كتب لي صديقي العزيز بعد قراءته للحلقة الثانية من مقالي ما يلي:

“….لكن أن تكون الإمامة والخلافة شأناً سياسياً خير من أن تكون شأناً دينياً”.

وهذا هو عين ما أبتغيه من مقالي هذا. إن ما أريد تبيانه هو أن تأريخ الإسلام تأريخ سياسي وليس ديني، وان الخلافة كانت سياسية وليست دينية وان الشريعة وضعها الفقهاء والساسة لخدمة الدولة وليس بتكليف إلهي. ولا أقصد بأي من هذا أن ذلك كان كله خطأً إنما أقصد منه أنه لم يكن دينياً ويجب علينا أن نكف عن غسل عقول الناس كما فعلنا خلال ثلاثة عشر قرناً بأن كل ما جرى كان بتكليف إلهي لخير أمة أخرجت للناس وهو من جوهر الدين.

 وهذا الإقرار سيسمح لنا بالتعامل بعقلانية وموضوعية مع تأريخنا دون الإحتماء بالغطاء الديني معللين أن كل حدث، مهما عظم، كان بسبب تكليف إلهي للمسلمين لكي يصلحوا هذه الأرض ومن عليها.

وهذا بدوره إذا حدث كفيل بأن يوقف الخراب والقتل والتدمير الذي يقوم به أغبياء الناس من المسلمين اليوم والذين غسلت عقولهم بالتأريخ الذي يدرسون في المدارس ويسمعونه في المساجد والذي يخبرهم أن في قتل الناس مجداً وإستباحة أموالهم وأعراضهم حقاً وهم مع ذلك يعتقدون أنهم يحسنون صنعاً. أولئك البسطاء السذج الذين يحركهم “شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا” ويتغذى حراكهم على الغرائز الحيوانية من أكل وشرب ونكاح في جنة موعودة وموهومة!

وقد لا نوفق في تحقيق ما نسعى له لكننا على الأقل قد نوفق في إصلاح بعض الخلل الجسيم… أما إذا لم نحاول حتى هذا فإننا سوف نبقى منزوعي الكرامة وفي أسفل قائمة البشر ويبقى أعداؤنا يسوموننا سوء المعاملة ويبقى الجهلة من حكامنا يتحكمون برقابنا ما دام هناك منافقون يقفون على  المنابر عند الصلاة وهم يدعون ويمجدون، باسم الدين، لأولياء الأمر والذين ليس فقط لا علاقة لهم بالدين ولكنهم من كثر فسادهم لم يعد حتى إبليس قادراً أن يجد لهم الأعذار!

وأبتدأ من حيث انتهيت آخر مرة..

فقد كتبت: لقد كان الصراع في الإسلام وما زال بين موالين لبيت علي وموالين لبيت عائشة.

ولابد لي الآن من توضيح ما أعنيه بهذه العبارة وكيف أثرت هذه الحقيقة على تأريخنا وما وصلنا اليه اليوم، لكي نحاول أن نتلمس الطريق، إن وجد، للخروج من هذه الأزمة المصيرية.

فأقول إن عبارتي أعلاه لا تعني أن أياً من علي أو عائشة أسس لمشروع سياسي ثم أتبعه الآخرون. فذلك ما كان يمكن له أن يحدث. ولا تعني عبارتي أعلاه أنه كان بين علي وعائشة خلاف عقائدي في تفسير الدين لإستحالة قيام موازنة بين الإثنين في هذا الباب.. فعائشة، حسب شرعهم، لا يمكن لها أن تستفتى في الدين ولا يحق لها أن تقضي بين الناس ولا يمكن لرجل أن يأتم بها بينما كل ذلك مباح لعلي….

لكن الحقيقة المسلم بها أنه لم يكن بين الإثنين ود كبير. وليس هذا إكتشاف جديد جئت به لكنه ما أجمع عليه الرواة ممن عاصروا تلك الفترة وإن كان عدد منهم تنبهوا إلى أنه مادام أحدهم إبن عم الرسول ووزيره وصهره والآخر زوجه، فقد حاولوا من باب الحرص على الأمة ألا يخوضوا في هذا الموضوع ولا يعطوه حجماً كبيراً في النقل والرواية. لكن هذا لم يمنع أن وصلتنا حقيقة إنعدام الود بين الإثنين.

وهكذا وجد القريشيون الطامعون بالسلطة من أعداء بني هاشم، يقودهم بنو أمية، والذين لم يتمكنوا من الطعن بمحمد (ص)، بعد أن ثبته مولاه بالقول الصادق وخمسة آلاف من الملائكة مسومين، أن خيارهم هو أن يتصدوا للرمز الثاني لبني هاشم المتمثل في علي. لكن فضل علي في الإسلام لا يمكن لأعتى أعداء الإسلام أن يتجاهله أو يغطيه.. فما العمل؟

كان أول ما ابتدؤا به هو الطعن على والده أبي طالب فألفوا الأحاديث وكتبوا القصص التي تتحدث عن شركه وخلوده في النار رغم توسل الرسول (ص) له بالدخول في الإسلام. وسودوا في سبيل ذلك الصفحات رغم أنهم لم يكتبوا عن والد أبي بكر وعدم إيمانه، حتى بعد خلافة إبنه، أكثر من بضع سطور. وقد غاب عن هؤلاء، وبعضهم معذور لأنه أعجمي المولد مما يجعل من العسير عليه فهم الشخصية العربية حتى بعد إسلامه، أن العرب تعد الشعر لسان حال المرء ولم يكن عند العرب قبل القرآن سوى الشعر وهو ديوان العرب ومرآة حياتهم وكان وما زال مصدر لغتهم وكاشف شخصيتهم. وأبو طالب كتب شعراً، وكل شعره كان في مدح النبي وقد صدرت عدة مجموعات لذلك الشعر وكانت لي محاولة قبل عشرين عامات حيث جمعت شعره الوارد في كتب أهل السنة (وليس كتب شيعة ابنه) ونشرته. فكيف يمكن أن يحكم على كل شاعر عربي من خلال شعره ويستثنى من ذلك أبو طالب؟ وهل هناك مشرك واحد قال شعراً في مدح النبي وظل مشركاً؟ فحسان بن ثابت وكعب بن زهير ما مدحوا نبينا الأكرم (ص) إلا بعد إسلامهم رغم شتمهم له قبل ذلك.

ويقول إبن أبي الحديد المعتزلي ان لامية أبي طالب لا تقل شهرة عن لامية أمرؤ القيس.. ولو لم يقل أبوطالب شيئا سوى قوله في الرسول الأكرم (ص):

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه           ثمال اليتامي عصمة للأرامل

لكان ذلك كافياً لدخوله الجنة….ولم ينقل لنا التأريخ أن أبا سفيان قال كلمة طيبة واحدة في حق محمد (ص) حتى بعد إعلان إسلامه والذي لم يقع إلا بعد فتح مكة وفرض الحقيقة السياسية بانتصار محمد (ص) على مشركي قريش.

ثم يتأكد لنا الواقع السياسي للصراع بين بطون قريش وبني هاشم حين سارع كتاب التأريخ ومؤلفو الحديث إلى تسويد الصفحات عن كيف أسلم أبو سفيان (شيخ أمية) بعد فتح مكة وكيف صلح إسلامه وكل ذلك بعد أن استحوذ بنو أمية على الخلافة… لأنهم، أي رواة الحديث وكتاب التأريخ، يعتقدون أنهم وحدهم من له الحق في تقرير من من الناس قد صلح إسلامه، وهم ولا شك لم يقرؤوا سورة المنافقين ولا قوله تعالى “فلَا تُزَكُّوٓا۟ أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ ٱتَّقَىٰٓ” ولا  قوله تعالى “يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ” وغيره كثير..

لكن الأخطر من ذلك أنهم فاتهم في غمرة هذا التأليف والإختلاق أن يقرؤا قوله تعالى: ” الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَٰئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا” وأبو سفيان لم يهاجر!

ثم وجد أعداء بني هاشم في العداء بين علي وعائشة باباً ثانياً للإنقضاض على علي والنيل منه أولاً ومن النبي الأكرم (ص) ثانياً كل ذلك من باب سياسي لأن السياسة كانت عندهم فوق الدين فهم الذين فقدوا السيادة التي كانت لهم في الجاهلية بانتصار الإسلام فكان لا بد من اللعب السياسي لإستعادتها من بني محمد (ص). فتحلقوا حول عائشة في حياتها وأختلقوا أحاديث ونسبوها لها للنيل من علي والإنتقاص من نبينا الأكرم (ص) كما سأبين في موضعه. ولم يكن هؤلاء محبين حقاً لعائشة بل كانوا كارهين لعلي، ومن كره علي فقد كره النبي (ص) لأن من كره عمل النبي فقد كرهه ولم يرفع النبي مقام رجل أكثر مما رفع مقام علي..وهكذا ألتف بنو أمية حول عائشة، فليس كل من أمسك بزمام الجمل كان محباً لها، فقد روي عنها أنها أفتت بقتل عثمان الأموي، لكن كل من أمسك بزمام الجمل كان كارهاً لعلي ولا شك…

هكذا نشأت السياسة في الإسلام… بدأت بمعارضة بطون قريش لبني هاشم قبل انتصار الإسلام وانتقلت بعد انتصاره لمحاربة بني هاشم في شخص علي ومن التف حوله ثم امتدت لتذبح وتقتل بنيه ومن والاهم وانتهت بلعن علي ثمانين عاماً على منابر المساجد في أرض المسلمين…. ولم يكن لأي من هذه السياسة علاقة بالدين! والرسالة لا تنفصل عن المرسل بها. فمن حارب المرسل بها فقد حارب الرسالة وكل غطاء على هذا هو أوهى من بيت العنكبوت!

وقد تفجر الصراع السياسي حين خرج معاوية على علي. ولم يكن خروج معاوية سوى طلباً للسلطة. وتثير شخصية معاوية أكثر من قضية في تأريخ الإسلام السياسي. وقد حاول فقهاء المسلمين من أهل السنة في السابق تفادي الخوض فيها وذلك رغبة منهم في حماية الأمة ليقينهم أنه ليس هناك مجال كبير للدفاع عنه في خروجه على علي فليس هناك إمكانية لعقد موازنة بين الإثنين، وهم في ذلك معذورون لأن رغبتهم في حماية الأمة لها الأسبقية على الأمانة التأريخية كما أنهم أولا وأخيراً ليسوا معنيين بدراسة التأريخ… أما اليوم فقد طلعت علينا طائفة من أنصاف المتعلمين من فقهاء الردة الوهابية الذين جعلوا هدفهم رفع شأن معاوية في محاولة بائسة من جعل سلوكه السياسي يبدو وكأنه من صلب الدين عن طريق إيجاد الأعذار في أحاديث مختلقة تجيز ما لم يجزه الله ورسوله… لكنهم جميعاً لم يقفوا أو ربما تحاشوا عن عمد الوقوف عند قوله تعالى: “وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا”. وليس فوق قول الله قول وليس بعد حكمه حكم… وقد قتل معاوية بن أبي سفيان عمار بن ياسر وهو أول مؤمن بشره الرسول الأكرم (ص) بالجنة حين كان معاوية وأبوه وأمه يسجدون لهبل، وقال (ص)  لعمار (تقتلك الفئة الباغية) ولم يجرؤ أي من مريدي بني أمية على الإدعاء بأن رسول الله (ص) بشر معاوية أو أبويه بالجنة… وعمار لم يكن من بني هاشم ولم يكن حتى من قريش وكل جريرته أنه وقف مع علي لأنه كان من أدرى الناس بمقامه عند الرسول الأكرم (ص).

فإذا قال قائل ان الإسلام يجب ما قبله فالرد على ذلك من بابين أولهما أن قتل عمار كان بعد الإسلام وليس قبله، وثانيهما وهو الأهم هو أن قضاء الله الأزلي بتحريم قتل نفس المؤمن لا يجبه شيء ذلك لأن قتل اسمه، والمؤمن اسمه، حرام أزلاً حرام أبداً.

ولا بد قبل الإنتقال من فترة معاوية أن نذكر مؤشرا عن الطبيعة السياسية لخروجه على ولي الأمر. فقد دارت بين علي ومعاوية مراسلات ليس هذا مجال عرضها لكنها موجودة في كتب التأريخ وهي تكشف الكثير عن الطبيعة السياسية للصراع لمن أراد أن يتيقن أو يستزيد. ونقتبس منها بعض جمل جاءت في إحدى ردود علي عليه:

“فأما طلبك إلي الشام فإني لم أكن أعطيك اليوم ما منعتك أمس. وأما قولك أن الحرب أكلت العرب إلا حشاشات أنفس بقيت، ألا ومن أكله الحق فإلى الجنة ومن أكله الباطل فإلى النار. وأما إستواؤنا في الحرب والرجال فلست بأمضى على الشك مني على اليقين، وليس أهل الشام بأحرص على الدنيا من أهل العراق على الآخرة. وأما قولك انا بنو عبد مناف، فكذلك نحن… ولكن ليست أمية كهاشم ولا حرب كعبد المطلب ولا أبو سفيان كابي طالب ولا المهاجر كالطليق ولا الصريح كاللصيق ولا المحق كالمدغل. ولبئس الخلف خلف يتبع سلفاً هوى في نار جهنم”.

وليقرأ من يقدر أن يقرأ ما في هذه الجمل من إجمال لواقع الصراع السياسي الذي بدأ سياسياً بين هاشم وأمية قبل الإسلام واستمر أكثر من  ألف عام وبرز اليوم صراعاً سياسياً بين الوهابية وموالي أهل البيت!

ولا بد هنا من التوقف قليلاً لفهم سبب موقف معاوية السياسي من علي وأهله. ذلك ان معاوية لم يعلن إسلامه إلا بعد فتح مكة وله من العمر يومها 23 سنة… وهذا يعني أنه قضى قرابة عشرين عاماً في بيت شرك وهو يسمع أمه (هند بنت عتبة بن شيبة) وأباه (أبا سفيان بن حرب) يشتمون محمد (ص) ويعيبون عليه كل شيء بل كانوا لا يسمونه إلا أبن أبي كبشة…. ثم شهد أمه تبكي أباها وأخاها بعد معركة بدر وتضم في لعنها حمزة ابن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب…. ثم شهد فرح أمه بقتل سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب في معركة أحد وسمع أباه يتغنى بقول شاعرهم شامتاً بقتل حمزة:

قد قتلنا القرم من ساداتهم               فعدلناه ببدر فاعتدل

ولا يمكن لأي إنسان ينشأ في بيت كهذا ألا يتأثر بهذا الحقد على محمد (ص) وعلي وأهل بيتهم..وهكذا نجد أن سبب الموقف السياسي لكل من معاوية مع علي ويزيد مع الحسين هو ذلك الحقد والكره لبيت النبوة الممتد من محمد(ص) لوزيره علي ومن جاء بعدهم من ذرية الإثنين.

وبعد أن ولي يزيد بن معاوية وقعت أول سابقة سياسية كارثية في الإسلام ذلك أن وصية أبي بكر لعمر بالخلافة نقلت من قبل بني أمية في وصية معاوية ليزيد ثم أصبحت سنة الإسلام حتى يومنا هذا. فأين الدين من هذا وأين الشورى التي يزعمون وأين بيعة الأمة التي عنها يتحدثون؟ وهل عاد في عنق المسلم بيعة لولي أمر ليس له دور في تعيينه أو خلعه؟ أليست هذه هي عين السياسة التي جعلت من الدين أداة فأصبح التوريث قاعدة وقام فقهاء المسلمين في دعوة الناس لإتباع ولي الأمر الذي ليس للمسلم أي دور في توليته.. ثم أفتوا في أن الخروج على ولي الأمر من الكبائر..فأفسدوا كما أفسد أسيادهم من الحكام!

وأفتتح يزيد بن معاوية حكمه بواحدة من أكبر مجازر التأريخ التي وقعت في حق عائلة، حين قتل الحسين وأهل بيته وعدد من مريديه في كربلاء سنة إحدى وستين للهجرة وهو الحدث الذي أصبح رمز الشهادة وبني الفقه الشيعي الجعفري عليه…ولست بصدد عقد موازنة بين الحسين ويزيد حيث إني أعتقد أن محاولة كهذه ستكون انتقاصاً من الإسلام ورسالته، واستخفافاً بالرسول الأكرم (ص) وما فعله وما قاله.

لكن المهم في هذا الحدث بعده السياسي وأثره على تأريخ المسلمين. فقد قرر يزيد ووافقه مسلمون يومها، كما يبدو من خلال خذلان أهل العراق للحسين وحشد أهل الشام لقتله، على جواز ذبح المسلم للمسلم إذا اختلف معه…. كما وافقوا على جواز قتل الأطفال والنساء من المسلمين ممن ليسوا طرفاً في الصراع السياسي على السلطة… فهل نعجب اليوم إذا وجدنا بعض المسلمين يفتون بجواز قتل الناس واغتصاب نسائهم وسلب أموالهم ماداموا يمجدون ما فعله يزيد بحجة أنه ولي الأمر وله بيعة في رقاب الناس دون أن يقولوا لنا من بايعه وكيف تمت تلك البيعة؟… وهل نعجب إذا قام غوغاء المسلمين اليوم بهذه الجرائم من قتل وذبح واغتصاب وسرقة بحجة أنهم ينصرون دين الله؟ ثم إن قتل يزيد لآخر سبط لنبي المسلمين وأهله يدعوا للسؤال: ترى إذا كان هذا ما فعله المسلمون بأهل نبيهم من أجل الإستحواذ على السلطة والإنفراد بها فماذا يا ترى فعلوا بالغرباء من الشعوب التي استباحوها من غير العرب؟؟

هذا ما سنحاول أن نعرضه في الحلقة القادمة..

 

وللحديث صلة…

عبد الحق العاني

2013   تشرين الثاني  9