<%@ Language=JavaScript %>  د.عزيز الدفاعي     ياسعادة السفير : 300 دولار من اجل (عدم المحكومية) !!   ؟
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

 

    ياسعادة السفير : 300 دولار من اجل (عدم المحكومية) !! ؟

 

 

 

 د.عزيز الدفاعي

 

في كل يوم نستفيق فيه على تعليمات رسميه جديدة كلما سعينا الى الحصول على وثيقة رسميه او تصديق مستمسكات قانونيه تتعلق بأوراقنا الثبوت  وما يشير الى كوننا مواطنين  عراقيين  ولسنا من( البدون) تقاذفتهم الأقدار الى المتاهة في الخارج  لاجئين و مقيمين  من خلال مراجعتنا للبعثات الدبلوماسية العراقية والقنصليات التي تخضع تماما للتعليمات التي ترد إليها من مختلف دوائر ألدوله عبر وزارت الخارجية.

 

 وتبدو ألصوره بألوان غير متفاءله بل رمادية في غالب الأحيان  إذا عرفنا ان هنالك عده ملايين من العراقيين يراجعون هذه البعثات يوميا ليفاجئوا أحيانا بتبدل هذه التعليمات بأخرى اشد صرامة ومارثونيه وتحمل مشقه الاتصال بذويهم في العراق  للبحث عن صوره قيد او حجه منزل او شهادة وفاه او تسجيل مولود جديد بينما أبواه الجواز لديهما من النوع الجديد( المقدس ) او نبش كل اثاث المنزل للعثور على جواز قديم يوكد كون هذا المواطن غادر العراق قبل سقوط الدكتاتورية عام 2003 من اجل الحصول على منحه الاغتراب علما ان الكثيرين لم يعرفوا أن اخر موعد لنفاذ هذا القانون هو 28.2.2011 لان عدد كبيرا من السفارات لم تعلن في لوحات الإعلانات عن هذا الأمر وفاز بالمنحة كالعادة الشطار وليس الأغبياء من أمثالنا  المتسمرين امام الشاشات لمتابعه ثوره الغضب العربي.

هذه نماذج بسيطه من  رحله معاناته  المهاجر والمغترب لا تنتهي أبدا بسبب تعقيد الروتين ومرور  اغلب المعاملات بنفق طويل يأخذ من وقت المغترب وأعصابه وماله أيضا الكثير ويضطره للسفر من مدينه إلى أخرى بينما بعض الدول تمنح رعاياها ايه وثيقه في عده ساعات لان لديها شبكه معلومات وموظفين يمتلكون الثقة بأنفسهم وبمواطنيهم  على النقيض مما نعانيه نحن الذين استبشرنا خيرا بسقوط النظام السابق لنجد أنفسنا وفي كل مره نراجع الدوائر القنصلية في ما يشبه المتاهة  ولانجد أحيانا سوى الموظف القنصلي المسكين ثمره المحاصة والا مهنيه لنصب عليه جام غضبنا وهو لأحول له ولاقوه لأنه مجرد آداه تنفيذيه  يخشى رئيسه أكثر مما يخشى الله أحيانا . واذا غاب السفير ضاع الخيط والعصفور ولا تسمع سوى كلمه لا استطيع اخي السيد السفير مسافر ..انتظر وخلي عندك صبر شويه !!

 ومن بين التعليمات الجديدة التي بدأت السفارات بتطبيقها إلزام المغترب الراغب بالحصول على ما يسمى( شهادة عدم ألمحكوميه)   بعد اخذ بصمات أصابعه العشر وإبهاميه وصوره  وهوية إقامته وجوازه وموافقة السفارة ان يقوم هو شخصيا وعلى نفقته الخاصة بإحضار ممثل عن شركه البريد السريع  DHLاو TNT الى ألبعثه الدبلوماسية ودفع رسوم إرسال هذا الظرف الى وزاره الداخلية العراقية واخراج مبلغ   لايقل عن 115 دولار من جيبه الخاوي  لمجرد إرسال الظرف الذي يحمل ختم السفارة الى بغداد .

 على ان تقوم بعدها مديريه التحريات بإرسال الجواب الى الخارجية  بعد أشهر طويلة وتقوم الاخيره بدورها بارساله الى السفاره ليمنح للمواطن فرحا بهلال العيد ولكن .. وعيش يا !!!!

او  أن على احد أقاربه أن يراجع الجهة العراقية لإحضار ممثل عن نفس الشركة ودفع رسول الجواب من بغداد  الى الدولة التي يقيم بها إي نفس المبلغ او اكثر مما يعني دفع حوالي 230 \ولار او اكثر بالنسبه لدول شرق أوروبا وربما ضعف المبلغ لباقي الدول البعيده والانتظار لشهر او ربما شهرين للحصول على براءة من ارتكاب الجرم حتى لو لم يولد في العراق او انه غادر الوطن قبل أكثر من ربع قرن مثلما هو حال العبد لله الفقير الذي ترك كل هموم الدنيا وتمسك بباب ألقنصليه العراقية في بوخارست منذ أيام لكي يحصل على ورقه تثبت انه ليس مطلوبا  للعدالة العراقية وجريرته انه ولد في العراق ولازال مصرا على الاحتفاظ بجنسيته !! فيما زودتنا الداخلية الرومانية بنفس الوثيقة خلال نصف ساعة مع اعتذار وابتسامه الموظفة التي تشبه فلقه القمر .   .

 على العكس  تقوم اغلب قنصليات  دول العالم بمراسله الجهات المختصة في المركز عبر  الانترنت والحصول خلال فتره لاتتجاوز يوما واحدا على الجواب الذي تبلغ به الجهات ألرسميه في بلد التمثيل برسالة مغلقه لان ما يعني إي دوله هو ما يصدر عن ألبعثه الدبلوماسية  . أ وليس بإمكان قنصلياتنا في الخارج إرسال اسم الشخص الراغب بالحصول على مثل هذه الوثيقه او غيرها  وبصمات أصابعه وصورته الشخصية عبر جهاز الاسكانر للتأكد من حقيقته  ثم تزويد السفارة بالجواب عبر البريد الالكتروني بدل تعذيب المواطن وأضطرره للسفر وتحمل نفقات كبيره وانتظار ومراجعات .

او تجميع هذه الطلبات وارسالها أسبوعيا بالبريد الدولي  وتقسيم مبلغ البريد على المواطنين هام إنهم سريعون فقط في الحصول على رسوم التأشيرات والتصديقات؟ ولماذا لايتم ارسال هذه الطلبات عبر البريد الدبلوماسي الأسبوعي ونصف الشهري  اوليست السفارة دائره لخدمه المواطنين العراقيين  ؟  .

 نناشد السيد وزير الداخلية وكاله والمسئولين في وزاره الخارجية   مراعاة ظروف العراقيين في الغربه المحرومين من كل اهتمام والرافه بأوضاعهم النفسية والمالية الصعبة وإيجاد شبكه ارتباط  مباشر بين وزاره الداخلية والسفارات العراقية لتزويد المواطن الذي لديه كل الوثائق الثبوتيه( بشهادته عدم ألمحكوميه) او غيرها بدل هذا الروتين والجهد وحرق الأعصاب والاهتمام بالعرقيين في الغربة المحرومين من كل شيء من الرعاية الصحية والتعليم  ا  وحتى تحمل تكاليف دفن موتاهم.... فهل نحن مجرد أرقام في التعداد السكاني ام مواطنين لنا حقوق في بلادنا الغالية الغنية  رغم ان الظروف اضطرتنا للعيش في الديسابورا  بينما لازال الآلاف بلا جوازات رغم مرور أكثر من ثلاثة أعوام على تقديمهم للمستمسكات الاصوليه هم وعوائلهم... رفقا بنا  أيها السادة المسئولين رفقا بملايين العراقيين في ألغربه.  

 اناشد سعادة السيد السفير العراقي في بوخارست/ الدكتور محمد سعيد الشكرجي الموجود حاليا في بغداد لإيجاد حل لهذه المشكلة لانه ليس من المعقول ان تقتطع قوت شهر كامل من افواه اسرنا لدفع ثمن ورقه رسميه تثبت أننا لسنا مطلوبين للعدالة في العراق . وناسف اننا نطارده بهمومنا حتى وهو بعيد عن مكتبه

 

بوخارست

 

azjadeirq_55@yahoo.com

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا