<%@ Language=JavaScript %> بيان صادر عن المؤتمرات الثلاثة: المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي – الإسلامي، والمؤتمر العام للأحزاب العربية
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

بيان صادر عن المؤتمرات الثلاثة:

المؤتمر القومي العربي،

المؤتمر القومي – الإسلامي

المؤتمر العام للأحزاب العربية

 

صدر عن منظمتين تابعتين لهيئة الأمم المتحدة قرارين خطيرين يمسّان القضية الفلسطينية في الصميم:

أولاهما كان قرار المفوض العام لوكالة إغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) بتغيير اسمها إلى "وكالة اللاجئين" وذلك تنفيذاً لسياسة أمريكية – صهيونية ترمي إلى إلغاء قرار هيئة الأمم المتحدة الخاص بالاونروا والمرتبط باللاجئين الفلسطينيين وبعودتهم إلى بيوتهم ومدنهم وقراهم وأراضيهم التي هجّروا منها في فلسطين، وتحويلها إلى هيئة تخص اللاجئين عموماً.

فتغيير الاسم من قبل المفوض العام للاونروا وبتواطؤ الأمين العام للأمم المتحدة وبتوجيه الخارجية الأمريكية واللوبيات الصهيونية، ليس مجرد تغيير في الاسم وإنما هو انقلاب على جوهر قرار هيئة الأمم المتحدة الذي يمس قضية اللاجئين الفلسطينيين وحق عودتهم إلى فلسطين.

والقرار الثاني صدر عن هيئة رئاسة الاونيسكو وبتواطؤ من الأمين العام وبتعليمات أمريكية – صهيونية يغطي ما جرى ويجري من تهويد للقدس ويمهّد للاعتراف بيهوديتها ويهودية دولة الكيان الصهيوني.

فهذان القراران يكشفان عن أن منظمات هيئة الأمم المتحدة، وابتداء من أمانتها العامة، أصبحت رهينة للسياسات الأمريكية – الصهيونية التي تستهدف إسقاط كل الحقوق الفلسطينية والعربية والإسلامية والإنسانية في القدس وفلسطين، وهو أمر ما كان ليحدث لولا السياسات الفلسطينية والعربية والإسلامية التي ارتهنت لأمريكا، وراحت تقدم التنازلات تلو التنازلات عن ثوابت القضية الفلسطينية، وذلك بالطبع، إلى جانب سياسات الدول الكبرى الأخرى التي لم تعد تهتم إلاّ في القضايا التي تعنيها مباشرة، فضلاً عن عقد الصفقات مع أمريكا والصهيونية على حساب الحقوق الفلسطينية والقضايا العربية والإسلامية والعالم ثالثية.

الأمر الذي يفسر ارتهان منظمات هيئة الأمم المتحدة وأمينها العام للسياسات الأمريكية – الصهيونية، وهو ظاهرة لم تحدث منذ إنشاء هيئة الأمم المتحدة عندما كانت هنالك سياسات عربية وعالم ثالثية أقوى، وكان هناك صراع الحرب الباردة.

من هنا فإن مؤتمراتنا الثلاث المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي – الإسلامي والمؤتمر العام للأحزاب العربية تحمّل مسؤولية تاريخية لجميع الدول العربية والإسلامية وللجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، كما تحمّل مسؤولية تاريخية للثورات الشعبية العربية وللإعلام العربي عن هذا التجاهل لمثل هذه القرارات المصيرية. وذلك حين يسمح للمفوض العام للانوروا أن يغيّر اسمها ومهماتها ويسمح لمنظمة الاونيسكو أن تأخذ قراراً يمس قضية القدس ومستقبل المقدسات الإسلامية والمسيحية والتراث التاريخي العربي فيها من دون أن يّرد عليها بخطوات حاسمة وفاعلة، أو حين يسمح لمجلس الأمن أن يتلاعب بتوجيه سياسات محكمة الجنايات الدولية.

إن المطلوب السريع الآن في مواجهة هذا التمادي هو إسقاط المفوض العام للاونروا وفضح سياسات الأمين العام وإعلان انسحاب كل الدول العربية والإسلامية من الاونيسكو وذلك من خلال قرارين من الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، إذ كيف يمكن أن تبقى دولة عربية أو إسلامية أو حتى عالم ثالثية عضواً بمنظمة الاونيسكو مع هذا القرار الخاص باعتبار القدس عاصمة لدولة الكيان الصهيوني.

ليس هناك من خطوة مقبولة أقل من هذا الانسحاب، بداية. إنه امتحان ومعيار للجميع في هذه اللحظة الحاسمة، وإلاّ أصبحت القضية الفلسطينية ومعها قضية القدس وحق العودة كالأيتام على مآدب اللئام.

وليُعد النظر كل من يمد يد التعاون إلى أمريكا باعتبارها المسؤول الأول عن كل هذه الكوارث والقرارات.

 

الأمين العام

للمؤتمر القومي العربي

عبد القادر غوقه

المنسّق العام

للمؤتمر القومي – الإسلامي

منير شفيق

الأمين العام

للمؤتمر العام للأحزاب العربية

عبد العزيز السيد

 

التاريخ: 16/7/2011

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا