<%@ Language=JavaScript %>
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                           

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

إحذروا الفيسبوك والمروجين له !

التالي مقطع من موضوع كتبه أحد المختصين بالكومبيوتر ويتعلق بأنشطة المخابرات في شبكة الفيسبوك

 

 

ما يجب أن تعلمه عن موقع فيسبوك

ضفيري محمد عزالدين

 

أنشطة استخباراتية في الفيسبوك :

إن الغرض الأساسي من تكوين أجهزة الاستخبارات هو جمع المعلومات بدقة وتحليلها، ثم تقديمها للجهات المعنية لاتخاذ القرار بناء على ما تم جمعه وتحليله، والفيسبوك يوفر الكثير من المعلومات المحينة لحظة بلحظة لملايين المستخدمين، الذين يذكرون التفاصيل عن حياتهم اليومية، وهو الأمر الذي يغري الفضوليين، فكيف الحال مع أجهزة الاستخبارات الدولية التي تدفع الكثير لقاء معلومات قد تبدو للبسطاء تافهة.

يعتبر فيسبوك قاعدة بيانات مهمة فهو يطلب الإسم والنسب عند التسجيل، أما الدخول للموقع فيتطلب تدوين البريد الالكتروني مصحوبا بكلمة المرور، بمعنى أدق لا يعترف الموقع بالاسم المستعار ولو أن الكثير من المنخرطين يفضلون الكذب في بياناتهم على تقديمها صحيحة لأغراض تخصهم ، لكن اعتماد الموقع على أساليب تؤكد على المنخرط ذكر البيانات الحقيقية والتي تتعدى الإسم و النسب والسن ومسقط الرأس، إلى ذكر التوجه الديني والاتجاه السياسي والميول الجنسي ، إضافة إلى كون الاطلاع على حسابات المنخرطين يستوجب التسجيل في الموقع الذي يؤكد على سرية المعلومات وعدم طرحها كاملة في محركات البحث كغوغل، كل ذلك شجع الكثيرين على طرح معلومات حقيقية عن أنفسهم مصحوبة بصورهم وملفاتهم، مما جعل أجهزة الاستخبارات تولي أهمية للفيسبوك
الاستخبارات البريطانية  


 
لم تجد المخابرات البريطانية حرجا في تجنيد عناصرها من الموقع، بعد أن أعلنت الخارجية البريطانية في شتنبر2008  أن أجهزة الاستخبارات البريطانية لجأت إلى موقع فيسبوك من أجل البحث عن موظفين، وبدأ جهاز الاستخبارات الخارجية " ام اي 6" نشر إعلانات على الموقع في إطار حملة توظيف ، وهو ما يمكن اعتباره بحثا عن عملاء، وتعتقد الحكومة البريطانية أن الشبكات الاجتماعية كفيسبوك لها أهميتها في ملاحقة من يعتقد أنهم إرهابيون، لذا منحت أجهزتها الأمنية صلاحيات جديدة لملاحقة المشتبهين إنطلاقا من مواقع اجتماعية كفيسبوك والحصول على البيانات الشخصية. 


الاستخبارات الأمريكية  


يبدو أن وكالة الاستخبارات الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي مهتمان بالخدمات التي يمكن أن تقدمها الشبكات الاجتماعية مثل فيسبوك إلى الحد الذي جعلهما يديران موقع شبكة اجتماعية خاص بالجاسوسية سيمكن المخابرات من مشاركة المعلومات والآراء حول  تحركات القاعدة ومنظماتها المتفرعة عنها في الشرق الأوسط ، أو تحركات القطع البحرية الروسية ومناوراتها في البحر الأسود، وكانت وكالة المخابرات المركزية قد قررت في دجنبر 2006  تعيين موظفين جددا انطلاقا من موقع فيسبوك وهذا مؤشر على ما يمكن أن تنطوي عليه الشبكات الاجتماعية من مخاطر


الاستخبارات الصهيونية  


تحوم الشكوك حول إمكانية استغلال الكيان الصهيوني لموقع الفيسبوك من أجل التجسس على أنشطة المنخرطين من العالم العربي والإسلامي، خاصة وأن نسبة كبيرة من الشباب ينشطون في الموقع، وقد أبدى الصهاينة اهتماما بتكنلوجيا الانترنت كأداة لتحصيل المعلومات خاصة الأنشطة التفاعلية كالحوار في غرف الدردشة والتي أضحى فيسبوك مزودا بها، " الأمر أصبح سهلا حيث لا يتطلب من أي شخص سوى الدخول إلى الإنترنت وخاصة غرف الدردشة، والتحدث بالساعات مع أي شخص لا يعرفه في أي موضوع حتى في الجنس معتقدا أنه يفرغ شيئا من الكبت الموجود لديه ويضيع وقته ويتسلى، ولكن الذي لا يعرفه أن هناك من ينتظر لتحليل كل كلمة يكتبها أو يتحدث فيها لتحليلها، واستخراج المعلومات المطلوبة منها دون أن يشعر هذا الشخص أنه أصبح جاسوسا وعميلا للمخابرات الإسرائيلية أو الأمريكية، هذه الحقيقة نشرتها  
( مجلة إسرائيل ) اليهودية التي تصدر في فرنسا، حيث نشرت ملفا عن عملاء الإنترنت الذين يشكلون اليوم إحدى أهم الركائز الإعلامية للمخابرات الإسرائيلية والأمريكية على حد سواء "
كما  تتهم الاستخبارات الصهيونية من جهتها حزب الله اللبناني بالتجسس على الجنود الصهاينة في فيسبوك، وأبدت تخوفها من إمكان استغلال الموقع من الحزب لاختطاف المزيد من الجنود انطلاقا من الصداقات التي قد يبرمها أتباعه ، وقد أفصح استخباراتيون صهاينة عن قلقهم من التعاطي السيء للجنود مع فيسبوك مما قد يؤدي بهم إلى تقديم معلومات حساسة للعدو، أو ترتيب لقاءات مع من يعتقدون أنهم مدنيون وهم في واقع الأمر عملاء لحزب الله اللبناني، وكل ذلك قد يتسبب في الإضرار بالجيش الصهيوني، ولعل ما يجعل الاستخبارات الدولية تولي اهتماما متزايدا بالموقع هو طبيعته الاجتماعية، فالموقع يجعل المستخدمين يندمجون في علاقة تشاركية، وبناء علاقات، وتبادل المعلومات والأنشطة والاهتمامات بدون تحفظ  من خلال مجموعة من الخدمات مثل المحادثة الفورية، والرسائل الخاصة ، والبريد الالكتروني ، والصور ، والفيديو، والتدوين ، ومشاركة الملفات، مما يجعل الأفراد والجماعات يدخلون في عملية اندماج وتبادل غير محدود للمعلومات، وهذا بالذات ما يجعل أعين المخابرات تراقب عن كثب وبكل اهتمام مثل هذه الأنشطة، وتكرس جهودها لجمع المعلومات لأغراض الأمن الوطني والدفاع.

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany