<%@ Language=JavaScript %> نصير النهر خواطر في الميلاد
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                           

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 
 

 

   خواطر في الميلاد

 

   نصير النهر

 

الزائر النائي

 

.. وأتى الشتاءُ، أتى الشتاءُ، وأزهرَ المطرُ

واٌخضَلَّ في همسات حارتنا على إيقاعهِ السَمَرُ

مطرُ..

وعلى فم الأبواب  ريحْ

......

عامٌ جديدٌ.. يا سَماوته أطلّي

بالزائر النائي..

       فقد وُلِد المسيحْ

****

وهج المرايا

 

وُلدَ المسيحْ

وتداورت أكوابنا الملأى.. حَكايا

تتدافع الكلمات سِحراً في بُخار الشاي

وعلى الزخاخ البِكر، يُرقِصها هديلُ الناي

والليل.. والسُهّار.. والسَهَرُ

وعيوننا، وهج المرايا

جَذِلٌ يلوّح بالمناديل الضياءْ

فتغمرُ الضحكاتُ أنفاسَ الصبايا

وتطلّ من أعماقهنّ.. أتى الشتاء.. أتى الشتاءُ..

     ويهطلُ الشَعَرُ

مطرُ..

يا مشط أهدابي هنا السَمَرّ

والقمحُ ماءْ

خوّض.. وسرّح فيهِ.. إعملْ ما تشاءْ

إعملْ..

   ودَعْهُ على زفيف القلب ينهمرُ

تحصدْ غناءْ

****

فارس الغجر

 

يا زائري النائي

يا نبعة الماءِ

يا طيف.. أهلاً ملء أجوائي

ها أنتَ تعرفني، كأنك ما اغتربتْ

ولم تغبْ عني سنينْ

وضراوة الصحراء، في عينيكَ، تغرَقُ بالصفاءِ..

    فما نضبتْ

ضراوة الصحراء تغرقُ يا "معين"..*

يا فارس الغجر الخجول أرِحْ جوادك لحظة عندي

واخلط بشهدك طيّباً.. شهدي

فلقد رأيتك في الطفولة وارثاً مهدي

هيا..

    ترجّلْ

ساقِني في الكأس ريحْ

وعلى فم الأبواب ريحْ

والطفل جاءْ

مع الشتاءْ..

ونحن أسميناه، فهو لنا.. مسيحْ

****

راية لوركا

 

يا زائري النائي

قالت لتشتمنا.. تُحدِّثُ مَن تُحدِّث.. "كاوَليّه"**

فضحكت..

   كم صبت مسامعها لتلقطَ بعض شيء من لحون "الكاوَليّه"

لكنها، لم تدرِ أي فتىً "لماريانا" السجينة خلف جدران الذبولْ***

من أجل رايته المطرزة النبيّهْ

كانت مدمّاة الخيوط كقلب ماريانا الصبيّهْ

وكصدر لوركا حين وشّاه الرصاص..

                      فلا يقولْ..

هي مَدحةٌ أحلى، واُغنية تطولْ

****

القيثارة

 

يا فارسَ الغَجرِ

شربي وزادي دارةُ القمرِ

وتنفسي.. مطر على مطرِ

في مرتعِ السَمَرِ

لكنني..

   وكما عرفتَ، أشدّ في نظري

خلف الليالي، من دمٍ وتري

لتطلَّ ملء سَماوةِ العام الجديدْ

وعلى فم الأبواب تعزف ريحنا اللحن الفريدْ

ــــــــــ

 

    * معين: شقيق الشاعر

** الكاوليه: الغجر

*** ماريانا: مسرحية لوركا "ماريانا برينيدا"

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا