إبحث في صوت اليسار العراقي

 

الصفحة الرئيسية مقالات دراسات عمال ونقابات كتابات حرّة طلبة وشباب فنون وآداب المرأة صفحة الأطفال كاريكاتير مكتبة صوت اليسار صور من العراق العراق بين السلم والحروب         بعد الطرق يتطلب الأنتظار 4 - 5 دقائق  لتحميل برنامج التشغيل   حضارة بلاد الرافدين   إتصل بنا ملفات الاخبار المحلية من \ واع

مجموع زائري الموقع إرسلوا آراءكم حول الموقع   مواضيع متنوعة   صفحة الشاعر العراقي سعدي يوسف    موقع الزميل حمزة الحسن الألكتروني http://www.alaazal.no   موقع إلكتروني يبث شريطا مصورا يظهر هجوما أمريكيا على مدنيين عراقيين   المكتبة الماركسية واليسارية من مواقع أخرى   الفن في المواجهة أيضا د. كاظم الموسوي      من أجل وحدة الوطن من أعمال الفنان مكي حسين     الوطن عبر نافذة الجسد جولة في أعمال الفنان مكي حسين  نزار رهك       ملف الفنان التشكيلي يوسف الناصر

بسم الله الرحمن الرحيم            

National Iraqi Foundation Conference  المؤتمر التأسيسي العراقي الوطني

                                                                                            

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

الوضع الحقيقي في العراق اليوم

 

 

(الحلقة الثانية)

 

     منذ الغزو الأمريكي البريطاني – والمخطط الصهيوني الكامن خلفها، كان هنالك صوت واضح لأبناء العراق، وموقف مميز شكل نقطة ارتكاز المقاومة التي جابهت الاحتلال ومخططاته، فقد رفع شعب العراق، وعبر المؤتمر التأسيسي العراقي الوطني كلمة الوحدة والإستقلال في مواجهة مخطط التقسيم والاحتلال، وخلال المواجهة القاسية والشجاعة، أنتصرت هذه الثوابت الحقيقية، لأنها تمثل ايمان العراقيين وعقيدتهم التاريخية بوحدتهم وأخوتهم والتأكيد على استقلال بلادهم وإنتمائهم الى أمتهم . وكان من ناتج هذا الإنتصار ان عادت القوى الأخرى التي تورطت في مشروع الاحتلال وعمليته السياسية عن مدعياتها السابقة وشعاراتها الطائفية، وبدأت برفع نفس الشعارات الوطنية الأولى التي تبنتها القوى الرافضة للاحتلال والمستظلة بالمؤتمر التأسيسي وشخصياته المعروفة ،ومع ذلك فأن رفع هذه الشعارات والعودة إليها، وان شكل انتصارا لمسيرة المواجهة وثوابتها، القوى المستدرجة في مشروع الاحتلال، اضطرت للعودة الى ذلك لأسباب عديدة، منها الشعور برفض العراقيين للطائفية والعرقية الافرازات الأجرامية التي تنتجت منهما.

     ولكن المهم ان يعرف أبناء الأمة كما يعرف أبناء العراق ان ما يسمى بالعملية السياسية، عملية ميته وقد وصلت إلى الطريق المسدود والمتوقع، وان تشكيل الحكومة والمدة التي استغرقتها، وعملية المحاصصة الحزبية والفئوية والشخصية تؤكد سقوط نواتج العملية التي أوجدها الاحتلال وأدارها، وان المكاسب المزعومة، حتى من الجانب الأمني ليست إلا مدعيات واهية أظهرت حقيقتها أخيراً سلسلة التفجيرات الإجرامية التي طالب أبناء العراق من تكريت وإلى ديالى ومن بغداد إلى كربلاء، خصوصاً مع الزوار الأبرياء الذين كانوا يسيرون إلى ملتقى أبناء الأمة الرافضين للاحتلال والظلم وسيطرة الاحتلال الباغية.

     وأخيراً جاء التفجير الأجرامي مدينة الشعلة الفقيرة ليصنف إلى شعبنا كل مبررات الرفض والمواجهة، حيث خرجت الجماهير مستنكرة لإدعاءات الساسة الذين لا حول ولا قوة لهم إلا بقمع الشعب وتطويق إرادته ، ودون ان يعرف العراقيون نهاية لهذه الصور المروعة التي ظلوا يعيشون مع مآسيها وأشلائها ودماءها طوال هذه السنوات العجاف .

     ان هذه تؤكد ما ذكرناه في أدبيات المؤتمر التأسيسي العراقي الوطني منذ البداية، من ان حركة جماهير شعبنا، ستكون هي الحكم الفصل لإخراج الاحتلال وإلغاء افرازاته الإجرامية وبناء الدولة العراقية الحديثة على أسس الأخاء والعدل والمساواة.

 

 المكتب الإعلامي

 للمؤتمر التأسيسي العراقي الوطني

31/1/2011