|
لا للأحتلال |
|
|---|
|
لا للأحتلال |
|
|---|
ولا عاش في تونس من خانها!
بلقيس الملحم
الجنازة التي حُملت إلى مقبرة "قلعة بن نور" وهي تطلب التَّزود من الحياة في كل فصولها, نفسها التي تجوَّلت بشهادة الوفاة مبكرا, حاصدة أرباحا ضئيلة من طعام الفاتحة و فتيلا صغيرا لحرائق الفصول..
تلك هي الحرائق التي دفعت بالدُّمية الضخمة إلى التَّخفي بعيدا .. في لعبة تشهدها غابة خضراء مسروقة الأشجار, لذا احتجَّت فأحرقت نفسها لتضيء لأهل القلعة منازلهم!
-لا يهم أين اختفت- قالها متجول آخر يبيع الزهور
-لا يهم فنحن نفكر حاليا في النصب التذكاري للغابة- قالها نحات تبرعت له شجرة
-وأين نضعه؟- أحد الأطفال الذين أكلوا بالمجان من سلَّة "بوعزيزي*" سأل النحات الذي كان يدخن ويغني ويشرب الشاي في آن واحد..
وفيما كان الثلاثة يتناقشون, صلَّى المطرُ في الحقول..!! مُباهلاً القَدر بالدماء التي مشت على أقدامها نحو الحياة!
*محمد البوعزيزي (26 عاما) بائع متجول في مدينة سيدي بوزيد, أقدم على إحراق نفسه احتجاجا على منعه من إيصال شكواه إلى المسؤولين في المنطقة اثر مصادرة الخضار والفواكهة التي كان يبيعها على عربته لعدم امتلاكه التراخيص اللازمة.
وكانت هذه الحادثة تسببت في اندلاع صدامات في 19 كانون الأول/ديسمبر في المدينة، لتتسع في ما بعد ليشمل الاحتجاج على البطالة وغلاء المعيشة مدنا تونسية عدة. منتهية بسقوط حكم زين العابدين بن علي.
بلقيس الملحم/ شاعرة وكاتبة من السعودية
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي
|
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا |
|
|---|
