<%@ Language=JavaScript %> زهير ماجد الدوحة أم الطائف ?!

 

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                                

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

الدوحة أم الطائف

 

زهير ماجد

 

هو صراع معقد بين الدولة السورية وبين معارضة مكونة من مسلحين في الداخل ورؤوس تديرها من الخارج والداخل في آن معا.. وكلما ذكر الحسم كانت تعقيداته سيدة الموقف. والمتتبع للوضع السوري يكاد يجزم بأن الاقرب لحل الأزمة وان اللعب الخارجي بها وضعها على مقاييس امكانياته، بمعنى ان لاحل بدونه، كما ان لا استمرار الا به ومن خلاله.
الصراع داخل سوريا اذن هو صراع عليها كما تبين التداخلات في أزمتها. وليس غريبا ان تصل الأمور الى هذا المنحى وهي التي خضعت لمخططات سابقة على تواريخها الحالية، ومن بينها ما نشرته احدى الصحف البريطانية قبل ايام من ان مشروع تقسيم سوريا كان قد طرح في العام 1957 وفيه تفاصيل مذهلة شبيهة تماما بما يحصل اليوم من مجلس وطني ومن جيش سوريا الحر ومن ميليشيات مسلحة ومن اغتيالات لرموز تلك المرحلة. لكن صحيفة بريطانية أخرى علقت على تلك الخطة بصعوبة تحقيقها في الوقت الحالي نظرا للمناخ الدولي السائد الذي بات مساعدا للنظام في سوريا.
اشتداد الصراع العسكري الذي رغم اشاعة الحسم في بعض مواقعه مازال مقلقا ومتحركا مهددا للسلامة العامة، دفع بالرئيس السوري بشار الاسد الى الاعتراف بانها قد تؤدي الى تقسيم سوريا، ومعنى ذلك في الفهم السياسي ان الرئيس يعترف لأول مرة بالهدف الذي ترمي اليه الأزمة، وبالمخطط الخارجي الذي يعمل على ارسائه، وبالقوى الداخلية التي تتحرك وباتت منوعة بين عربية وتركية وغربية، ومن المحتمل أنه كلما طال أمد الازمة ازداد عدد المسلحين فيها، الأمر الذي يزيد من توغلها في عمق المجتمع السوري وصولا الى التقسيم الذي لن يهدد سوريا وحدها، بل محيطها، وخصوصا العراق ولبنان، كما أنه مهدد حقيقي لما هو أبعد من العالم العربي اذا ما أخذنا بعين الاعتبار التظاهرات المؤيدة للنظام في سوريا في مدينة انطاكية التركية.
ولأن الأزمة باتت دولية وعربية وإقليمية، فان حلها ينبغي ان يأخذ ذلك بعين الاعتبار وفي جدية مطلقة، تماما كما حصل للبنان الذي وصلت حربه الداخلية الى منعطف خطير لعبت فيها آياد خارجية واقليمية وعربية وجاء الحل في النهاية بتوافق تلك الآيادي واعطاء سوريا آنذاك الراعي الاساسي للحل فجاءت اتفاقية الطائف حلا مهد للعودة بلبنان الى الاستقرار.
هل نكون أمام طائف لحل الوضع في سوريا اذا لم يكن بالامكان اسقاط النظام، ام ان مشروعا شبيها قد تضمه الدوحة التي رعت ايضا أزمة لبنانية كادت تعصف باستقراره. الشهران القادمان قد يجيبان عن هذا التساؤل الذي بات ملحا، الا اذا كان القرار الدولي مصرا على تقسيم سوريا كمقدمة لتقسيم المزيد من العالم العربي وهو المخطط القديم الحديث الذي حان وقته الآن، وبات على النظام السوري مقاتلته مع متغيرات مساعدة قد تبرز عاجلا ام آجلا.

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا