<%@ Language=JavaScript %> شاكر فريد حسن محمود درويش ليس بحاجة للرثاء ولا البكاء..!
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

محمود درويش ليس بحاجة للرثاء ولا البكاء..!

 

 

شاكر فريد حسن

 

ثلاث سنوات مضت على رحيل فارس القلم وامير الكلام ولاعب النرد ، شاعر فلسطين الكبير محمود درويش ، الذي تركت اصالته الوطنية بصماتها وآثارها على اصالته الشعرية والنثرية المتفردة والمتميزة . فكان موته خاتمة لاطول قصيدة واجمل معلقة لم يكتبها في حياته.

ومنذ رحيل درويش لم يتوقف البكاء والندب ولم تنقطع كلمات التأبين والمواساة ، التي جعلت منه "ايقونة" و"قديساً" و"نبيا" يقف في مصاف القديسين والانبياء . وتحوّل الحب له الى عشق جنوني قاتل ومدمر ، وهو الذي كان يكره التقديس ويمقت عبادة الشخصية ، ولا تزال صرخته المعروفة "انقذونا من هذا الحب القاسي" تجلجل في السماء وتدوي في الآذان .

محمود درويش ليس بحاجة للرثاء ولا البكاء بعد هذه السنوات ، فهو اكبر من الدمع وكلمات التأبين ، وليس بحاجة الى هذا التعظيم والتقديس . فقد غاب جسداً وبقي روحاً وفكراً وشعراً وقصيدة ، وظل تراثه الادبي المكتظ بالرؤيا الناجزة والايقاع العالي.

انه يحتاج مجدداً الى الغوص العميق في عالمه الشعري والنثري الواسع ودراسة تجربته الادبية الثرية ، واسلوبه الشاعري وخصائصه الفنية الجمالية ومضامينه المختلفة ، واثاره الشعرية والنثرية تحتاج الى المزيد من الدراسة الواعية والمعالجة النقدية والبحث العلمي والاكاديمي الموضوعي.

اخيراً ، وامام هذا السيل الجارف من المراثي والبكائيات فان محمود درويش يصرخ من قبره :كفى للرثاء ، كفى لهذا العشق الهستيري،فقد مللت من كلمات الندب والصراخ ، ومن هذا التقديس والتبجيل ، واصلوا الحياة فان "على هذه الارض ما يستحق الحياة".

             

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا