<%@ Language=JavaScript %> فراس الغضبان الحمداني البرزاني يعلن الانفصال ويستعد لإقامة جمهورية كردية
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                           

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 

البرزاني يعلن الانفصال ويستعد لإقامة جمهورية كردية

 

 

فراس الغضبان الحمداني

 

كنا وحتى الأمس القريب نكذب الإرهابيين والبعثيين الذين كانوا يدعون ولم نصدقهم بان القيادات الحزبية الكردية وفي مقدمتهم مسعود البرزاني يخططون ليلا ونهارا بالانفصال ولهم أصابع خفية في عمليات الدماء والفوضى التي يشهدها العراق لأنهم يعتقدون إن ضعف الدولة والحكومة سيقرب الفرصة لتحقيق أحلامهم بإقامة دولة كردية .

 

لقد وتأملنا خيرا ونحن نصغي لخطاب مسعود عند إعلان توافق الكتل على تشكيل الحكومة في اربيل وحين تحدث عن المصير المشترك في العراق الواحد فقد غمرتنا الفرحة من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال ومن أقصى الغرب إلى أقصى الشرق وأدركنا بان الأقاويل والشائعات والاتهامات التي تصف البرزاني بقائد الانفصال ومحطم كيان الدولة العراقية بأنها دعاية بعثية وهي طروحات للمتطرفين القوميين العرب  .

 

ولكن ما قام به مسعود قبل أيام وبعد إن تعمد في دعوة كل قادة الكتل العراقية إلى اربيل ويواجههم بما كان يخفيه ويعلن جهارا نهارا بأنه يسعى لاتخاذ خطوات عملية لتقرير مصير الأكراد ويقصد بذلك إعلان الانفصال وتأسيس جمهورية برزان الكردية التي بناها على أنقاض دولة العراق ومن خلال خلاف قادتها السياسيين واستثمار كل موارد العراق وتكريس كل سلطاته الداخلية والخارجية لبناء القاعدة التحتية للانفصال المرتقب .

 

وهذا التوجه ليس غريبا لان إسرائيل والتي ترتبط بعلاقة مباشرة مع القادة الأكراد ومن خلال الموساد كانت تعمل منذ نصف قرن لتقسيم العراق واستنزافه اقتصاديا من خلال بعض الرموز الكردية لأنه يرتبط مصيريا بدولة العراق .

 

لقد أنعش أحلام البرزاني الموساد الصهيوني الذي جند نائب الرئيس الأمريكي بايدن لعرض مخطط تقسيم العراق قوميا وطائفيا إلى دويلات كردية وعربية شيعية وسنية ومسيحية في سهل الموصل وكانتونات صغيرة بينهما .

 

ويبدوا إن شهية البرزاني قد انتعشت مؤخرا وهو يعتقد إن التحالف الكردستاني نجح عبر طاولته المستديرة في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء بعد إن فشلت الطاولة المستديرة لعمار الحكيم بجمعهم وهذا الأمر جعل مسعود يعتقد بأنه الوحيد الذي يمسك العصا من الوسط وان الفرصة قد حانت للمطالبة بالمزيد بعد إن وقع الجميع على كل مطاليبه الدستورية وغير الشرعية .

 

ولذلك فان ليس أمام العراقيين وبضمنهم كل الأكراد الشرفاء للوقوف بوجه هذه المغامرة البرزانية الانفصالية التي ستدمر العراق وتشعل نيران الحرب الأهلية التي لا يربح فيها الكرد أو العرب بل تجار الحروب من أمثال البرزاني والمتطرفين من أمثاله ولهذا أيضا علينا إن نتصدى ونفضح المخططات الخفية التي تنفذ في المناطق المتنازع عليها وكذلك عمليات التهجير والقمع المنظم للعرب والتركمان من كركوك وبعض مناطق الموصل وديالى وواسط والعمل الجاد على طرد كل الأكراد الذين وفدوا إلى هذه المناطق بعد عام 2003  ضمن سياسة التكريد المشابهة لسياسة صدام في التعريب ومحاولة تغيير الطابع الديموغرافي لهذه المدن وتمزيق نسيجها الاجتماعي المتآخي تنفيذا لأحلام إمبراطورية مريضة انتعشت في رأس مسعود وهو يتأمل الفوضى التي تعم العراق ودرت عليه وعلى حزبه مليارات الدولارات منتزعة من أفواه الفقراء من الجنوب والغرب بل هي مسروقة أيضا من أفواه الأكراد أنفسهم الذين يعانون من قمع الحزبين بما يفوق قمع صدام بمرات .

 

إن هذه المؤامرة التي تهدد العراق ومستقبله وتعرض كل المنطقة لويلات الحروب تحتاج إلى وقفة شجاعة لردع البرزاني بكل الوسائل وأولها تحريك الشعب الكردي من الداخل لإسقاط دكتاتورية آل برزان  .

 

firashamdani@yahoo.com

 

 


 

Mr. FIRAS G. AL-HAMADANI
WRITER & JOURNALIST
Baghdad - IRAQ

 

  

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany