احترام وتقدير خصوصيات كل طبقة من أبناء العراق الموحد .

5-      وضع الدستور بما يحوي ويضمن وحدة البلد والشعب من العراق .

6-      إجراء انتخابات على أسس البرامج العملية التي تقدمها الجهات السياسية في نظرة شاملة للعراق وأهله ورفض الأسلوب التخريبي والمحاصصات الخطيرة التي بدأت طائفية ثم حزبية وفئوية وانتهت إلى حالة شخصية مهلكة .

      إن هذا البرنامج بديهي وواضح ولا تستطيع أية قوة خارجية أو جهات متعاملة مع مشروعها في الداخل أن تغيّر هذا الواقع العملي والقادم لا محالة ، فإما أن يتم بالقبول العملي وان كان يبدو بعيدا في نظر التابعين الصغار ولا يقدّرون على فهمه واستيعابه فضلا عن تطبيقه والعمل به ، وأن يتم على طريقة حركة الشعوب التي نراها في كل أرجاء عالمنا العربي والإسلامي .

       أن هذا البرنامج أو هذه الخطوات العملية هي نفس الخطوات التي تــبناها المؤتمر التأسيسي منذ لحظات انطلاقه في مواجهة المحتل ومشروعه التقسيمي ، والتي صارت غطاءً لكل المشروع العراقي الوطني الرافض للاحتلال ، وهي خطوات ستكون المخرج للعراق وبإرادة شعبية حقيقية بعد رفع غشاوة المخطط الاحتلالي وعودة أبناء العراق إلى حقيقتهم الأولى ، شعب واحد وأخوة في ظل رسالة الحق . وهو ما يرتبط بجذور تراث الأمة التي كانت تؤكد على إعادة الأمر شورى بين أبناء الأمة كلها وبإرشاد الواعين من أهل الحل والحق وهم العلماء والمفكرون المثقفون والسياسيون الوطنيون المخلصون.

 

المكتب الإعلامي

 المؤتمر التأسيسي العراقي الوطني