<%@ Language=JavaScript %> صبري ثجيل عودة من المسؤل مماتعانيه المراة في مجتمعنا ؟
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

 

من المسؤل مما تعانيه المراة في مجتمعنا ؟

 

صبري ثجيل عودة

 

  نعاني المرأة من ظلم وأقصاء وجهل واخفاء من قبل الرجل....تعاني من دونية في التعامل ومصادرة لحقوقها وامومتها ونعاني ماتنعاني....فمن المسؤل عن ذلك؟ وهل  الايديولوجيا او الفكر الموروث عبر مئات السنين دورا في ذلك؟ ام للاسلام وما جاء به من احكام تخص المراة لعب دورا في اقصاءها ومصادرة حقوقها؟

الكل يتفق بأن الايديولوجيا  بكل اشكالها هي ضد التطور والتقدم العلمي لذا لعبت الايديولوجيا الاسلامية المفروضة على مجتمعاتنا الدور وبجدارة فحاصرت المرآة وفرضت عليها انواع القوانين والعادات والمحرمات التي جعلت منها انسان لا يملك نفسة وانما انسان مملوك للزوج او الاب او الاخ فجعلت منها ملكية خاصة للرجل كملكيتة للاثاث بيته هذه الايدلوجية التي تمتد جذورها وتتغذى على ايام الجاهلية,تنظر الى المرأة بانها ناقصة عقل وعار وفتنة فشرعوا ان صوت المرأة عورة وجسدها عورة وتكاد تكون كلها عورة فألبسوها لباس الغربان واخفوا ملامح جسدها وأنوثتها

وصادروا انسانيتها, نسوا انها نصف المجتمع وتربي النص الاخر.

ولا يمكن القول بأن الاسلام او القران هو المسؤل كنص مؤسس هو من فرض هذه النظرة الدونية والانتقاص من

المراة كالايات الخاصة بالزواج والطلاق والارث ولكن القرءات الذكورية هي التي صادرت حق المراة,فالاسلام دين

عدل ومساواة ولايمكن ان يكون قد انتقص من المراة لكن نقول ان من صادر حق المراة هي التفاسير الذكورية

المتراكمة عبر الاجيال والسنوات من خلال علماء وفقهاء فسروا النص القراني بما يلائم وطبيعتهم الذكورية وطبيعة

مجتمعهم وما فيه من نظرة للمراة متجذرة من ايام الجاهلية حيث كانوا يؤدون بناتهم خوفا من السبي وعندما جاء

الاسلام وحرم ؤد البنات لذا لجأوا الى اساليب وابتكارات جديدة يتلائم والوضع الجديد فصاغوا القوانين والمحرمات

ليؤدونها من جديد فألبسوها السواد من رأسها حتى اخمس قدمها وألزموها البيت وامطروها بأحكامهم التي ما انزل

الله بها من سلطان.

فما زال مجتمعنا حت اللحظة يعيش في كثير من جوانبه والكثير من تفاصيله وثقافته بثقافة الجاهلية وقد وصفه

شاعرنا الكبير نزار قباني حينما قال..ثقافتنا فقاقيع من الصابون والوحل..فما زالت بداخلنا رواسب من ابي جهل..

ومازلنا نعيش بمنطق المفتاح والقفل...

لذا اعتقد ان العلم وثقافة السؤال هو المخلص الوحيد من هذة الايدلوجيات,وثقافة المفتاح والقفل,ولكي نصبح

مجتمع سعيد يجب ان تعي المراة فيه حقها ويعي الرجل حق المراة بالمساواة معه.....

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا