<%@ Language=JavaScript %> أبو ليلى: استمرار الاستيطان يقوّض الأسس المادية لحل الدولتين
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

 

خلال استقباله وفدا برلمانيا وصحفيا مكسيكيا

أبو ليلى: استمرار الاستيطان يقوّض الأسس المادية لحل الدولتين

 

رام الله – حذر النائب قيس عبد الكريم (أبو ليلى) عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من أن استمرار الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع تواصل إجراءات الاحتلال الهادفة لتهويد مدينة القدس وعزلها نهائيا عن محيطها الفلسطيني، سيقطع الطريق على إمكانية قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ويقوّض القاعدة المادية لإمكانية تنفيذ حل الدولتين ويجعل هذا الحل الذي توافق عليه المجتمع الدولي ونصت عليه اتفاقية "خارطة الطريق" مجرد حلم، وهو ما يعني أن إسرائيل تمهد على الأرض لإقامة نظام فصل وتمييز عنصري، على غرار النظام البائد في جنوب افريقيا.

وكان أبو ليلى يتحدث لوفد مكسيكي برئاسة النائب هيجويو ميرسينوس وضم عددا من الشخصيات البرلمانية والصحفية التي تزور فلسطين في سياق الجهود المبذولة لإيجاد أوسع تضامن أممي مع حق لشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة بعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران العام 1967.

وشدد أبو ليلى على أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم أمام المصير الذي ترسمه له حكومة التطرف اليميني العنصري في إسرائيل، فهذا الشعب الذي ناضل على امتداد قرن كامل، لن يقبل باي انتقاص من حقوقه الوطنية، وسيبتدع الأشكال الكفاحية الملائمة وفي القلب منها المقاومة الشعبية لإحباط هذا المخطط وانتزاع حقوقه الوطنية المشروعة.

وحمّل أبو ليلى الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عما آلت إليه العملية السياسية مشيرا إلى التراجع الخطير في الموقف الأميركي، من الوعود التي وردت في خطاب أوباما عند بداية تسلمه الرئاسة، إلى الإحجام والامتناع عن ممارسة اي ضغط عملي على إسرائيل لإلزامها باحترام أسس العملية السياسية وتنفيذ تعهداتها، وصولا إلى الموقف السافر في انحياز هذه الإدارة لإسرائيل عبر مشروع البيان المقدم للرباعية، والذي ينسف العملية السياسية من اساسها ويتبنى موقف إسرائيل في رفض اعتبار حدود العام 1967 حدودا للدولة الفلسطينية، وكذلك في تبني الموقف الأيديولوجي غلاة الصهاينة باعتبار إسرائيل " وطنا قوميا للشعب اليهودي" وهو ما يناقض كافة الاتفاقات والمبادىء التي انطلقت على أساسها عملية التسوية.

واشار أبو ليلى إلى ضعف ثقة الشعب الفلسطيني بجدوى العملية التفاوضية التي انطلقت منذ عشرين عاما ولا زالت تراوح مكانها أو تدور في حلقة مفرغة بسبب التعنت الإسرائيلي والانحياز الأميركي السافر لمواقف الاحتلال، وبسبب افتقاد هذه العملية لأسس واضحة وملزمة. وأردف أن ثقتنا في حل تفاوضي سلمي على أساس حل الدولتين لا زالت قائمة ولكن ذلك بحاجة إلى تدخل اكبر من قبل المجتمع الدولي ووقف احتكار الإدارة الأميركية في رعايتها المنحازة لهذه العملية.

وشرح ابو ليلى للوفد المكسيكي الزائر مكونات البديل الوطني الفلسطيني لخيار المفاوضات العقيمة، موضحا أن هذا البديل يقوم على الجمع بين تصعيد وتطوير المقاومة الشعبية ضد الاستيطان والجدار من جهة وعلى الجهد السياسي والديبلوماسي للحصول على اعتراف المنظمة الدولية بالدولة الفلسطينية في حدود العام 1967 وعضويتها الكاملة في الأمم المتحدة إلى جانب الجهود لتفعيل القرارات الدولية الخاصة بقضيتنا وفي مقدمتها فتوى محكمة لاهاي، ومحاسبة غسرائيل على جرائم الحرب التي ارتكبتها ضد الشعب الفلسطيني.

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا