<%@ Language=JavaScript %> محمد نور الدين الإعـلام التركـي: أردوغـان يستحضر لغة الحرب ضد سوريا
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

الإعـلام التركـي:

 

 أردوغـان يستحضر لغة الحرب ضد سوريا

 

محمد نور الدين

 

حظيت زيارة وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو إلى دمشق أمس باهتمام كبير من جانب الإعلام التركي، الذي أجمع على أن المسؤول التركي يحمل رسالة شديدة اللهجة هي بمثابة الفرصة الأخيرة أمام الرئيس السوري بشار الأسد للمبادرة إلى إصلاح جدي وعميق ونهائي.

وفي تقرير لها، أشارت صحيفة «ميللييت» إلى أن رسالة داود اوغلو مفادها «لقد بذلنا جهدا كبيرا ليكون الإصلاح أولوية بقيادتكم ومن دون دماء وفي إطار سلمي، ولكن منذ ستة أشهر وأنتم تتلاعبون بنا. لقد وصل صبرنا إلى نقطته الأخيرة. عليكم أن تقولوا كلمتكم الأخيرة بصراحة. إذا لم تتخلوا عن مواجهة الناس بالعنف وتنسحبوا من المدن فسنتخلى عن دعمنا لكم. بادروا إلى الإصلاح وانتقلوا إلى الديموقراطية وأجروا انتخابات عامة».

وتحدثت الصحيفة عن استعدادات تركية عسكرية على الحدود السورية، خصوصا مع تسريب أنباء أن مقاتلين من حزب العمال الكردستاني يتسللون إلى الأراضي التركية لناحية غازي عينتاب ولواء الاسكندرون.

وأضافت الصحيفة أن لواءين عسكريين تركيين يتمركزان قرب الحدود السورية استعدادا لأي أوامر يمكن أن تصدر عن القيادة العسكرية، حيث يتمركز الجيش الثاني المسؤول عن الحدود السورية.

وبحسب الصحيفة فإن الاجتماع الأمني الذي عقده أردوغان مع القادة العسكريين والأمنيين درس احتمال إنشاء حزام امني داخل الأراضي السورية في مواجهة أية موجات تدفق جديدة للاجئين إلى تركيا. كذلك تدارس الاجتماع مدى مساهمة تركيا في أي تدخل محتمل ضد سوريا. كما تدارس تصريحات المستشارة الإعلامية للرئاسة السورية بثينة شعبان بأن رد دمشق سيكون أكثر حزما إذا كانت الرسالة التركية «حازمة».

وفي حديث لصحيفة يابانية، قال الرئيس التركي عبد الله غول إن الأسد أضاع فرصة الإصلاح في سوريا. وبدوره شجع نائب رئيس الحكومة بولنت ارينتش المجتمع الدولي على القيام بشيء ما ضد سوريا، قائلا إن «هذا أمر طبيعي»، وأشاد بموقف الولايات المتحدة والغرب من سوريا قائلا انه بالفعل «لا يمكن البقاء مكتوفي الأيدي».

وقال غول إن بلاده ليست نموذجا لأحد فلكل دولة ظروفها، ولكن يمكن لتركيا أن تكون مصدر الهام فهي دولة قوية عسكريا ومسلمة وديموقراطية وذات اقتصاد ناهض. واعتبر ان حزب البعث لا يمكن أن يستمر في سياساته الاوتوقراطية، وان القيادة السورية كان عندها فرصة للحل لم تستفد منها.

وفي صحيفة «ميللييت» رفض الكاتب المعروف ديريا سازاك مقولة اردوغان إن «المسألة السورية شأن داخلي تركي وانه لا يمكن البقاء ساكتين على ما يحدث وان صبرنا بلغ لحظاته الأخيرة». وقال سازاك «إن هذه التصريحات تحمل من حدة لم تحملها تصريحات اردوغان ضد إسرائيل. وهي تصريحات تستحضر لغة الحرب التي استخدمت ضد سوريا في خريف 1998 لطرد (زعيم حزب العمال الكردستاني) عبد الله أوجلان من الأراضي السورية».

وتساءل سازاك «هل التصرفات القاسية للنظام السوري، والتي تستدعي تدخلا دوليا، مبرر لتكون المسألة السورية شأنا داخليا تركيا؟ إذا كنا نريد حل مشكلة داخلية فيجب أن تكون الأولوية للمسألة الكردية. سوريا تعيش مأساة إنسانية، لكنها بالنسبة لتركيا مسألة خارجية»، مضيفا أن «أي عملية عسكرية ضد بلد مجاور تتطلب قرارا من البرلمان، ويجب ألا ننسى مذكرة الأول من آذار 2003».

10/8/2011

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا