<%@ Language=JavaScript %>  د.عزيز الدفاعي رسالة مفتوحة إلى المرجع الديني الشيخ الفاضل            محمد اليعقوبي
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

 

رسالة مفتوحة إلى المرجع الديني

 

 الشيخ الفاضل محمد اليعقوبي

 

د.عزيز الدفاعي

 

استفتاء حول المشاركة في تظاهرات الجمعة25 شباط

 

  سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله الشريف )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

 

يتساءل الكثير ممن يرجعون إليكم بالتقليد والإتباع حول الموقف من المظاهرات المزمع إقامتها في بغداد وغيرها من المدن العراقية يوم الجمعة المقبل 25/شباط , فنحن لا نقوم بأي فعل إلا بعد الرجوع إلى مرجعيتنا الرشيدة , أفيدونا يرحمكم الله تعالى .

  جمع من أتباعكم ومقلديكم

بسمه تعالى

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

لقد كنت من السبّاقين إلى المطالبة بالإصلاح ومكافحة الفساد ومعاقبة المفسدين وعدم التصدي لمواقع المسؤولية إلا لمن كانت  له الأهلية من حيث الكفاءة والنزاهة والإخلاص والتفاني في خدمة الناس , وكنت ولازلت شديد الوطأة على المسؤولين منذ عدة سنوات ومطالباَ بحق الشعب في حياة حرة كريمة يحترم فيها الإنسان وتوفَّرله حقوقه المكفولة في الشرائع السماوية والدساتير الوضعية , وكان هدفي هو الضغط على المسؤولين ليصححوا ما فسد من أمورهم ,وللارتقاء بمستوى الوعي لدى الأمة .وقمنا بفعاليات عديدة خلال هذه المدة لتأكيد هذه المطالب المشروعة .

 

أما مظاهرات يوم الجمعة المقبل فيحيطها الكثير من التوجس والشك والقلق لأننا لا نعلم الجهات التي تقف وراءها , ومن الذي سيتولى تنظيمها ؟ ومن الذي يتعهد بتوجيه المتظاهرين وضبط حركتهم حتى لا تتعرض مؤسسات الدولة التي هي ملك الشعب والممتلكات الخاصة إلى التخريب والاعتداء ؟ بل وجدنا بعض الشعارات المغرضة التي تخدم اجندات غريبة عن الواقع , هذا إذا أردنا عدم التصديق بما يقال من وجود مخربين ومندسين يريدون استغلال التظاهرة لإحداث الفتنه والفوضى والتخريب .

وقد نهانا الأئمة المعصومون (عليهم السلام ) أن ندخل في كل أمر مريب بقولهم المشهور (دع ما يريبك إلى مالا يريبك ) . وهذا النهي يجعلنا لا نتحمل مسؤولية المشاركة في خصوص مظاهرات يوم الجمعة التي لا نعلم لها أصلا إلا  دعوات انتشرت عبر المواقع الفيسبوك وتويترز التي رأيناها كيف وجَّهت الأحداث الأخيرة في عدة دول.

اعتقد إن المظاهرات التي شهدتها المدن العراقية خلال الأسابيع الأخيرة , وأجواء الضغط والشد التي وفّرتها الدعوة إلى التظاهر يوم الجمعة قد أوصلت الرسالة إلى المسؤولين وأيقظتهم وأجبرتهم على الخروج من حالة الاستخفاف بعقول الناس وإنسانيتهم وبدأوا يستجيبون لمطالب الناس المشروعة وبدأوا يحسبون الحساب لغضبة الجماهير , وعليهم ألان أن يتعهدوا أمام الله ورسوله (صلى الله عليه واله وسلم) والشعب بإجراء إصلاحات جذرية في طريقة الإدارة والحكم وصرف الأموال ورعاية المصالح العليا للدولة والشعب

 

(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ      (200 / سورة النساء)

 

 

 سماحه المرجع اليعقوبي :         

 

لعل من بين أهم الأسباب التي أوصلت العملية السياسية في العراق إلى هذا التقاطع الكبير مع الشارع وتسببت في هذه المظاهرات التي شاهدتها مدن وسط وجنوب العراق وانتقلت شرارتها سريعا إلى كردستان على خلفيه نقص الخدمات والفساد وظهور طبقه طفيليه جديدة في المجتمع العراقي أثرت بصوره غير مشروعه  من خلال أحزاب السلطة ونهب المال العام واستغلال عمليه السكوت المتبادل على الفساد بين الأحزاب الكبيرة الحاكمة بصوره لم تكن معهودة حتى في ظل النظام السابق.

 أنما تكمن من وجهة نظرنا المتواضعة في مجمل عمليه بناء السلطة في العراق بفعل العامل الخارجي على أنقاض نظام  اليغارشي متوحش و التي لم تكن محصله مباشره لعمل قامت به قوى الشعب الثائرة وأحزابه ومنظمات المجتمع المدني والنخب المثقفة التي أما هربت او تم قمعها او صمتت  في عمليه الصراع  في ظل غياب الهوية الوطنية الموحدة وتحول اغلب  أحزاب مرحله ما بعد الاحتلال الى مجرد نخب سلطويه او ذات طابع مذهبي طائفي او قومي انفصالي  تبحث عن المكاسب والنفوذ وتسمين مجموعه من الحيتان القادمين من الشتات او من دهاليز مجهولة في الداخل سرعانما فهمت أصول لعبه المحاصة والطائفية والديمقراطيه المسخ  وانخرطت في مرحله التخندق الطائفي والتحارب في ظل شعاراته كوسيله وليست هدفا لان ضعف الدوله المركزيه والعنف الطائفي يفرض على الجميع الاحتماء بقاده الميليشيات واحزابها  ثم مارست أللعبه الانتخابيه عامي 2005 و 20010بشعارات وطنيه باطنها اثني مقيت ومفضوح  لم ينطلي على احد وسرعان ما ذابت  الألوان وكشفت عمليه توزيع الكراسي السلطوية  التي لم تكتمل بعد عام كامل عن حقيقة ألدوله التي شق أسسها بريمر وزعماء الطوائف وعراقي مشروع (الاحتلال التحرري) والمرجعيات الدينية الصامتة التي اهتمت بإحياء الطقوس الدينية بدلا من تعبئه الجماهير في مشروع وطني طموح ونضالي يتفق ونهج أهل البيت وقاده الحركة الوطنية الشرفاء . .

كنت من الذين رددوا دائما أن الدماء التي سالت سدى في العراق على مدى ثمان سنوات بعد زلزال ساحة الفردوس لو قدمت في مواجهه النظام الفاشي ألبعثي لاستطاع العراقيون ان يخلقوا بأنفسهم فجرا ومستقبلا يليق بتضحياتهم وارثهم وأحزابهم العريقة منذ تأسيس جمعيه النهضة عام 1914 وحتى نهايه القرن الماضي بعد ان زرعوا في تراب الرافدين مئات الآلاف من الشهداء ومئات المقابر الجماعية واربعه ملايين مشرد في دول الشتات بعضهم علامات مضيئة في مراكز الأبحاث والجامعات والمعاهد وصالات الفن والتأليف والشعر والمسرح .

 

لكن القوى السياسية العراقية التي لم تتعص من خذلان ألانتفاضه عام 1991 ومن إفشال مخططي عام 1995 و 1996 التي تخلى فيها الأمريكيون عن محاولتين جديتين لإسقاط النظام انطلاقا من كردستان في الساعات الاخيره حيث اعدم المئات من الضباط وكشف امر محاوله راجي التكريتي الانقلابية  وغيرها من قبل جهات دوليه سريه  معروفه للجميع  مع إصرار البيت الابيض المقصود على منع إي دور عسكري لقوى المعارضة في إسقاط النظام عام 2003  وكان لدى المجلس الاعلى لوحده اكثر من 100 إلف مقاتل أضافه الى حزب الدعوة والشيوعيين ومنظمه العمل الإسلامي  والفصائل السنيه ناهيك عن 50 ألف من قوات البيشمركه والمستقلين وحتى البعثيين المنشقين عن النظام

فيما قبلت  ايران بمشاركه المجلس الأعلى في المباحثات مع الامريكيين منذ عام 1992 وتخلي العرب عن إي دعم حقيقي للمعارضة باستثناء الدور السوري المحدود الذي شل بعد رحيل حافظ اسد بفعل ملايين من حاويات النفط المجاني التي قدمها صدام حسين  لنجله بشار الأسد  ورضوخ اغلب القوى الاسلاميه للاراده الخارجية بعد ملل القواعد من أمكانيه التغيير وطول المنفى  واتهام حتى بعض القوى الاسلاميه لبعضها البعض بالعماله مثلما حصل مع الشهيد الثاني محمد صادق الصدر وتقاطع الأجندات بفعل الاستقواء الخارجي  والقبول بمشروع سلطه المحاصة الطائفية أوقع العراق وكل قواه السياسية في فخ كبير شوه من مجمل عمليه النضال السياسي  وقدم مبررات قويه لقوى الرفض والعنف والتمرد بعد سقوط صام حسين  وما رافقه من ضياع شكل وهوية الدولة والسلطة  وقدم اغلب النخب الحاكمة في العراق وكأنهم صنيعه او دمى تحرك من الخارج  رغم إدراكنا إن بطش القائد القومي ومجازره وعمليات اجتثاثه للقوى الوطنية المعارضة فاق كل طغاة التاريخ على مر العصور  عطل من قيام انتفاضه وطنيه اندلعت عام 1977 في النجف وعام 1991 لكن لم تكن لها قياده تاريخيه وادى دخول العامل الإيراني الى إجهاضها .

 ولكن الم يكن بإمكان القوى الوطنية الاسلاميه النزيهة ان تقف خارج عمليه الانخراط في لعبه السلطة التي وصفها حزب الدعوة الإسلامي  وعلى لسان نوري المالكي عام 1999 بانها تستهدف تسقيط نضال القوى الاسلاميه وضياع تضحياتها لبلوره مشروع وطني موحد يقفز فوق ألطائفه والقومية ويقود لانبثاق حكومة تكنوقراط وأقامه مجلس تأسيسي يمهد لصياغة دستور عراقي أفضل من الذي أضاعنا وضيعنا في متاهات التفسير ومهد لتمزق الخارطة وحول كل محافظه الى دوله شبه مستقلة ومنح الرئاسات الثلاثة امتيازات لايحصل عليها حتى الأمريكيون أنفسهم  بدليل ان القسم الأعظم من أسباب التظاهرات يرجع  أساسا إلى هذا العقد الاجتماعي الذي لم يشارك في صياغته عالم في القانون الدستوري مثلما فعل حسين جميل عام 1958 بل كان مجرد عمليه تكريس مكاسب سلطويه وقوميه مليئة بالنوايا المبيتة والألغام  ؟؟؟.

 

. لا اكتب الان من لاعترض على ما افتيتم به او تحت ضغط انفعال او آني ارتد محاكمه التاريخ الذي يصنع خارج إرادتنا ووعينا او نخضع لتأثير حاله الثورة الشعبية في تونس ومصر وليبيا والبحرين واليمن التي يتمنى العراقيون لو فعلوها مع صدام حسين ونظامه رغم ان الإعلام العربي الطائفي كان ولايزال غير نزيه وغير منصف لنا لاسباب قد يعيد تفسيرها ما حدث في البحرين مؤخرا   .

 أ وان أتهم   أحزاب مرحله العراق الأمريكي بآثام  كل ما حصل من خراب ودمار ونهب بعضه من ارث إمبراطوريه العوجه دون ان أنسى أجندات الإرهاب العربي وباقي دول الجوار  ولكني مثل غيري نبهنا مرارا من  مغبة هذا التشويه في توزيع السلطة وإدارتها والمساومة عليها وإبعاد التكنوقراط عنها عن عمد  وتحولها إلى مصدر للثروة والتناقض الطبقي الحاد غير الناجم عن تغير في قوى وعلاقات الإنتاج او بفعل الثورة الشعبية بل من خلال انتقال السلطة من فرد مستبد إلى مجموعه إفراد يمارسون أنواع ماكرة من الاستبداد الجديد و يتركون للشعب هامش الحرية في الإعلام والتظاهر والموت من نقص الكهرباء والغلاء والبطاله وتوزيع الوظائف على الحواشي والعشيره والحزب والطائفة . ويتركون الامور لمن لأصله له بالاختصاص الأكاديمي والمهني.. والبركة كل البركة بعوائد النفط التي لولاها لا كل العراقيون بعضهم بعضا من الجوع مثلما يحدث في الصومال  ولتحولنا الى شعب من ألقتله واللصوص ربما اكله لحوم بشريه  ولتركتنا امريكا وفرت دون ان تتكبد 4200 قتيل و32 الف جريح و800 مليار دولار كلفه الحرب .

 

ليست التجربة العراقية بالفعل التاريخي المبسط الشبيه بما هو عليه في دول ألانتفاضه العربي  الان  وليست المنطقة الخضراء هدفا او الاذاعه في الصالحية او مقر وزاره الدفاع مثلما كان عليه الحال قبل نصف قرن  فالجماهير كما اضن لاتدلاي حتى بم   ستهتف!!! .... لان ألدوله ألمدنيه التي ظهرت بواكير ها في العهد الملكي تشوهت بفعل الانقلابات والمشاريع الامميه والقومية ودوله العشيره والحزب وشيخ العشيره وتشوه معها تكوين الطبقات والانتماء لوطن اعتقد انه سوف يتعرض للتفكك لبناء أمه جديدة  وأتمنى أن أكون مخطئا  .

وقد ساهم الصراع والتنافس حتى داخل المكون الطائفي الواحد بسب زيف الانتماء   الى ألطائفه الى تشرذم المكون ألاثني فتعددت مرجعياته الشيعية والسنيه وحصل نفس الأمر مع المكون  القومي الواحد  الكردي على وجه الخصوص بسبب احتكار السلطة  أيضا  التي مارست وراثية قبليه وسياسيه لان السلطة لم تعد خاضعة لعقد اجتماعي لخدمه أهداف إستراتيجيه لامهمدنيه  موحده على صعيد التنمية والأمن الوطني والنهوض الحضاري والعلاقات الخارجية بل مجرد اتفاق على تقاسم الطابو الذي هو الوطن أرضا وثروات طبيعيه .

 اي أداه لتكريس النفوذ والكسب اللامشروع والاستقواء على الداخل بالخارج وخداع الأحزاب والنخب لبعضها بعد ان تحولت الى مجرد شلل ومافيات. وخليط لا يجمعه إي مشترك عقائدي سوى السلطة والمالوقهر الشعب.

ان رفض إي من الأحزاب التي فازت في الانتخابات لكي يكون في صفوف المعارضة وهو مكسب سياسي بعيد المدى في هذه المرحلة التي تواجه فيه السلطة ركاما وارثا ثقيلا من المشاكل يكشف بوضوح عن حقيقة هذه النخب المزعومة وحقيقة طموحاتهم لان قوانين الحياه قائمه على مثنويه القطبين السالب والموجب المولدان للطاقة وما يصدق في قوانين الطبيعة يصدق تماما في السياسة وانتم تعرفون جيدا أن غياب المعارضة وتغييبها في التاريخ العربي كان احد أسباب شلل الحياة السياسية العربيه بعد وفاه الرسول صلى الله عليه واله .

 ستخرج الجماهير للتظاهر بعد ان  تحول فسادا لنخب وإثراءهم غير المشروع الى فايروس انتشر بين الملايين حتى من مقلدي بعض  المرجعيات الدينية ما دام الوزير ووكيل الوزاره وقائد الشرطة والمحافظ وعضو المجلس البلدي والشرطي  يمارسون علنا لعبه سرقه المال العام والصفقات المشبوهة والمقاولات والتلاعب بمال الشعب وماله ..بينما الملايين من الفقراء والعاطلين والأرامل وخريجي الجامعات والمثقفين يراقبون ما يجري حولهم من عمليه (فرهود) بد ءها الحوا سم ومجلس الحكم وأكملها نظام السلطة الطائفية وبارونات المنطقة الخضراء الذي لاحسا بات ختامي لدولتهم... ولا حسيب ولا رقيب في حكومه يدخل فيها احد الوزراء إلى قاعه ألمحكمه متهما بالدليل القاطع بسرقه المليارات واستيراد العلف كدقيق  ثم يخرج بريئا .بنفس ألطريقه التي بريء بها حازم الشعلان ولوي العرس وأيهم السامرائي وعبد الفلاح السوداني وأكثر من 149 من درجه مدير عام فما فوق ينتظرون دورهم في قائمه النزاهه شبه المشلولة والخائفه التي اعترف رئيسها امام الملايين بان هناك ساسه فوق القانون .

 .هل ترغب ياسيدي ان أقدم لك ما نشرته منظمات دوليه عن الفساد في العراق من تقارير احتفظ بها  خلال ثمان سنوات كخبير اقتصادي ؟  وما حمله معه راضي الراضي من وثائق  دامغه للكونغرس الأمريكي ؟ ومن هم أصحاب العقارات الذهبية في ارقي عواصم الغرب.... ولماذا ارتفعت أسعار العقارات في العراق لتصبح أغلى من زيورخ ونيويورك وجنيف بفعل المال السحت والنهب والعمولات؟  واين ذهبت مليارات النفط  ولماذا تعادل موازنات الرئاسات الثلاث رواتب 15 مليون عراقي ؟!!!!! ؟

ان عدم وجود معارضه قويه وحقيقية داخل البرلمان هو الذي يدفع الشارع العراقي للخروج وصب نقمته على شيء لأنه لااحد يحاسب الحكومة ما دام كل ممثلي الشعب منشغلين بالتهام الوليمة السلطوية.ولان أصحاب ورؤساء الكتل أصبحوا وزراء.. 

 انه شعور غاضب منفجر محتقن بحاجه الى مذنب في اللاوعي الجمعي  للانتقام منه ومحاسبته عما الم بهم  بنفس ألطريقه التي احرق وخرب بها الشعب المال العام في انتفاضه شعبان لان الشعب بات يشعر انه خدع ونصب عليه وتم التلاعب بصوته من اجل حفنه من اللصوص والأفاقين والمرتزقة وبعضهم كان حتى الامس سوطا من سياط البعث او مخبرا لجهات أجنبيه او جاسوسا في دول اللجوء او شيخ عشيرة يهزج لصدام او ضابطا تلطخت يده بدماء العزل او انتهازيا تقلب مع ريح السياسة حيث مالت.

 بينما لم يعد للمرجعية الدينيه إي تاثير يذكر لا على الساسة ولا على الجماهير وانهمكت بمراقبه هلال العيد والتطيير والزناجيل وسب ولعن الغابرين  . .

أنها  انتفاضه العزل  وصرخة مظلومين ومحبطين ساروا الى الحسين (ع) بالأمس فقال لهم هذا دمي ودم إخوتي وأبنائي ورؤؤسنا المحمولة على الرماح من اجلكم  خارطه طريق وفنار.

   ... أنهم ياسيدي  اليعقوبي   يريدون ان يصححوا تاريخهم الذي مليء بالعار والهزائم والاستسلام والركوع والأفاقين  ...ان يغتسلوا في دجله لا في العلقمي طين المذلة الذي تساقط من أكواخهم  مع المطر وجلل جباههم وأذل إعراضهم  في دوله النفط ....

 شعب يريد أن ينتفض ويصنع تاريخه بدمه رغم قناعتنا بان هناك من لديه أجندات اخرى ولكن لابد ان يتحرك الشارع العراقي لابد ان ينهض الحسين وعلي والعباس والمقداد وابا ذر والمسيب وأبو الجون ولخالصي والبدري وعبد الصاحب دخيل  وعز الدين سليم وبنت الهدى وشهيد المحراب   فينا .....

 لابد ان يشعر الشعب بالزهو بانه هو الذي يصنع تاريخه مثلما فعل أشقائه في ميدان التحرير وساحة الؤلؤه وبنغازي ....وانه هو وحده الذي يملي على الساسه ما يفعلون وانه قادر على والاطاحه بهم اذا ما انحرفوا وخانوا الامانه التي عرضها الله على السماوات والأرض والجبال .....

 وأملنا ان تكون مرجعيتكم بين صفوف هؤلاء العقلاء لتقودوا الجماهير التي أمنت بنهج الحرية وتاريخها ومراجعها الذين قادوا ثوره العشرين والمشروطيه  وانتفضوا وقادوا الجماهير ضد الطاغية صدام  وتصدوا للإرهاب وكانوا املآ لكل من يرى ان إمام عصره عاملا و معلما وفلاحا  سلما بين الأرض والسماءما يصرخ لا للباطل.

 كن مع الشعب ياسيدي اليعقوبي كن مع معلمك الاول  وتذكر وانت تعتلي منبر رسول الله في النجف ان الدين ثوره على الباطل والمبطلين ..كن مع مرتدي الكفن في صحن الكوفه بالامس   ..كن مع احفاد وانصار  حسين العصر وقد الجماهير لانك من السائرين على خط الإمام الفادي ابا عبد الله فالشارع وحده يصنع المرجعيات دينيه كانت او سياسيه .

 لربما يكون لنا ياسيدي الحسين بعض من مجدك السماوي ...ويكون لنا أحفاد يثارون لنا.. .. ..ولو طال الزمان .. يا ثار الله وثار الوطن .

  

 بوخارست 24 .2.2011

azjadeirq_55@yahoo.com

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا