<%@ Language=JavaScript %>
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

 

 عمر سليمان العميل لأربابه

 

ارنست خوري

 

 

ارنست خوري هنا يلخص كثيراً من مزايا عمر سليمان العميل لأربابه
جهاز المخابرات العامة المصري أسسه زكريا محي الدين عام 53 وضم خيرة الضباط الاحرار : فتحي الديب   كمال رفعت   محمد فائق   سعد عفرة   سامي شرف    وغيرهم
تولاه بعده أوائل 56 - لعام ونيف - علي صبري مع بقاء زكريا مشرفاً ... ثم أعيد تنظيمه عام 57 على اسس
 أكثر عصرية تحت قيادة صلاح نصر , فانضم اليه عدد اخر من ذات الطراز أمثال  امين هويدي وشعراوي جمعة ..و عبدالفتاح ابوالفضل و عزت سليمان وكمال ابو الفتوح وعمر علي و ابراهيم بغدادي وفريد طولان وغيرهم كل هؤلاء حاربوا معارك عبدالناصر ضد مخابرات الاطلسي واسرائيل و التبعية " العربية " مابين 57 - 67  بل ولحد مايو 71 - برغم انحراف قائد الجهاز منذ عام 63 - .... بعدها توالى عليه إمعات لأنور مثل احمد اسماعيل وعبدالسلام توفيق وكمال حسن علي وسعيد الماحي وفؤاد نصار... الى أن وقع في براثن التأطلس بدءاً من إمعتي حسني   نور عفيفي وامين نمر , وبالتمام والكمال مع عمر سليمان منذ مطلع 93
إنه التجسيد الأمثل للعميل المميز


 

 

عمر سليمان: صانع أمجاد النظام

 

سليمان ابن كل مدارس الاستخبارات في العالم. 
  إسرائيل تحوّلت مع أشخاص مثل سليمان، إلى أكثر من صديق، لا بل صديق وحليف.
 ربما هذا ما درسه في العلوم السياسية التي حصّلها من جامعة عين شمس المصرية
 قطاع غزةهو «شأن مصري داخلي» بنظر سليمان ونظامه.
 قطاع يحكمه رجال حركة «حماس» الذين يظهر حقد سليمان عليهم على الشكل الآتي: «إنهم مثل الإخوان المسلمين، كاذبون ولا تنفع معهم إلا القوة».
  حذّر سليمان الإدارة الأميركيّة، قبل 8 أيام من وقوع أحداث 11 أيلول 2001، بأنّ «أسامة بن لادن وتنظيمه يخططان لشيء كبير جداً ضدّكم».
 لم يُسمَع تحذير الرجل العربي الطليق بالإنكليزية، فحصل ما حصل في نيويورك وواشنطن، واقتنعت بعدها الإدارات الأميركية بأن هذا الرجل خطير، وصار التعاطي معه يجري على هذا الأساس
ولا تقتصر علاقة الولايات المتحدة بسليمان على أنه الممر الإجباري لها، إذ أصبح، شخصياً، شريكاً في الحرب على الإرهاب، ليس في العالم العربي فقط، بل تؤخَذ مشورته على صعيد هذه الحرب الكونية.
 وهنا لا مكان لملاحظات السفير الأميركي السابق لدى مصر إدوارد والكر، الذي يفصّل الحديث لمجلة «نيويوركر» الأميركية عن سجل سليمان وجهازه الحافل بالتعذيب وبخرق حقوق الإنسان والحريات العامة والخاصة
صلته بالشؤون المصرية الداخلية بقيت محصورة بالملفات «الكبرى»، وأكبرها الهمّ الإسلامي، ولم يعرف عنه حتى الآن أيّ ميل إلى الجمع بين السلطة الأمنية والاقتصادية على صورة بقية أركان نظام مبارك، على اعتبار أنّه مسؤول عن شيء أكبر بكثير من الصفقات التجارية: رصد منسوب خطر حصول انقلاب عسكري بحسب «فورين بوليسي»..
 حضوره السياسي العلني لم يحصل إلا بعد الـ 2001، عندما خرجت الصفحة الأولى لجريدة «الأهرام» الحكومية بصور وأخبار للرجل مكان المساحة المخصصة لنشاطات الرئيس
.
كل ما يتعلق بدور مصر إقليمياً ودولياً مربوط به شخصياً؛ من فلسطين وإسرائيل إلى السودان وليبيا وواشنطن وإيران وسوريا ولبنان والعراق والسعودية.
لا يكنّ بطبيعة الحال وداً للنظامين الإيراني والسوري، حتى إنّ «ويكيليكس» كشفت حيزاً من اعترافات الرجل بأنه ألّف مجموعات جواسيس تعمل لمصلحته في سوريا وإيران ولبنان والعراق لإبقاء نوعية التدخل الإيراني في الشؤون العربية تحت المراقبة
.
تخصَّص في أساليب ممارسة الضغط على سوريا إثر اغتيال رفيق الحريري في بيروت، وتفاخر بأنه نال تعهدات شخصية من القيادات السورية لسحب قواتهم من لبنان.
من جملة الملفات المحفوظة له شخصياً، القضية اللبنانية في ظل ما حُكي عن فرق أمنية مصرية استخبارية عملت في لبنان طيلة السنوات الماضية لمصلحة فريق الغالبية النيابية في صفوف «قوى 14 آذار».
حتى إنه شرح لرئيس هيئة الأركان الأميركية مايكل مولن، وفق إحدى وثائق «ويكيليكس»، كيف أشرف على ملاحقة واعتقال «عملاء حزب الله» في مصر عام 2009، وهي التي تندرج، شأنها شأن تهريب الأسلحة الإيرانية لـ «حماس» ودعم «الإخوان المسلمين في مصر»، في إطار «خطة إيرانية لزعزعة المنطقة والسيطرة عليها»، مع تشديده أمام ضيفه الأميركي على «ضرورة تدفيع طهران ثمن سلوكها، وإلّا فإنّ القاهرة ستعمل استخبارياً داخل إيران لضرب النظام

عمر سليمان آسر قلوب الصحافيين والمسؤولين الإسرائيليين؛ قلّما يجد المتابع سيرة مكتوبة عنه في الصحافة العبرية إلا تكون مليئة بشحنة عاطفية كبيرة إزاء «الرجل الأنيق، ذي الكاريزما الساحرة، المحترَم، المهذَّب لكن الصارم»، الذي يجد نفسه مرتاحاً مع سيجاره في «مكتبه الملوكي» في القاهرة.
جزء من الاحترام الصهيوني له نابع من أنه «الرجل الإسرائيلي الأول في مصر» على حد وصف «جيروزاليم بوست».
 هو من أبرم اتفاق بيع الغاز المصري لإسرائيل بأسعار رمزية هو وصديقه المقرب من الرئيس الأسبق لـ «الموساد»، شابتي شافيط، بينما تعاني مصر مصيبة اقتصادية وارتفاعاً في أسعار الطاقة.
علاقاته أكثر من وثيقة مع جميع ضباط إسرائيل :من «الموساد» والـ «شين بيت» واستخبارات الجيش.
 يعرف فلسطين وإسرائيل أكثر من أي شخص آخر في العالم، وفق البروفيسور الإسرائيلي إيلي كارمون.
عدوّه الأول حركة «حماس» بما أنها الامتداد الطبيعي لحركة الإخوان المسلمين.
 جهازه هو من درّب ولا يزال يدرب قوات الأمن الفلسطينية التابعة للسلطة الفلسطينية.
 صانِع هدنة الأشهر الستة بين إسرائيل وحماس التي انتهت في 19 كانون الأول 2008.
يتفاخر بأنه أهان ياسر عرفات أكثر من أيّ شخص آخر بعد الانتفاضة الثانية، عندما رفض حتى الإعراب عن انزعاج مصر من حصار أبو عمار في مقاطعته برام الله ومجزرة جنين.
 ألّف بعد وفاة (أو اغتيال) عرفات معظم حكومات محمود عباس وفق محطّة «سي أن أن».
هو المفاوض الأوّل بين «حماس» وتل أبيب، في السياسة والهدن وجلعاد شاليط وحصار غزة وتجويع أهلها عبر إقفال معبر رفح
.
في تحقيق لصحيفة «لوس أنجلس تايمز»، ورد أن جمال عبد الناصر كان يصف الدفعة العسكرية التي تخرج منها عمر سليمان بأنها «معادية للشيوعية»، ولذلك أنيطت بأفرادها مهمّات حسّاسة

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا