<%@ Language=JavaScript %>  محمد نور الدين الانتقال الصعب نحو الديموقراطية
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

من عصمت إينونو إلى بشار الأسد:

 

الانتقال الصعب نحو الديموقراطية

 

 

 محمد نور الدين

 

أثار إصدار قانون جديد للأحزاب في سوريا، والذي يتيح تأسيس أحزاب أخرى غير حزب البعث، تعليقات بعض الكتاب الأتراك. وبرز من هؤلاء الكاتب المعروف بمواقفه المعتدلة طه آقيول في صحيفة «ميللييت».

وقال آقيول انه «إذا تجاوزنا فترات قليلة من الدولة العثمانية ومرحلة حرب التحرير الوطنية قبل العام 1923 حيث عرفت بعض التعددية الحزبية فإن التأريخ للتعددية الحزبية في تركيا يبدأ في العام 1946. التجربة في سوريا جاءت متأخرة عن تركيا 65 عاما».

وأضاف الكاتب انه لا ينظر لا بإعجاب ولا بعداء لثاني رؤساء تركيا عصمت اينونو، ولكنه طلب إجراء دراسات علمية جدية حول اختلاف مسار الحياة السياسية بين البلدين.

يقول آقيول إن «اينونو، وكان خلف مصطفى كمال أتاتورك في قيادة تركيا، رأى عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية. رأى التهديد الشيوعي والسوفياتي، وكان مؤمنا بالتحالف مع الغرب فكان لا بد من الانتقال إلى الديموقراطية شرطا لتطبيق هذه النظرة. وردا على الانتقادات التي كانت توجه له قال اينونو انه من جانب السياسة الخارجية فإن تركيا لا يمكن أن تكون اسبانيا الفرانكونية، كذلك من جانب الشروط الداخلية فان تركيا لا يمكن أن تدار من دون تعددية حزبية وفقا للنظام الديموقراطي. لقد رأى اينونو شروط العالم والبلاد المتغيرة».

ويضيف الكاتب «لكن اينونو كان مختلفا مع أتاتورك. أتاتورك كان متأثرا بالثورة الفرنسية، بينما اينونو كان معجبا بالنظام الانكليزي وأمضى سنوات الحرب العالمية الثانية وهو يقرأ كتبا حول النظام الانكليزي. وكان اينونو يقول منذ العام 1939 انه يجب القيام بشيء متقدم على أتاتورك، لكن ظروف الحرب العالمية الثانية لم تكن تسمح بذلك».

ويضيف آقيول «لكن ربط التحول إلى الديموقراطية في تركيا بعصمت اينونو فقط أمر خاطئ. إذ أن ثقافة الديموقراطية بدأت بمجلس المبعوثين العثماني. وفي 23 نيسان من العام 1923 افتتح البرلمان الذي جاء بانتخابات حرة، حيث كان فيه الإسلاميون والليبراليون والشيوعيون والثوريون والاصطلاحيون، وكان مكانا للنقاش الحر. وحتى في البرلمان الثاني بين عامي 1923 و1927 لم تغب هذه الخصوصيات عنه. المرحلة ما بين عامي 1927 و 1946 كانت مرحلة ارتداد على المفاهيم والممارسات الديموقراطية. لكنها لم تستطع إلغاء جذورها».

وفي العودة إلى الوضع في سوريا، يقول الكاتب انه لا توجد جذور للممارسة الديموقراطية في سوريا. النموذج كان فقط حزب البعث الوحيد والأحزاب الاشتراكية العربية. لذلك جاء الانتقال إلى مرحلة الديموقراطية تحت الضغط وعبر الانتفاضات»

وينهي الكاتب مقالته بالقول إن «الصعوبات التي واجهت تاريخ تركيا الحديث ماثلة للعيان وعلى امتداد ستين عاما. لذلك فإن هناك مراحل صعبة وجدية تنتظر الربيع العربي».

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا