<%@ Language=JavaScript %> في ذكرى ثورة يوليو مهرجان مشترك بين المؤتمر الشعبي وتجمع اللجان
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

 

في ذكرى ثورة يوليو

 

مهرجان مشترك بين المؤتمر الشعبي وتجمع اللجان

 

        في الذكرى 59 لثورة 23 يوليو الناصرية وبدعوة مشتركة من المؤتمر الشعبي اللبناني وتجمع اللجان والروابط الشعبية أقيم في مركز توفيق طبارة مهرجان خطابي حضره حشد من المواطنين يتقدمهم الوزير السابق بشارة مرهج، رئيس المنتدى  القومي العربي د. محمد المجذوب، أمين الهيئة  القيادية في حركة الناصريين المستقلين (المرابطون) العميد مصطفى حمدان، المنسق العام للمؤتمر القومي/الإسلامي منير شفيق، عضو مجلس نقابة المحامين حسين زبيب، عضو المجلس السياسي في حزب الله د. علي ضاهر وممثلو أحزاب وقوى وطنية وإسلامية وفصائل فلسطينية.

مجبور

        افتتح المهرجان بالنشيد الوطني اللبناني ثم تحدث عريف الحفل، عضو هيئة بيروت في تجمع اللجان الحاج عبد العزيز مجبور منوهاً بأهمية ثورة يوليو للأمة العربية عموماً وللبنان خصوصاً ولعاصمته بيروت على وجه الخصوص التي بقيت وفية لجمال عبد الناصر على مدى عقود طويلة كما ما زالت وفية لكل ثورة ومقاومة في هذه الأمة.

المخلافي

        بعد ذلك تحدث نائب الأمين العام للمؤتمر القومي العربي السيد عبد الملك المخلافي (اليمن) الذي ركز على الترابط بين حرية الوطن وحرية المواطن، وهو ترابط أكدّ عليه جمال عبد الناصر، كما تؤكد عليه الحركة القومية العربية المعاصرة في مشروعها النهضوي وعناصره الستة.

        المخلافي أوضح انه لا يمكن للشعب أن يحقق حريته وديمقراطيته بواسطة القوى الاستعمارية، كما انه لا يمكن مقاومة هذه القوى ومشاريعها في ظل الاستبداد، من هنا لا وطن حر بدون مواطن حر، ولا مواطن حر بدون وطن حر أيضاً.

ناصر الدين

        الشاعر القومي طارق آل ناصر الدين ألقى قصيدة من وحي المناسبة جاء فيها:

آتٍ هو النصر.. لكن العدو هنا              ما زال يومىء.. هذا كََفّه الدامي

والمذهبية سيف الشرّ في يده         والمــــذهبيــون خُـــدّام لخُـــدّامِ

وجاء فيها أيضاً:

وتلك قاهرة التوحيدِ زَيّنها..             نسرٌ جناحاه من وحي وإلهامِ

فمجدُ فاطمةٍ يحمي مآذنها..               وطهرُ مريمَ في ناقوسها السامي..

 

بشور

        المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية الأستاذ معن بشور توقف أمام العلاقة بين ثورة 23 يوليو 1952 وثورة 25 يناير 2011، فأكد أن الثانية ولدت من رحم الأولى تماماً كما ولدت الأولى من رحم ثورة 1919 ، وثورة عرابي، والعديد من ثورات مصر والأمة، لأن الثورة التي تنكر لما قبلها ليس لها مستقبل.

        ولاحظ بشور إن الشعار الأبرز في ثورة 25 يناير كان شعار "ارفع رأسك يا أخي  فأنت مصري" هو مشابه للشعار الذي رفعه جمال عبد الناصر في ثورة يوليو "ارفع رأسك يا أخي فقد ولى عهد الاستعباد"، كما إن فكرة ثورة يوليو ولدت من خلال حصار الفالوجة في قطاع غزة عام 1948 حين كان جمال عبد الناصر محاصراً على يد القوات الصهيونية، وفكرة ثورة يناير ولدت كذلك من قلب الغضب المصري من دور نظام مبارك في حصار غزة وفي حرب الصهاينة على غزة، كما من حال الاستبداد والفساد والتبعية السائدة.

        بشور قال: كما كان مطلوباً منا قبل ثورتي تونس ومصر ألاّ نستسلم لليأس ونفقد الثقة بشعوبنا، فان المطلوب اليوم ألا نفرط في التفاؤل ثم نحاسب هذه الثورات على أساس تفاؤلنا المبالغ فيه لا على أساس الواقع، مشيراً إلى جملة تطورات هامة حققتها الثورة المصرية التي ما زالت مستمرة لا سيّما على صعيد القضية الفلسطينية التي هي جزء من الأمن القومي لمصر، تماماً كما أن التنمية الاقتصادية هي جزء من مشروع التكامل الاقتصادي العربي، والوحدة الوطنية هي ركيزة الوحدة القومية.

        وحول دور القوى العروبية في لبنان قال بشور، لقد كان دور لبنان في أمته العربية دائماً دور المنارة النهضوية والاستنهاضية كما كان شارعه هو مرآة عاكسة للتطورات العربية، لذلك فان دوراً كبيراً ينتظر العروبيون في لبنان بقواهم وشخصياتهم ومنابرهم ومنتدياتهم سواء داخل لبنان، أو على مستوى الأمة. فهم إذا وحدوا الجهود وتعاونوا على مواجهة التحديات يستطيعون أن يتحوّلوا إلى تيار كبير في لبنان والى تيار مشع على مستوى الأمة وذلك عبر تشكيل إطار عمل قومي مشترك بين كافة القوى والشخصيات العروبية يشكل سداً منيعاً في وجه النعرات  الطائفية والمذهبية المدمرة، وحاضناً لإرادة المقاومة، وترجمة لرسالة لبنان النهضوية، فمثل هذا التيار يتكامل مع التيارات الرئيسية الأخرى ويحصن معادلة الشعب والجيش والمقاومة، ويزيل شوائب ورواسب في بيئات لبنانية واسعة لا سيّما في العاصمة والمدن الكبرى.

        واقترح بشور تشكيل مجلس عمل قومي يضم كل القوى والشخصيات العروبية والقومية والناصرية يضع برنامج عمل لترجمة عروبة لبنان ورسالته، ويحترم خصوصية كل مكوناته  تنظيمية كانت أم شخصية فيجري العمل على ما يتم الاتفاق عليه، ويترك جانباً ما يجري الخلاف عليه.

        وختم بشور إن الرابطة القومية العربية باتت اليوم حاجة للبنان والأمة، لأنها ضمانة الأمن القومي، وطريق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وقاعدة الاستقلال الوطني والقومي، وحصن الوحدة الوطنية، وحاضنة المقاومة  في الأمة، وهي بحاجة إلى أدوات حديثة وفعالة تنقلها من حالة ألا مكان إلى حالة الفعل. بل ان هذه الرابطة هي التي تحدد المعايير التي يجب أن نعتمدها في تحديد المواقف مما يجري حولنا، وفي اكتشاف الأولويات في توجهاتنا، ونكتشف العلاقة الوطيدة بين المطالب المحقة للحراك الشعبي وبين مقاومة التدخل الأجنبي.

بشور قال: إن الذين كانوا ينكرون وجود العروبة كهوية وكوجود يتحدثون اليوم عن الربيع العربي والشباب العربي في محاولة مكشوفة لاختراق الحراك الشعبي وتجويفه وحرفه عن أهدافه.

شاتيلا

ثم تحدث رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا الذي رحب  بالحضور وشدد على أن ثورة 23 يوليو الناصرية جاءت لتحقيق معادلة أساسية وهي حرية الوطن وحرية المواطن. فقبل الثورة كان تصنيف الشخصيات في كل أقطار الأمة العربية يتم وفق تأييدها لأطراف الاستعمار، وبعد الثورة أصبح التصنيف هو من مع العروبة ومن هو ضدها انطلاقاً من الشعار الذي رفعه جمال عبد الناصر "أرض العرب للعرب" فأصبحت مصلحة العروبة هي المعيار، وساند عبد الناصر كل المقاومات وحركات التحرر في كل أرجاء الوطن العربي.   

وأشار شاتيلا إلى أن عبد الناصر كان القائد العربي الذي غيّر نظرة العالم بأسره للأمة العربية.  فقبل الثورة كان الغرب ينادي العرب بـ"توركو" أما بعد الثورة أصبح للعرب دورهم الأساسي والمحوري في العالم بأسره، وكان الانتصار على العدوان الثلاثي عام 1956 بداية لعالمية ثورة 23 يوليو ومعها الوطن العربي فنشأت حركة عدم الانحياز بقيادة عبد الناصر ونهرو وتيتو.

ولقد شكل عبد الناصر رمزاً لحرية واستقلال الأمة، فخرجت الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج  في 9 و10 حزيران 1967 تطالبه بالبقاء بالسلطة رغم نكسة 67. وبعد وفاته استمرت المبادىء التي زرعتها ثورة يوليو بالرغم من كل الثورات المضادة التي قادها أنور السادات ومحاولات الغرب لتحييد مصر من خلال تكبيلها باتفاقية كامب دايفيد. فظهرت المقاومات العربية للاحتلال في كل من العراق وفلسطين ولبنان الذي حرر معظم أرضه عام 2000 وحقق انتصاراً مدوياً عام 2006 على العدو الإسرائيلي.

وأشار شاتيلا إلى أنه في زمن الثورات والانتفاضات العربية التي تجري الآن للمطالبة بالحرية والإصلاح، فإن لثورة 25 يناير المصرية أهميتها الأساسية نتيجة دور مصر الطليعي في الأمة العربية. فهذه الثورة التي ثارت على الاستبداد وتحالف المال والسلطة وحطمت بعض القيود وسوف تكسر المتبقي منها خلال الفترة المقبلة، لا تستطيع في فترة قليلة تصحيح ما تم تخريبه خلال 40 عاماً من حكم أنور السادات ومبارك. فالخطوات التي يقوم بها المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة المصرية، وإن كانت لا تخلو من بعض التباطؤ في تنفيذ الخطوات التصحيحية، إلا أنها تسير بالاتجاه السليم. فقد تم رفض الشروط  على المعونات الأميركية التي كان يتم التوقيع عليها في عهد النظام السابق لأنها تتناقض مع السيادة المصرية. كما أعلنت الحكومة المصرية سحب طلبها للحصول على قرض من البنك الدولي لأن شروطه تمس السيادة أيضاً.

وأكد شاتيلا أن ثورة 25 يناير ستعيد مصر لدورها الطليعي العربي، وهذا ما بدأت بوادره من خلال المظاهرات على السفارة الصهيونية في القاهرة، وفتح معبر رفح، وتوقيع اتفاقية المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية، وزيارة رئيس الحكومة الدكتور عصام شرف للسودان. وطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة المصرية بالكشف عن أسماء الجمعيات التي تحصل على مساعدات من الحكومة الأميركية خصوصاً بعد إعلان السفيرة الأميركية الجديدة في القاهرة آن باترسون أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس أن الحكومة الأميركية أعطت 42 مليون دولار أميركي كمساعدات جديدة لجمعيات مصرية، وأن هناك 600 جمعية تقدمت بطلبات للحصول على مساعدات بالإضافة إلى 1400 جمعية كانت تحصل على مساعدات من الحكومة الأميركية منذ 20 عاماً، متسائلاً هل أميركا تريد فعلاً مساعدة مصر؟ وقال: إن الولايات المتحدة التي قتلت مليون ونصف عراقي وغطت حرب تموز 2006 ودعمت الصهيونية العالمية التي خسرت كنزاً إستراتيجياً في القاهرة بعد سقوط نظام حسني مبارك كما أعلن بنيامين نتياهو. 

وأكد أن الثورة المصرية وضعت معايير أساسية تقاس على أساسها بقية الانتفاضات العربية. فالثورة المصرية وبالرغم كل البطش التي اعتمده النظام السابق لم يجرؤ أي شخص بمن فيهم العملاء على المطالبة بالتدخل الأجنبي بحجة حماية الثورة.

وختم شاتيلا: إن ثورة 23 يوليو مستمرة لأن مبادئها وأهدافها المنبثقة من الإيمان والحرية الدينية والاجتماعية، والعدالة السياسة والاجتماعية ووحدة الأقطار العربية المؤدية لوحدة الأمة ستبقى إلى ما شاء الله. 

 

                       29/7/2011

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا